قصة شعار الصيدلية هي إحدى تلك القصص التي ترتبط بعدد من الروايات المختلفة، لكنها جميعها تتعلق بحقيقة واحدة وتختلف تفاصيل كل رواية.

يشار إلى أن هذه القصة مستمدة من أسطورة يونانية قديمة، مما جعل شريحة كبيرة من الناس يرغبون في معرفة السبب وراء اختيار هذا الشعار.

قصة شعار الصيدلية

شعار العصا التي يلتف حولها ثعبان، والذي يستخدم في العديد من الصيدليات حول العالم، يستخدم كشعار لجميع الصيدليات. معنى شعار الصيدلية هو :

شعار العصا والثعبان الموجود على الصيدليات هو شعار إله الطب اليوناني المعروف باسم “أسكليبيوس”. ويقال أن أسكليبيوس جاء من عائلة كانت تعمل بالطب في عصره. وقيل أن هناك أسطورة عنه. لقد برع وأصبح ناجحًا جدًا في هذه المهنة.

إلا أنه خالف كل التعليمات التي أعطاها له من علمه… حاول أن يقيم الموتى ببعض الأعشاب وحمل أيضاً عصا يلتف حولها ثعبان من الأسفل إلى الأعلى.

العصا تمثل المسافر المتردد، والثعبان يدل على المعرفة (هو الذي يعتبر أسكليبيوس نبات الحياة).

وروى قصة عن هذا الثعبان: وفي أحد الأيام، بينما كان أسكليبيوس مسافراً، رأى ثعباناً يمشي في الصحراء فنظر إليه، وفي نفس الوقت خرج إليه ثعبان آخر وكان يحمل في فمه نباتاً. ووضع النبات في فم الثعبان الميت.

وفيما بعد، عاد الثعبان الميت إلى الحياة، ومن تلك اللحظة عرف أسكليبيوس عن هذا النبات وسره واستخدمه في إحياء الموتى.

وتحكي قصة رومانية قديمة أخرى أن أسكليبيوس ظهر ذات مرة على شكل ثعبان وأنقذ وشفى الكثير من المصابين بالطاعون الذي أصاب قسمًا كبيرًا من السكان الرومان في ذلك الوقت. الجميع.

أسكليبيوس هو ابن الإله أبولو وتخصص في شفاء وشفاء جميع الأمراض. ونرى أن الصيدليات التي لا تستخدم صورة أسكليبيوس كشعار لها تستخدم شكل العصا مع الثعبان. شعار.

يشار إلى أن عصا أسكليبيوس هي رمز يوناني يتعلق بالتنجيم وشفاء المرضى بالأدوية، وأنها تشبه ثعبانًا ملتفًا حول نفسه، كما في الأساطير اليونانية.

تاريخ شعار الصيدلية

وبعد التعرف على قصة شعار الصيدلية، دعونا نشير أيضاً إلى أن رواية أخرى تكشف أن قصة شعار الصيدلية تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي.

وفي ذلك الوقت كان اليونانيون يعتقدون أن السحر والسحر فعالان في علاج الأمراض، ويعتبر أسكليبيوس من الأشخاص الذين كان لهم دور في هذا الصدد.

يستطيع أن يشفي أي مريض بلمسة يده، أو لسان الثعبان الذي يتبعه، أو عصاه، ونتيجة لذلك يتم نحت العديد من التماثيل له.

ومن بين هذه التماثيل، تمثال شوهد فيه أسكليبيوس ممسكًا بعصاه، والثعبان المرافق له ملتفًا حوله، وبجانبه ابنته ممسكة بكوب فيه جرعة دواء.

أدى هذا لاحقًا إلى أن تصبح العصا التي يلتف حولها ثعبان رمزًا للمجال الطبي. أما شعار الصيدلية فالفكرة مأخوذة من هذا الشعار.

وقد تم تطويره لنجد أن العصا قد استبدلت بأحد الأكواب ترمز إلى جرعة الدواء والثعبان يلتف حولها كما ذكرنا.

العلاقة بين موظفي أسكليبيوس وموظفي هيرميس

هناك بعض الاختلافات بين موظفي هيرميس وموظفي أسكليبيوس. يتم استخدام موظفي هيرميس في أمريكا الشمالية. وتتكون من ثعبانين حلزونيين الشكل وذو جناحين.

القراء الذين شاهدوا هذا الموضوع ربما شاهدوا أيضًا:

تاريخ ظهور الصيدليات

بعد أن تعرفنا على قصة شعار الصيدلة، أردنا أن نعرض لكم تاريخ ظهور الصيدليات، حيث يعود إلى عام 780م، وتحديداً في عهد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور. …عندما أنشأ صيدلية خاصة – وهو مصطلح يستخدم للمستشفيات في ذلك الوقت – لكل بيمارستان.

يُشار إلى أن البيمارستان كان يُنقل إلى ساحات القتال على الجمال لعلاج الجرحى في ذلك الوقت، حيث كان يحمل بداخله مجموعة من الأدوية والعقاقير.

أما الصيدليات الحديثة فيعود ظهورها إلى القرن السابع عشر الميلادي، وتحديداً عام 1617م، وكانت تقع في مدينة لندن في القارة الأوروبية.

من هو أول صيدلي عربي؟

ويعتبر ضياء الدين بن البيطار، الذي عاش من 1197م إلى 1248م، أول صيدلي عربي تمكن من تصنيف العديد من الأدوية والأعشاب، ويمكننا أن نتعرف على الأفكار والاستنتاجات التي توصل إليها من هذا الكتاب. وقد جمع خلاصة بحثه في كتابه “والغذاء” بعنوان “مجموعة المفردات الطبية”.

ويذكر أن عدد الأدوية التي يتضمنها كتابه يصل إلى ما يقارب 1400 نوع مختلف من الأدوية. وجميع هذه الأدوية تم الحصول عليها من بعض المواد الحيوانية والنباتية.

بالإضافة إلى ذلك، نجح الكتاب في تحقيق انتشار كبير من خلال ترجمته إلى العديد من اللغات المختلفة، بما في ذلك الفرنسية واللاتينية والألمانية.

وفيما بعد أكمل داود الأنطاكي بحثه قبل وفاته عام 1599م، فجمع موسوعة صيدلانية شاملة أسماها “التذكرة”. صياغة المخدرات.

ومن الجدير بالذكر أنه يجسد التراث الصيدلاني بأكمله؛ وهذا ما جعله أحد أهم الموارد التي يستعين بها الصيادلة عند وصف العلاجات المناسبة، حيث يستخدمونه كرمز لتنظيم المكونات الأساسية.