قصة سيد سليمان من أعظم القصص التي نزلت علينا قصة النبي سليمان -عليه السلام- وردت في كثير من سور القرآن الكريم، منها سورة ق، سورة الجامع. وتحدثت الأنبياء وسورة سبأ عن النبي سليمان الذي كان ملكاً عظيماً، وقد أعطاه الله تعالى ما كان النبي سليمان يخاطب به الحيوانات والطيور. وكان أيضًا يتحكم في الجن ويسيطر عليهم. فما قصة هذا النبي، وأين ورث المملكة كلها؟
قصة نبي الله سليمان
وفيما يلي شرح لقصة نبي الله سليمان:
كان النبي سليمان من أعظم ملوك عصره، وكان ملكًا ونبيًا في نفس الوقت. لقد ورث النبوة عن أبيه داود عليه السلام، لكنه لم يرث منه الملك والسلطان والمال، لأن الأنبياء لا يورثون أحداً، والأموال التي يملكونها؛ ويتم توزيعها صدقة على الفقراء والمساكين عند وفاتهم، وقد علم الله عز وجل سيدنا سليمان أشياء لم تعطى لغيره من الناس، وظهر ذلك بوضوح من قصته مع القشرة الصلبة، فقد كان ملك البشرية و الجن. وكذلك من أعظم نعم الله على نبيه سليمان أن سأله أن له عين قطر، وهي عين نحاس وضعها الله تعالى تحت تصرفه. فصنع ما كان من أدوات الحرب من السيوف والدروع وغيرها مما جاء باختصار في سورة ص في قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اغفرْ لِي وَابْتَغِ لِي مُلْكاً لا يَجِبُ لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي) إنا لأمره أسلمنا جميعا في السلاسل * هذه هديتنا صدق أو أمسك * وإن بيننا قربة وحسن عودة .
جيش سيدنا سليمان
وكانت مدة حياة النبي سليمان اثنتين وخمسين سنة، وكانت المدة التي ملك فيها الأرض أربعين سنة. وكان لسليمان -عليه السلام- في عهده جيش كبير يتكون من الإنس والجن. وفي نفس الوقت تكلم مع الطيور والحيوانات وتعلم لغتها وكلامها، وبخه ووبخه لأنه لم يكن مع الحيوانات الأخرى التي كانت مع سيدنا سليمان. وكذلك كان يتحكم في اتجاه الريح، وكان يوجهها حسب رغبته وحاجته. كان لسيدنا سليمان جيش عظيم لم يملكه غيره، ولم يقتصر جيشه على الرجال فقط، بل كان جيشه يضم الطيور والطيور. والحيوانات على اختلاف أنواعها وأشكالها، وكان جيشه أيضًا يتألف من الجن والإنس. جداً.
اختبار الله عز وجل لسيدنا سليمان
على الرغم من الملك العظيم الذي أعطاه الله تعالى لسيدنا سليمان، إلا أن الله تعالى ابتلى سيدنا سليمان بمرض خطير أصابه لم يعلم سببه، وكانت الطير تأتيه بالأعشاب من مشارق الأرض ومغاربها، ولم يتعاف من مرضه، وكان مرضه وألمه ومعاناته تتزايد يوما بعد يوم والمرض لخطورته. جلس سيدنا سليمان على العرش كأنه جسد بلا روح، من شدة التعب والمرض -عليه السلام- كان مريضا زمنا طويلا بهذا المرض، لكنه في هذه المدة لم ينقطع عن الدعاء له. ربه، ولم يكف عن الاستغفار والتمني بالشفاء والدعاء به إلى الله عز وجل، وانتهت محنة الله عز وجل بعد أن أعاد الله له الشفاء وعافيته. حدث ذلك بعد أن تأكد سيدنا سليمان من كل ما يملكه من مال وشرف وهيبة؛ ولا ينفعه شفاء ولا مرض إلا أن شاء الله تعالى له.
قصة سيدنا سليمان مع الجن
سيدنا سليمان حكم الجن وأمرهم بالمهام الصعبة والصعبة فعصوه. خوفاً عليه واحتراماً له، وبقيوا تحت إمرته وخدمته زمناً طويلاً. وعملوا تحت إمرته ما دام حياً، وظلوا تحت إمرته وسيطرته حتى قتله الله تعالى. اعتمادهم عليه.
وفاة سيدنا سليمان
وكان الجن يخافون جداً من سيدنا سليمان. لدرجة أنهم لم يعلموا بوفاته إلا بعد فترة وأثناء وفاته؛ وواصلوا عملهم الشاق والشاق الذي عهد به إليهم، وأصبحت قصة وفاته دليلاً على أن الجن لا يعرفون الغيب أبداً، فلو كانوا يعلمون الغيب ما تركوا في العذاب المهين – صلى الله عليه وسلم -. عليه – مات متكئا على عصاه، ينظر إلى الجن الذين كانوا يعملون عليه من بعيد، رغم أن الجن رأى سيدنا سليمان عند موته. ومع ذلك، معتقدين أنه يصلي، واصلوا عملهم الشاق لأنهم كانوا خائفين جدًا منه، فقط ليستنتجوا أنه قد مات. بعد أن رأوا عصاه تسقط على الأرض وتسقط، بعد أن بدأت دودة الأرض تأكل منها شيئا فشيئا، وكل ذلك ذكر في سورة سبأ في قوله تعالى: {ولما قضينا عليه الموت فما دلهم على شيء من شأنه}. الموت إلا دابة الأرض التي أكلت زرعها وحين سقطت.[3]ثم أكل الدود العصا كلها وسقط جسد سيدنا سليمان على الأرض. عندها عرف الجني وأدركوا أن سيدنا سليمان قد مات، فأسرع الناس إليه، وعلموا أنه قد مات منذ زمن طويل. وهنا اتضح لكل الناس أن الجن لا يعلمون الغيب، وأنهم لو كانوا يعلمون الغيب لعلموا بموت سيدنا سليمان، وكان هذا التعليم من أعظم دروس الله عز وجل. . علمه نبيه سليمان .