لماذا حصلت الغابات النفضية على هذا الاسم؟ تغطي الغابات مساحات واسعة من الأرض، ويعيش في هذه الغابات آلاف الأنواع من النباتات والحيوانات. وتوجد أنواع من هذه الغابات، ولكل نوع خصائص وصفات مختلفة، وهي تختلف عن الغابات الأخرى الموزعة على كامل سطح الأرض. في هذه المقالة، سنلقي نظرة على الغابات النفضية ونكتشف سبب تسمية الغابات النفضية بهذا الاسم.
ما هي الغابات النفضية؟
وهي مجموعة متنوعة من الغابات المعتدلة التي تهيمن عليها الأشجار الموسمية التي تجدد أوراقها كل عام. يتواجد هذا النوع من الغابات في المناطق ذات الصيف الدافئ الرطب والشتاء البارد والمعتدل نسبيًا. وتتوزع هذه الغابات في نصفي الكرة الأرضية مع مساحات مختلفة في قارات العالم، وخاصة في مناطق خطوط العرض الوسطى، أي بين المناطق القطبية والمناطق الاستوائية، وتتعرض مناطق هذه الغابات للكتل الهوائية الدافئة والباردة وتتقلب درجات الحرارة حسب الموسم القوي من ناحية أخرى، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية حوالي 10 درجات مئوية، ويتراوح معدل هطول الأمطار السنوي بين 750 و1500 ملم. تنمو أنواع مختلفة من الأشجار والشجيرات والأعشاب في الغابات النفضية، وأكثرها شيوعًا أشجار البلوط النفضية والقيقب والزان والجوز والكستناء. هناك أيضًا أنواع مختلفة من النباتات مثل الغار الجبلي والطحالب التي تعيش في أرض الغابة المظللة حيث يصل القليل من الضوء إلى هذه النباتات.
لماذا تحمل الغابات النفضية هذا الاسم؟
وسبب تسمية الغابات النفضية هو أنها تتساقط أوراقها في الخريف بسبب انخفاض متوسط درجات الحرارة خلال هذا الموسم والتي تصل إلى حوالي 6 درجات مئوية. خلال فصل الخريف، يتغير لون الأشجار ثم تفقد أوراقها استعدادًا لموسم الشتاء. وعندما يصبح الطقس شديد البرودة، تتكيف هذه الأشجار مع فصل الشتاء البارد، وتدخل في مرحلة السبات حيث تمتلك لحاء سميكا يحميها من البرد. وفي الربيع تعود هذه الأشجار إلى أوراقها وتزهر من جديد عندما تتراوح درجات الحرارة بين 10 و15 درجة مئوية.
انظر ايضا:
خصائص الغابات النفضية
الغابات النفضية هي غابات كانت تغطي في السابق مساحات واسعة من الأراضي، إلا أن البناء والتوسع العمراني وتوسع المدن أدى إلى تراجع مساحات كبيرة من هذه الغابات الخضراء. وفيما يلي نعرض لكم أهم الميزات التي تتميز بها الغابات النفضية:
مناخ الغابات النفضية
توجد الغابات النفضية في المناطق التي تتميز بمناخ دافئ ورطب في الصيف ومناخ بارد نسبياً في الشتاء. وتتراوح درجات الحرارة بين 15 و20 درجة مئوية في الصيف، بينما تنخفض إلى 0 إلى 5 درجات في الشتاء، ويتراوح متوسط هطول الأمطار السنوي بين 750 و1500 ملم. تتساقط الثلوج في فصل الشتاء في بعض أنواع الغابات النفضية، وتظهر الأبحاث الحديثة أن تغير المناخ يغير الطريقة التي تستجيب بها الغابات النفضية لدرجة الحرارة، وهطول الأمطار، والجفاف.
توزيع الغابات النفضية
تغطي الغابات النفضية مساحة 7.8 مليون كيلومتر مربع من الأراضي على سطح الأرض، ويتوزع معظمها في المناطق الباردة والممطرة في نصف الكرة الشمالي في أمريكا الشمالية، بما في ذلك كندا والولايات المتحدة ووسط المكسيك وأوروبا القارية والمناطق الغربية من يمكن أيضًا العثور على آسيا، بما في ذلك اليابان والصين وكوريا بالإضافة إلى أجزاء من روسيا، في نصف الكرة الجنوبي في دول أمريكا الجنوبية وفي إفريقيا وأستراليا.
السبات الشتوي
ما يميز الغابات النفضية هو أن أشجارها تتساقط أوراقها في الشتاء وتدخل في مرحلة السبات، لتعود وتزهر من جديد بعد ارتفاع درجة الحرارة في الربيع تدخل في مرحلة السكون لأنها مدعومة بطبقة سميكة من اللحاء التي تتشكل في الشتاء مع ارتفاع درجة الحرارة، تتعافى هذه الأشجار وتنتج الأوراق مرة أخرى.
نباتات الغابات النفضية
- تحتوي الغابات النفضية المعتدلة على مجموعة واسعة من الأنواع النباتية مع ثلاثة مستويات من الغطاء النباتي:
- النباتات الصغيرة: تشمل الطحالب والسراخس والأزهار البرية وغيرها من النباتات الصغيرة التي تنمو على أرضية الغابة.
- الشجيرات الصغيرة: وهي مجموعة كبيرة من الشجيرات الصغيرة التي تحتمي بظل الأشجار الكبيرة.
- الأشجار: وهي أشجار كبيرة تتغير أوراقها موسمياً، وسميت هذه الغابات باسمها. وهذا يشمل العديد من الأنواع بما في ذلك:
- أشجار الزان
- اشجار الصنوبر
- اشجار الصنوبر
- أشجار فرجار
- أوكس
- أشجار البتولا
- أشجار السلطعون
- الأشجار المنغولية
- ليندن
- أشجار الجوز
- أشجار الكستناء
حيوانات الغابة النفضية
إن التنوع النباتي ليس الميزة الوحيدة التي تتمتع بها الغابات النفطية. وبالإضافة إلى التنوع الكبير للنباتات التي تحتويها هذه الغابات، هناك تشكيلة كبيرة ونادرة من الأنواع المختلفة من الحيوانات البرية، بما في ذلك الحشرات والزواحف والثدييات وغيرها، ومن أشهر أنواع الحيوانات التي تعيش في الغابات النفضية:
- الحشرات: تشمل الحشرات التي تعيش في الغابات النفضية المعتدلة النمل والذباب والنحل والدبابير وعصي المشي والعث والفراشات واليعسوب والبعوض وفرس النبي والعناكب والفراشات والبراغيش وديدان التربة.
- الزواحف: وتشمل الضفادع والسحالي والثعابين والسحالي.
- الطيور: تشمل الطيور الشائعة في هذه الغابات نقار الخشب والكرادلة والبوم والوقواق والصقور والنسور.
- الثدييات: تشمل الثدييات الصغيرة التي تعيش في الغابات النفضية المعتدلة الأرانب، وثعالب الماء، والقرود، والقنادس، والراكون، والسناجب، بينما تشمل الثدييات الكبيرة نسبياً الدببة، والغزلان ذات الذيل الأبيض، والأيائل، والنمور، والفيلة، والزرافات، والفهود، والباندا.
انظر ايضا:
أهمية الغابات النفضية
تعد الغابات المتساقطة مهمة جدًا من الناحية البيئية لأنها تساعد في تقليل التآكل الذي تسببه الأشجار، مما يؤدي إلى استقرار التربة، وتوفر الموائل والغذاء للعديد من أنواع الحيوانات المختلفة، بما في ذلك الطيور المهاجرة. تساعد الغابات المتساقطة أيضًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتنظيم المناخ المحلي وإنتاج الأكسجين، مما يساعد على استقرار الطقس وتقليل تأثير انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. تنظم الأوراق العريضة للأشجار المتساقطة بشكل غير مباشر تدفق الهواء ودرجة الحرارة في الغابة، مما يخلق بيئة مثالية لبعض النباتات التي تعيش هناك.
وهنا أعزائي زوار موقع التصفح نأتي معكم إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان “لماذا حصلت الغابات النفضية على هذا الاسم” والذي تعرفنا فيه على مفهوم الغابات النفضية وتعرفنا على سبب تسميتها هذا الاسم الذي يطلق عليهم الاسم؟ كما جمعنا لكم معلومات شاملة عن خصائص هذه الغابات من حيث المناخ والتوزيع والأهمية وأدرجنا لكم أهم النباتات والحيوانات التي تعيش في هذه الغابات. نأمل أن تكون قد استفدت من هذه المقالة. وسنتعرف عليك في مقالات أخرى.