كيفية التخلص من الوسواس في الصلاة من الأمور المهمة التي يجب على المسلم معرفتها. مس الشيطان من الأمور الخطيرة التي يمكن أن تصيب المسلم، وخطورة هذا الأمر تعتمد على حالة المسالم الذي يوسوس له الشيطان أثناء الصلاة فيتشتت قلبه وينقص أجره عليها. وفي هذا المقال نوضح بالتفصيل كيفية التخلص من الأفكار الوسواسية أثناء الصلاة.
أسباب الوسواس في الصلاة
هناك أسباب كثيرة لوسوسة الشيطان بالدعاء، ولعل أهمها ما يلي:
- قلة العلم الشرعي: قد يظن المؤمن أن رد فعله على الوسوسة هو حرصه على أداء الصلاة على أحسن وجه وأن فعله هو نوع من الورع والتقوى وأن هذا الأمر أفضل من التساهل والتفريط في الأمور. من الدين، وأنه تطبيق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: عنه -: “فمن اجتنب الشبهات استبان في دينه وعرضه” لكن الصحيح أن هذه الأحاديث ليس المقصود بها اتباع الإكراه، فإن اتباع الإكراه نوع من التشدد في الدين ويجعل. لا يمكنك تحمل ذلك. وقال الرسول – صلى الله عليه وسلم -: “”سيكون في هذه الأمة أقوام يعتدون في الطهور والدعاء”.”
- عدم التركيز في الصلاة وانشغال القلب والعقل: التفكير في أمور الدنيا يفقد المسلم التركيز، ويتيح للشيطان الوصول إلى اقتراحاته. ونظراً لأهمية الخشوع في الصلاة فقد نهى الشرع أن يصلي الإنسان وكان هناك إلهاء طبيعي يشغله عن الخشوع كوجود الطعام، ونهى عن كل ما يلهي عن الخشوع مثلاً. النظر إلى السماء أو … التعامل مع ما لا ينتمي إليها.
- مقاومة الهواجس: يستمع الشخص لهذه الهواجس ويسمح لنفسه بالاهتداء بها، مما يصعب عليه الخروج منها. ولذلك يجب على المسلم أن يقطع هذه الوساوس ولا يخضع لها.
- عدم ذكر الله: ذكر الله لا يأتي مع الهوس.
انظر ايضا:
كيفية التخلص من الوسواس القهري في الصلاة
هناك أمور كثيرة أوجبها الإسلام لإزالة تلميحات الشيطان في الصلاة، ومن أهمها ما يلي:
- التعوذ بالله من الشيطان الرجيم: فهذا العلاج من أنفع الوسائل للتخلص من نزغات الشيطان. وروى الإمام مسلم في صحيحه أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي؛ يحمله علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا شيطان اسمه خنزب. فإذا أحسست به فتعوذ بالله منه، واتفل على يدك اليسرى ثلاثا» قال: ففعلت هذا فذهبه الله عني.
- ذكر الله عز وجل: ذكر الله يدفع الشيطان ووسائده. وقال -سبحانه-: {إن الذين اتقوا إذا مسهم نزغ من الشيطان تذكروا ذلك فسوف يرون}.
- معرفة أن المسلم محاولة من الشيطان ليوقعه في الشك: فالشيطان يحاول أن يفسد أعمال المسلم ويصرفه عن الطاعة، كما قال الله تعالى: “إن الشيطان لكم عدو فلا تتخذوه إلا عدواً”. ويدعو جماعته ليكونوا من أصحاب السعير».
- واعلم أن الدين بسيط: يجب على المسلم أن يعلم أن هذا الدين جاء ليسهل على عباده وأنه لا يجبر العبد على إعادة صلاته بدون سبب شرعي ولا يريد لك مشقة}، و وكذلك قوله – تعالى -: {أراد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا}.
- عدم الاهتمام بالوساوس: الاهتمام بهذه الوساوس يزيدها ويحقق رغبات الشيطان، وكلما أغمض المسلم عنها كلما تلاشت واختفت.
- ولا بد من الطاعة واجتناب المنكر: فإن الأعمال الصالحة تقوي الإيمان، وتحفظ القلب من همزات الشيطان.
انظر ايضا:
كيفية التخلص من الوسواس القهري حول الوضوء
هناك أمور كثيرة يحث عليها الإسلام للتحرر من وساوس الشيطان أثناء الوضوء، ومن أهمها ما يلي:
- العمل بقاعدة اليقين لا يبطل بالشك: وهي من القواعد الفقهية المهمة أي أن يقين الطهارة لا يبطل بمجرد الشك، أي حكم المسلم المطهر الذي يؤمن بطهارة شعائره. جنابة، ولا يجب عليه إعادة الوضوء، لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “”إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه هل خرج شيء أم لا؟” لا، فلا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يشم ريحاً».
- عدم الالتفات إلى وسوسة الشيطان: إذا توفر المسلم في شروط الطهارة الصحيحة، فعليه ألا يلتفت إلى وسوسة الشيطان، حتى تهدأ هذه الوساوس ثم تختفي.
- يجب على المسلم أن يتعلم طريقة الطهارة الصحيحة: تعلم الوضوء الصحيح بما يرضي الله تعالى، يمنح المسلم الثقة بالنفس، ويطرد بذلك وساوس الشيطان التي قد تطارده.
- التقييد وإيذاء النفس: بوضع الحدود على النفس ومخالفتها بالأمر بإعادة الوضوء.
حكم وسوسة الشيطان وأثرها في الصلاة
ويجب على المسلم أن يتجنب الخواطر وحديث النفس أثناء الصلاة، وقد بين النبي (صلى الله عليه وسلم) الأجر العظيم لهذا الفعل. وعن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “” من توضأ فتوضأ هذا ثم صلى ركعتين لا يكلم نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه باتفاق العلماء ” ولا يجب إعادة الصلاة. لكن الخطر عظيم لأنه ينقص أجر المصلي بحسب قلبه في الصلاة، وقد وضع قانون. والمراد بالسنن الواجبة سد هذا النقص. ورغم أن الحيازة غالبة في معظم الصلاة، إلا أن العلماء اختلفوا في حكمها الشرعي. ويرجع ذلك إلى اختلاف لوائحهم بشأن التواضع. من رأى أن الصلاة ركن أبطلها، ومن رأى أنها سنة لا يبطلها، والذي اختاره ابن تيمية أن ذلك لا يبطل الصلاة، لأن الخشوع في الصلاة سنة، فترك السنة لا تبطل الصلاة، وعلى المسلم أن يحذر من هذه التلميحات التي تنقص الأجر. وعلى قول بعض العلماء تبطل الصلاة.
انظر ايضا:
أنواع وسوسة الشيطان
قد يصاب العبد ببعض أنواع وساوس الشيطان، وفيما يلي أخطر هذه الأنواع:
- الهواجس المؤثرة في أصل الدين: مثل الإيمان بالله تعالى، والإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم، والإيمان باليوم الآخر. وهذا النوع من الوسواس هو أخطر أصول الدين والإسلام لما له من تأثير على الدين.
- التأثير القسري على النية: يمكن للشيطان أن يوسوس للإنسان بنيته فيشكك فيها ويجعله يعبر عنها. الأصل في النية أن مكانها القلب، وأن عدم التلفظ بها يجب أن يكون من الأمور الضرورية للعمل العمد الذي لا يحتاج إلى إنجاز أو جهد.
- الوساوس المؤثرة على الصلاة: وهذا النوع له أشكال عديدة، منها تكرار تكبيرة الإحرام، أو تكرار آية من القرآن، وقد يعيد الإنسان صلاته لشكه في أحد الأركان هل أداها أم لا. لا.
- الوساوس التي تتعارض مع الطهارة: ومن أمثلة هذا النوع: تكرار الوضوء من الجنابة، تكرار غسل الحيض، تكرار الوضوء أو الشك في نسيان أحد الأعضاء. وقد حذر الرسول – صلى الله عليه وسلم – من ذلك، فقال: “إن هناك شيطانًا يتوضأ، يقال له: الكلام، فاتقوا وسوسة الماء”.
وقد بينا في هذا المقال كيفية التخلص من الحيازة في الصلاة بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ودوام ذكر الله عز وجل، وأداء الطاعات وأعمال الطاعات، وتجنب محرمات الحيازة في الوضوء، وذلك بالعمل مع وقاعدة اليقين الذي لا يلغيه الشك، وتقييد النفس ومعارضتها، وبينا حكم مس الشيطان وآثاره على الصلاة، وكذلك أسباب المس في الصلاة.