إن كفارة قضاء شهر رمضان بدون عذر ومع اعتذار، وكذلك مقدار الكفارة، من المعلومات التي يبحث عنها الكثير من الزوار المسلمين، حيث أن الكثير من الناس لا يعرفون مثل هذه المعلومات الشرعية التي فيجب أن يكون معروفًا لتجنب الأخطاء. وفي هذا المقال نعلم زوارنا الكرام عن كيفية قضاء ما فات من صيام في شهر رمضان. وفقًا للشريعة الإسلامية، نتعرف أكثر على مقدار الكفارة عن تأخير الصيام بعذر أو بدون عذر. بالإضافة إلى ذلك، سوف تتعلم المزيد عن قرار تكفير تأخير قضاء رمضان بغير عذر وغيرها من المعلومات ذات الصلة.
نظرة عامة على الصيام المفقود في الإسلام
في الإسلام، الصيام التعويضي هو صيام الأيام التي يجوز للمسلم أن يفطر فيها في شهر رمضان، حيث أنه في بعض الأحيان لسبب ما يضطر الإنسان إلى الإفطار ليوم واحد أو عدة أيام خلال شهر رمضان، و ومن هذه الأسباب أيضاً الأعذار الصحية كالمرض، والأعذار الشرعية للمرأة كالحيض والنفاس والرضاعة وغيرها. وفي السفر وغيره قد يرتكب الإنسان بعض الأخطاء المفطرات مثل الإفطار قبل غروب الشمس والظن أن طلعت الشمس أو أكل بعد الفجر وهو يظن أن الفجر لم يطلع بعد. وعليه، بعد انتهاء شهر رمضان وبعد زوال العذر، فعليه القضاء وصيام ما منعه من الصيام.
ومن الآيات التي تدل على الصيام قول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تعدلون” فمن كان منهم، وكم من مريض أو على سفر -عدة من الأيام الأخرى- وعلى من يحتمله فدية إطعام مسكين. فمن تطوع خيرا فهو خير له والصيام خير لكم لو كنتم تعلمون.[1] يرى بعض المسلمين أن التلمذة من شروط قضاء الصيام. لكن الراجح أنه لا يشترط في قضاء الصوم اتباع. ولكن يرى بعض الفقهاء أن هذا أفضل، وأن المسلم إذا مات ولم يؤدي ما عليه من صيام فإنه يأثم ويجب على وليه أن يصوم عنه أو يدفع عنه الفدية، والله تعالى أعلم. .[2]
تكفير تأخير قضاء رمضان بغير عذر
وقد اختلف الفقهاء من علماء الإسلام في كفارة تأخير القضاء بغير عذر، كما هو الحال في أغلب المسائل الشرعية، بناء على الأدلة الواردة في النصوص الشرعية أو بحسب التأويلات التي اعتمدها كل من هؤلاء الفقهاء والعلماء. رحمهما الله تعالى، وفيما يلي تفصيل هذين القولين:
القول الأول
ذهب جمهور الفقهاء الذين يدرسون الإسلام إلى أنه لا يجوز قضاء صيام رمضان الفائت إلى رمضان التالي بدون عذر، لأن المسلم في هذه الحالة يأثم. واعتمدوا على حديث السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت: “”كنت أصوم رمضان، ولا أقضيه إلا في شعبان”.”[3] إذا أخر المسلم صيامه إلى رمضان التالي، فعليه كفارة، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره. وقد وافقه عبد الله بن عباس وأبو هريرة رضي الله عنهما على هذا الرأي. والأفضل عند الفقهاء أن يدفع المسلم الفدية قبل قضائها ليبادر إلى الخير. وروي عن المرداوي الحنبلي أنه قال في هذا السياق: «الطعام يكفي» كفارة، ويجوز إخراجه قبل الجبر ومعه وبعده. قال المجد – أي ابن تيمية جد شيخ الإسلام –: “والأفضل عندنا أن نقدمه؛ سارعوا إلى فعل الخير؛ وللتخلص من آفات التأخير.”[4]
البيان الثاني
قال بعض الفقهاء العارفين بالإسلام: لا يجوز قضاء ما فاتنا من رمضان بدون عذر إلى رمضان التالي. لكن إذا أخر المسلم القضاء، وجب عليه التوبة والاستغفار من الله عز وجل وسداد ما عليه، وليس عليه إطعام ولا فدية ولا أي شيء آخر، وهذا هو الراجح بينهم، مثل الله. قال تعالى في كتابه العزيز: «فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة أيام أخر».[5] ولم يكن الله تعالى مطيعاً لمسلم إلا أن يكفر الأيام التي أفطرها، وقد ذهب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى حيث قال في هذا الصدد: “”يجب على الرجل أن يسأل الله تعالى الصيام”” المغفرة لما أصابه من تأخير، وعليه قضاؤه، ولا يجب عليه إطعامه.» وهذا هو الراجح. فإن الله تعالى لم يجب على المسافر والمريض أن يقضي إلا أياما معدودة، كالأيام التي يفطر فيها.[6]
حكم من ترك قضاء رمضان عدة سنوات
انقسم الفقهاء من علماء الإسلام حول قرار تفويت صيام رمضان عدة سنوات دون عذر. ذهب جمهور أهل العلم إلى أن من أفطر عدة سنوات بدون عذر يجب عليه قضاء الأيام التي تركها في أداء الكفارة أو الفدية، وهي إنقاذ مسكين عن كل يوم يصومه، وقال ابن كثير: قال قدامة في كتاب المغني: «وإذا أخره بغير عذر حتى يدركه رمضان أو أكثر، لم يكن عليه أكثر من فدية إفطار، لأن كثرة التأخير لا تصلح. “فزيادة الفريضة كأنه يؤخر حجة الفريضة سنين.” ولم يكن عليه شيء أكثر، وقد فعل، فليس على هذا أكثر من فدية.[7] وذهب آخرون، منهم الشيخ ابن عثيمين، إلى أنه لا يجب على الإنسان فدية ولو أخر الصيام عدة سنوات بدون عذر، لأن الله تعالى لم يطلب من المسلم إلا الصيام، والله تعالى أعلم.[6]
تكفير أول رمضان مع العذر
يجوز في الإسلام تأخير رمضان مع الاعتذار ولا حرج على المسلم، على ما أجمع عليه فقهاء المسلمين قديما وحديثا، ولا تجب عليه في هذه الحالة كفارة. أي أنه لا حرج في تأخير الصوم لعذر كالسفر أو المرض، وفي هذه الحالة يجب القضاء فقط على المسلم. لقضاء هذه الأيام إذا كان قادرا على ذلك، وإذا لم يكن هناك عذر، فقد بينا الخلاف في كفارة ذلك، وقيل في موقع الإسلام سؤال وجواب: “” ويؤجل الأيام إلى رمضان القادم إذا كان لعذر كالمرض المستمر أو السفر أو الحمل أو الرضاعة. للمغفرة، ويجب عليه – عند جمهور العلماء – الفدية، وقد ذكرنا هناك أن الراجح أن الفدية لا تجب، إلا أنه حسن إذا فعل ذلك لأسباب أمنية.[4]
مقدار كفارة تأخير قضاء رمضان بغير عذر
وعلى قول جمهور الفقهاء، كما سبق في هذه المادة، أن المسلم يجب عليه الكفارة إذا أخر قضاء شهر رمضان بدون عذر إلى ما بعد رمضان التالي، وهي دفع مسكين عن كل يوم أفطره. وكان يصوم بحصة من الطعام، وقد ذكر الفقهاء أن حصة الكفارة كانت تعادل ما يقرب من 750 جرامًا من الأرز يوميًا. وبحسب الفقهاء، يجب أيضًا تحضير اللحوم أو أي شيء يستخدم لتقديم الطعام مع الأرز. ويمكن للمسلم أن يعد طعاماً للغداء أو العشاء، ويطعم عدداً من المساكين بحسب عدد الأيام التي عليه قضاؤها. [8]
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال عن كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر ومع الاعتذار ومقدار الكفارة. وقد تعرفنا على أهم المعلومات حول قضاء صيام الأيام الفائتة من شهر رمضان. وسوف نتعرف على حكم كفارة تأخير الصيام ومقدار هذه الكفارة عند بعض الفقهاء العارفين بالإسلام وغيرهم. ذلك وغيرها من المعلومات والتفاصيل.