كفارة الإفطار في رمضان هي أن الإفطار في رمضان من كبائر الذنوب التي توجب الاستغفار والتوبة والقضاء في يوم آخر بعد انتهاء رمضان. وهذه هي الواجبات التي يفرضها الله تعالى على كل مسلم عاقل قادر. ولذلك فإن الإفطار في شهر رمضان ذنب عظيم.

كفارة الفطر في رمضان

اتفق جمهور العلماء على أن كفارة إفطار يوم واحد في رمضان تكون في ثلاثة أمور رئيسية:

  • الأول: تحرير العبد، وهذا مما لا يمكن تحقيقه اليوم لأن عصر العبودية قد انتهى.
  • ثانياً: إذا لم يتمكن المسلم من أداء هذه الفريضة، وجب عليه صيام شهرين متتابعين.
  • والكفارة الثالثة هي إطعام مسكين، كما يجب على المسلم إطعام ستين مسكينا.

ومن المهم أن نلاحظ أن الكفارة يجب أن تكون بالترتيب. وهذا عند جمهور العلماء هو في المقام الأول تحرير رقبة لا تستطيع صيام شهرين أو إطعام مسكين.

ولكننا نختلف عن المالكية الذين قدموا إطعام المسكين وفضلوه على سائر أنواع الكفارة. كما يرون أن المسلم غير ملزم بترتيب الكفارة، وله أن يختار ما يناسبه. ليبدأ الله بإطعام المساكين.

كفارة المريض الذي أفطر في رمضان بالاعتذار

  • وكفارة إفطار رمضان للمريض هي عدم قدرة المريض على صيام رمضان لعذر، وخاصة نصيحة الطبيب التي يجب على المريض اتباعها إذا أفطر.
  • وكفارة الإفطار في شهر رمضان للمريض هي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره، ويمكن إخراج ذلك حسب حال الشخص المادية.
  • ولا بأس بذلك، حيث يمكن دفع كفارة نهار رمضان للمريض في أيام معدودة، أو يمكن دفعها كلها مرة واحدة.

كفارة صيام يوم واحد في رمضان

  • وكما ذكرنا من قبل فإن كفارة الإفطار في رمضان هي إما عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام مسكين.
  • وذهب جمهور العلماء الشافعية والمالكية والحنفية إلى أنه من المهم أن لا يكون في الرقبة أي خلل في تحرير الرقبة.
  • ولكي يكون العتق نافعاً لا بد من وجود نية، ويجب أن يكون المحرّر عبداً كاملاً.
  • بالإضافة إلى أهمية ألا يكون المعتق أعمى أو غير قادر على المشي، فإن هذا أيضًا يجعل الخلاص غير صالح.
  • لكن المالكية الذين يرون أن وجود العيب في المطلق لا يمنع من العتق إذا لم يؤثر هذا العيب على سلوكه بأي شكل من الأشكال، يخالفون هذا الرأي.

بشكل عام، يرى العلماء أن درجات الذنب على المحبوس تختلف، ورغم صعوبة قياسها، إلا أن هناك إجماعًا على بعض النقاط:

  • الأعمى: لا ينطبق شرط كفارة الصيام على من فقد بصره، لأن المصلحة مفقودة والضرر ظاهر.
  • المرض على الدوام: وهذا يعني أن صاحبه لا يستفيد منه.
  • بلا عقل: عدم وجود عقل وأعضاء في الجسم تعمل بالعقل.
  • بتر الرجلين أو اليدين: وذلك لأنه يفقدهما ولا يستطيع العمل.
  • الجنين الذي لا يزال في بطن أمه: وذلك لأنه بالإضافة إلى كونه جزءًا من أمه، لا تنطبق عليه قواعد الدنيا.
  • الصم والبكم: وذلك لأن الصم والبكم يعاملون على أنهم أعمى.

كفارة الفطر في رمضان بالاعتذار

  • كما أن كفارة الفطر في رمضان بعذر ثانية هي صيام شهرين متتابعين. لأنه كان من المستحسن دائمًا للمسلمين أن يبدأوا الصيام من أول الشهر حتى لا ينسوا.
  • كما يجب التأكيد على أن يوم الحادث لا يدخل في حساب الشهرين المتتاليين. والأفضل صيام يوم الحادث قبل الشهرين بيوم واحد.
  • كما يجب على المسلم أن يصوم شهرين متتابعين دون أن يفطر في منتصفهما بسبب السفر أو أي سبب آخر.
  • لأن هذا يجعل الصيام تطوعاً، ويبدأ المسلم بصيام شهرين متتابعين.

وكفارة الصيام هي المال

  • وبحسب دار الإفتاء المصرية، فإن أقل مبلغ يمكن للمسلم دفعه كفارة صيامه في شهر رمضان هو 10 جنيهات كفارة صيام يوم واحد.
  • كما تم التأكيد على ضرورة القضاء بعد رمضان في اليوم أو الأيام التي أفطر فيها المسلم في رمضان، ولو بعد أداء الكفارة.
  • ويرى بعض العلماء أيضاً أنه يجب إطعام 60 مسكيناً، لأن الصيام يكون شهرين متتابعين، أي 60 يوماً.

كفارة فطر الحائض في رمضان

  • كفارة فطر الحائض في رمضان. اتفق العلماء على أنه يجب شرعاً على الحائض قضاء اليوم الذي أفطرته في شهر رمضان، بعد انتهاء شهر رمضان.
  • ويفهم هذا من قول السيدة عائشة: “لقد أمرنا بقضاء الصيام ولم نؤمر بقضاء الصلاة”.
  • ويجب على المرأة قضاء اليوم الذي أفطرته بسبب الحيض في رمضان، ولا كفارة على هذه المرأة.

كفارة الإفطار في شهر رمضان للحامل

  • اتفق جمهور العلماء على أن الحامل يجب أن تفطر لقلق على نفسها أو جنينها، أو بناء على نصيحة الأطباء.
  • لكن يجب على الحامل قضاء الأيام التي أفطرتها بعد الولادة وبعد الشفاء من آثار الولادة والرضاعة.
  • ذهب جمهور العلماء إلى أنه لا كفارة على الحامل التي عليها أن تفطر في رمضان بسبب حملها.
  • وخاصة أن الجنين داخل المرأة ملتصق بجسدها ويتغذى من طعام المرأة، فإن الصيام يمكن أن يؤثر عليه.