تقع كلية المسجد النبوي بالمدينة المنورة وتحديداً ضمن أروقة المسجد النبوي. وقد تم تأسيسها بأقسامها المختلفة لتكون منارة للمعرفة الشرعية تنطلق من المسجد النبوي لتنوير العالم الإسلامي أجمع، وذلك باستخدام أحدث التقنيات المستخدمة وتواكب كافة متطلبات العصر لنشر الشريعة. تعليم. الإسلام، وتقديم أفضل النتائج للمجتمع.

كلية المسجد النبوي

الكلية النبوية كلية علمية بدأت عملها بتاريخ (16/10/1431هـ الموافق (25/9/2010م) وتقع الكلية ضمن أروقة المسجد النبوي. ليتمكن الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة من استكمال دراستهم الجامعية في أحد أقسامهم، دون اشتراط عمر محدد للطالب. تضم الكلية خمسة أقسام تمنح درجة البكالوريوس في الآتي: [1]

قسم الشريعة

تهتم بالفقه الإسلامي ومبادئه، بالإضافة إلى تأهيل المتخصصين في الفقه ومجالاته. ليتم تطبيقها على أرض الواقع للمساعدة في خدمة المجتمع المحلي والعالمي، ويمكن لكلا الجنسين التسجيل في هذا القسم.[1]

قسم القرآن الكريم وعلومه

هذا القسم مخصص للطلاب الذكور فقط، والغرض منه الاهتمام بكتاب الله عز وجل حفظاً وتفسيراً، بالإضافة إلى تأهيل الطلاب المتقنين للقرآن وعلومه، وذوي المعرفة بالقرآن الكريم. مجال العلوم الشرعية لخدمة المجتمع المحلي والعالمي.[1]

قسم السنة وعلومها

هذا القسم مخصص للطلاب الذكور فقط، ويهدف إلى العناية بالسنة النبوية وعلومها والحفاظ عليها وخدمتها، وتأهيل العلماء المتقنين للسنة النبوية والعلوم المتعلقة بها، بالإضافة إلى الإلمام بالعلوم الشرعية لخدمة المجتمع المحلي والعالمي.[1]

قسم اللغة العربية

يحمل هذا القسم رسالة الاهتمام بلغة القرآن الكريم وآدابها، وتأهيل متخصصين في اللغة العربية وآدابها وعلومها بما يضمن خدمة المجتمع المحلي والعالمي.[1]

قسم العقيدة

وتهدف إلى التأكد من صحة العقيدة، وتوضيح بطلان المعتقدات المنحرفة، بالإضافة إلى تأهيل علماء متخصصين في الدعوة إلى الله، ونشر الصورة الصحيحة للعقيدة المعتدلة في خدمة المجتمع المحلي والعالمي.[1]

أهداف كلية المسجد النبوي

كلية المسجد النبوي منارة علمية رائدة ومرجع أصيل في التربية الإسلامية تعطي نتائج متميزة. تسعى الكلية إلى تقديم علوم شرعية أكاديمية متميزة في المسجد النبوي، من خلال الكفاءات العلمية، واستخدام التقنيات التعليمية الحديثة، وتفعيل الشراكة المؤسسية والمجتمعية، في خدمة طلاب العلم والمجتمع. أهداف الكلية هي كما يلي:[2]

  • إعادة بناء المسجد النبوي بدروس العلم.
  • إعداد طلاب متخصصين في العلوم الشرعية والعلوم العربية.
  • تبليغ رسالة الإسلام لترسيخ منهج الوسطية والاعتدال.
  • الحرص على خدمة المجتمع الإسلامي بنشر العلم والثقافة.
  • إقامة وتنمية الأخوة والأخلاق والآداب الشرعية.
  • تطوير العلاقات العلمية والثقافية مع الجامعات والمؤسسات العلمية.

نظام الدراسة في كلية المسجد النبوي

تعتمد الدراسة في الكلية على نظام المستويات؛ ينقسم العام الدراسي إلى فصلين رئيسيين، بالإضافة إلى الفصل الصيفي، وتحسب المدة بنصف مدة الفصل الرئيسي، وتنقسم متطلبات التخرج للحصول على الدرجة العلمية إلى مستويات حسب الخطة الدراسية المعتمدة من قبل مجلس التعليم. هناك مجموعة من المبادئ المتبعة وهي كالتالي:[3]

  • يلتزم الطلاب بالدراسة وفق الخطة الدراسية الأساسية، ويتم تسجيل المقررات لهم تلقائياً.
  • إذا رسب الطالب أو فصل في ثلاث مقررات أو أقل فيحق له التقدم للامتحان في الدور الثاني، فإذا رسب عليه إعادة المقررات التي رسب فيها دون أخذ مواد أخرى يضاف إليها
  • إذا حصل الطالب على الرسوب أو الفصل من أربع مقررات دراسية أو أكثر؛ يعيد المقررات التي رسب فيها أو تم إيقافه دون إضافة أي مقررات أخرى.
  • الطالب ذو المستوى التالي للمستوى الذي رسب فيه لا يدرس إلا بعد أن يدرس جميع مقررات المستوى الذي رسب فيه وينجح فيها جميعاً.
  • إذا انخفض المعدل التراكمي للطالب في فصل دراسي واحد عن (2) من (5)، يصدر له إنذار أكاديمي.
  • الدورة التي يؤدي فيها الطالب امتحانا ثانيا أو يعيد دراسته تعتبر له دورة جديدة في نفس المستوى. وتحسب ساعاته ودرجاته بالمعدل كما هي.

التعليم في كلية المسجد النبوي في ظل جائحة كورونا

أعلنت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ممثلة بكلية المسجد النبوي عن بدء التعليم عن بعد نظرا للظروف الصحية وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي المسجد الكبير والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ د. عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس باعتماد آلية العودة للدراسة. عن بعد خلال الأسابيع السبعة الأولى من الفصل الدراسي الأول لعام 1442هـ لمعاهد وكليات الحرمين الشريفين.[4]

وأوضح عميد كلية المسجد النبوي أن وحدة التكنولوجيا في المسجد النبوي قامت بإعداد نظام تفاعلي عبر الموقع الإلكتروني للخدمات الطلابية، لضمان استمرار التعليم في الكلية وفق الظروف الحالية، بدعم من وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، موضحة أن النظام يتيح للطالب الاطلاع على جدوله الدراسي، من خلال توفير روابط البث المباشر للمحاضرات، من خلال الفصول الافتراضية في برنامج “” كما يتميز النظام كنظام تفاعلي بين المعلم والطالب. تمكن المعلم من عرض المادة عبر البث المباشر ضمن فصل دراسي افتراضي تفاعلي. كما يمكنه استقبال أسئلة الطلاب لتوضيح المشكلات التي يواجهونها وتحديد فروضهم ومراقبة الحضور والغياب.[4]

وقد سبق أن بينا مجموعة من المعلومات المتعلقة بكلية المسجد النبوي وأقسامها الرئيسية وما يهدف كل قسم إلى تحقيقه من خدمة المجتمع والعالم، بالإضافة إلى شرح أفضل الإجراءات الواجب اتباعها في في ظل جائحة كورونا.