لقد كان النمرود طاغياً في الأرض وظالماً لدرجة أنه ادعى الألوهية، ولكن في تاريخ سيدنا إبراهيم عليه السلام كانت هناك معجزات كثيرة مع النمرود. ومقال اليوم سيجيب على السؤال: كيف أراد النمرود؟ تعذيب ابراهيم؟ من خلال عرض قصة النمرود مع سيدنا إبراهيم بالتفصيل على موقعنا
كيف خطط نمرود لتعذيب إبراهيم؟
كان نمرود ملك بابل، وكان كافراً طاغياً يدعي أنه إلهي. ولكن الله أرسل سيدنا إبراهيم ليحثهم على ترك عبادة الأصنام وعبادة الله الواحد القهار، فرفضوهم وكرهوهم، ومنهم والد إبراهيم الذي أصر على الكفر.
أراد إبراهيم أن يثبت لقومه أن هذه الأصنام لا تسمع ولا تنفعها ولا تضرها، فاستغل إبراهيم خروج قومه من القرية وبدأ في هدم الأصنام إلا أكبرها.
ولما رجع الناس وعلموا بما حدث، ذهبوا إلى إبراهيم ليسألوه كيف تحطمت الأصنام. فأجابهم أن زعيم الأصنام هو من ارتكب هذه الحادثة ليثبت لهم حجم هذا الدمار وعدم قدرة الأصنام على الدفاع عن أنفسهم فكيف يكونون آلهة؟
وكانت هناك مناظرات كثيرة بين نمرود وإبراهيم، وفي كل مرة تمكن إبراهيم من هزيمة نمرود باستخدام الحجج والأدلة لإثبات وجود إله، مما أثار غضب نمرود وقرر تعذيب إبراهيم.
فأمر النمرود بإلقاء إبراهيم في النار التي أعدوا لها حطبًا كبيرًا، لكن الله أمر أن لا تؤذي النار نبيه، فجعلها عليه بردًا وسلامًا حتى يشهد قوم إبراهيم هذه المعجزة.
أنظر أيضا:
قصة النمرود مع سيدنا ابراهيم
- بدأت قصة النمرود عندما دعاه رسول الله إلى عبادة إله، ولكن مع الكبرياء التي اتسم بها نمرود، دفعه جهله إلى إنكار وجود الخالق. حتى أنه ادعى الألوهية، ودار جدل طويل بينه وبين إبراهيم حول هذا الأمر.
- بدأ نبي الله في إقناع النمرود بوحدانية الله معتمداً على الأدلة والحجج المنطقية، قائلاً إن الله وحده هو الذي يحيي ويميت. وهنا أجاب النمرود بأنه قادر على أن يأمر شخصين بقتل أحدهما دون الآخر، فيعطي الحياة والموت.
- واستمر إبراهيم في مجادلة النمرود قائلاً له إن الله إذا جاء بالشمس من المشرق كما تزعم فلا بد أن يأتي بالشمس من المغرب. ولم يتمكن النمرود من الرد أظهر مدى عجزه وكذبه.
أنظر أيضا:
تدمير الله للنمرود
وهناك بعض الروايات تشير إلى التعذيب الذي تعرض له النمرود عندما دخلت بعوضة إلى رأسه عن طريق أنفه، لدرجة أنه كان يضرب المقربين منه من شدة الألم الذي جعل رأسه يضرب. إلا أن هذه الرواية غير صحيحة لأنها مدرجة في قائمة النساء الإسرائيليات رغم ضعف الرواية. وقد ذكرها العديد من المؤرخين في كتاباتهم باعتبارها موعظة لكل طاغية أن يكف عن التكبر ونشر الفتنة في الأرض.
وبهذا نكون قد وصلنا اليوم إلى نهاية مقالتنا التي أجبنا فيها على السؤال: كيف أراد النمرود تعذيب إبراهيم؟ كما تطرقنا إلى قصة النمرود وسيدنا إبراهيم لتكون عظة لكل من يريد الانحراف عن المنهج الإلهي الذي شرعه الله لعباده.