من وسائل الإقناع في الحجاج القديم استغلال الحالة، استخدم الحجاج القديم وسائل الإقناع المختلفة لإقناع جمهورهم بالفكرة التي يروجون لها. وكان من أبرز هذه الوسائل، استغلال الحالة النفسية للجمهور. فقد كانوا يستخدمون الخوف والرهبة لإقناع الناس بأهمية اتباع ما يروجون له، وذلك من خلال تذكيرهم بالعقوبات الواجبة عليهم في حال عدم اتباع تعاليمهم.
وكما استخدموا الأمل والتفاؤل لجذب الناس إلى فكرتهم، وذلك عن طريق تشجيعهم على العمل والاجتهاد والاستمرار في مسيرتهم، كما استخدموا العاطفة والشفقة لإيقاظ مشاعر الرحمة والتعاطف لدى الجمهور، وذلك لدعم فكرتهم والتعاون معهم في تحقيقها.
وبالإضافة إلى ذلك، كان الحجاج القديم يستخدمون الأدلة والبراهين العلمية والدينية لإثبات صحة فكرتهم وجدواها، كما كانوا يستخدمون الأمثلة والقصص والتجارب الشخصية لإيضاح فكرتهم وجعلها أكثر قابلية للفهم والتطبيق.
وبالتالي، يمكن القول إن استخدام وسائل الإقناع المختلفة في الحجاج القديم كان يعتمد بشكل كبير على استغلال الحالة النفسية للجمهور، وذلك لتعزيز فكرتهم وجعلها أكثر جاذبية وقابلية للتطبيق والاعتماد عليها.
من وسائل الإقناع في الحجاج القديم استغلال الحالة ؟
كان من وسائل الإقناع في الحجاج القديم استغلال الحالة. فعندما تتعرض النفس لموقف صعب أو مؤلم، تكون أكثر عرضة للإقناع بأي شيء يخفف عنها هذا الألم. وقد استغل المُحاجون هذه الحالة لإقناع الآخرين بأفكارهم أو إقناعهم بالجدل الذي يدور بينهم. ولكنهم أيضًا استخدموا وسائل أخرى مثل الإثارة والتحريض والتحليل النفسي والتلاعب بالعواطف لإقناع الآخرين بما يرونه صحيحًا. وهذه الوسائل ما زالت مستخدمة حتى اليوم في الحجاج الحديثة.