وهب الله لسيدنا زكريا ابنه يحيى بعد أن كبر وكانت زوجته عاقراً، ولذلك كانت ولادته معجزة بكل الطرق، ونشأ يحيى صالحاً لأنه آمن برسالة عيسى عليه السلام من خلال مقال اليوم ، وسنتعرف أكثر على قصة وفاة يحيى عليه السلام عبر موقعنا لمعرفة من قتله وكل التفاصيل المتعلقة بها

قصة وفاة يحيى عليه السلام

  • بعث يحيى عليه السلام إلى بني إسرائيل، وأمره الله أن يعلمهم الكتاب والحكمة، حتى يطيعوا أمر الله ويبتعدوا عن محرمات الله التي حرم عليهم زواج الرجل من ابنة الأخ أو الأخت.
  • بدأت قصة وفاة يحيى عليه السلام عندما أحضره الملك هيرودس إلى مجلسه. أراد هيرودس، ملك فلسطين آنذاك، أن يستشير يحيى بن زكريا في كل شؤون حياته، إذ كان يحيى حكيمًا وذو عقل سليم.
  • وبعد أن كبرت زوجته، بدأ هيرودس يفكر في الزواج من ابنة أخيه، لكنه أراد أن يرفع الأمر إلى يحيى قبل الشروع في مسألة الزواج. فأفتاه يحيى عليه السلام في هذا الأمر، إلا أنه منع من الزواج بهذه الفتاة.
  • فغضب الملك من فتوى يحيى، وشاعت شائعات عن اغتياله. وقال البعض إن قتلة يحيى هم رجال ملك هيرودوس الذي غضب عليه فأرسلهم إليه ليقتلوه ويأتوا به ليذهب إلى الملك.
  • وهناك روايات أخرى تقول إن والدة الفتاة التي أراد الملك الزواج منها هي التي جاءت بخطة قتل يحيى، وهي التي وقفت في طريق زواج ابنتها من الملك. وأمرت ابنتها أن تسقي الملك خمراً حتى فقد عقله، ثم طالبته بإحضار رأس يحيى إليه مهراً لزفافها.
  • ورغم وجود اختلاف بسيط بين القصتين، إلا أن القاسم المشترك بينهما هو أن وفاة يحيى عليه السلام كانت على يد هذه الفئة الظالمة التي ذبحته وهو يعبد الله.

أنظر أيضا:

أين دفن نبي الله يحيى عليه السلام؟

ودفن جثمان يحيى عليه السلام في فلسطين. أما الرأس، فتتعدد الآراء التي تقول بأنه دفن مع الجسد، فيما أكدت آراء أخرى أن الرأس حمل إلى قبر أبيه زكريا في القدس حيث دفن معه. وهناك رواية أخرى تقول أن رأس يحيى دفن في مسجد دمشق. وعن زيد بن واقد أنه عثر على صندوق فيه رأس مكتوب عليه: هو رأس يحيى بن زكريا وهو يقوم بأعمال بناء مسجد دمشق التي كلفه بها الوليد بن عبد الملك.

أنظر أيضا:

من الذي انتقم ليحيى عليه السلام؟

وتشير السنة النبوية إلى أن الذي انتقم ليحيى هو أحد الملوك الأربعة الذين فرضوا حكمهم على الأرض كلها، وأنه الملك نبوخذنصر. وبعد أن علم بقصة مقتل يحيى أقسم أنه سينتقم من نبوخذنصر من بني إسرائيل بحرب مريرة قتل فيها أكثر من 70 ألف إنسان وأسر الآلاف منهم.

وبهذا الكم الهائل من المعلومات نختتم اليوم مقالتنا التي تعرفنا فيها على تفاصيل قصة وفاة يحيى عليه السلام. وقد ذكرنا أيضًا مكان قبره والطريقة التي اتبعها أحد ملوك الأرض للانتقام ممن ذبحه.