لماذا سميت الفاتحة بالمضاعفات السبعة؟ كثيرا ما يطرح علينا هذا السؤال، ويريد كل مسلم أن يعرف أسباب هذا الاسم، حيث تعتبر سورة الفاتحة من السور العظيمة التي لها فضل كبير على المسلم، وهي بمثابة الدواء الشافي لمن يحتاج إلى مساعدة لما فيهم من العيب. وفي مقالتنا القادمة سنتعرف أكثر على أسرار سورة الفاتحة وما أسباب تسميتها بالأصداء السبعة.

لماذا سميت الفاتحة بسبع المثاني؟

وسبب تسمية الفاتحة بكلمة “سبع” هو أن عدد آيات سورة الفاتحة سبع. أما كلمة المثاني فإن هناك عدة أقوال وأسباب لتسمية هذه الكلمة وهي كما يلي:

  • لأن المسلم في آيات سورة الفاتحة يحمد الله -عز وجل- ويحمده.
  • لأن المصلي يقرأ سورة الفاتحة، أي أنه يكررها ويكررها في كل ركعة من صلاته.
  • لأن هذه السورة استثنى الله تعالى وخص بها أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما لم ينزل ذلك على من قبلهم.
  • فسورة الفاتحة نزلت مرتين من قبل الله عز وجل. نزلت مرة واحدة في مكة قبل الهجرة، والمرة الثانية نزلت بالتوازي مع انقلاب القبلة، أي في المدينة المنورة.

انظر ايضا:

كم عدد آيات سورة الفاتحة؟

اتفق العلماء على أن عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات، والدليل على ذلك ما ورد في الآية الكريمة التي قال الله عز وجل فيها: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والمثاني) القرآن العظيم.” بعض العلماء اعتبروا البسملة إحدى الآيات السبع، وقال آخرون إن الآية “ولقد آتيناهم” آية من السورة والبسملة ليست آية، لكن العلماء أجمعوا على أن السورة وهي مكونة من سبع آيات، ويقول بعض العلماء أن البسملة جزء من سور القرآن، وقال البعض إنها ليست آية من السورة، لا في سورة الفاتحة ولا في أي آية أخرى، والبعض قال إنها ليست آية من السورة. آية الفصل بين سور القرآن الكريم، وقد اتفق العلماء جميعاً على أن البسملة تكون في بداية كل سورة عند قراءتها وتلاوتها.

فضل سورة الفاتحة

وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تثبت فضل سورة الفاتحة وأنها أفضل سورة في القرآن الكريم وأنها بمثابة الدواء الشافي لمن رقي بها ومن فضائل سورة الفاتحة نذكر ما يلي:

  • وتعتبر أفضل وأكبر سورة في القرآن الكريم. عن أبي سعيد بن المعلى قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أعلمك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟ القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟” قال: فأخذ بيدي، فلما أردت أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول الله، قلت: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قال: نعم، الحمد لله رب العالمين. “إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتني”.
  • لم تنزل سورة مثل سورة الفاتحة في القرآن الكريم، لا في التوراة، ولا في الكتاب المقدس، ولا في الزبور. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بن كعب فقال: «أتحب ذلك؟» أعلمك سورة لم تنزل في التوراة، ولا الإنجيل، ولا الإنجيل؟» قلت: نعم يا رسول الله. قال: كيف تقرأ في الصلاة؟ فقرأت عليه أم الكتاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، ما نزلت سورة في التوراة ولا في التوراة». الإنجيل لا في الزبور ولا في القرآن، وهو السبع المثاني والقرآن العظيم.
  • سورة الفاتحة هي مناجاة بين العبد وسيده، وهي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي ترجع إلى حديث أبي هريرة في الحديث القدسي -رضي الله عنه- قال: “”إن الله يقول تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، نصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي يفعل ما سأل. العالمين}، يقول الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم}، يقول الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين} الله، يقول تعالى: «لقد مجدني عبدي، وفي رواية جعلني عبداً، وإذ قال: {إياك نعبد وإياك نستعين» قال: هذه الآية. “إن بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل. فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أعطيتهم غير المغضوب عليهم الضالين} قال: فهؤلاء لعبدي ولعبادي. الخادم ما يطلبه.
  • وتعتبر سورة الفاتحة شفاء من كل داء، والسبب في ذلك أن القرآن الكريم كله شفاء وشفاء لأمراض الجسد والقلب، كالجهل والشك وعدم الثقة وغيرها. وكما قال الله تعالى في كتابه المبارك: “”يا أيها الناس قد جاءت من ربكم موعظة وشفاء لما في صدوركم”.”
  • سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، ولا تصح الصلاة بدونها. وعن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – صلى الله عليه وسلم – قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».

انظر ايضا:

أسماء سورة الفاتحة في القرآن والسنة

هناك أسماء ومميزات كثيرة لسورة الفاتحة، وفيما يلي نذكر الأسماء الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة:

  • الآيات السبع المثاني: سميت بذلك لأنه جاء في الآية الكريمة التي قال فيها الله تعالى: “ولقد آتيناك السبع المثاني والقرآن العظيم”.
  • القرآن العظيم: سمي بذلك لأنه ورد في قول الله تعالى في كتابه الكريم: “ولقد آتيناك سبعاً من الآيات المثاني والقرآن العظيم”.
  • فاتحة الكتاب: سميت بذلك لأنه ورد في حديث رسول الله عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنه صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
  • أم القرآن: سمي بذلك لأنه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «كل صلاة فيها الأم» “إن عدم قراءة القرآن أمر سابق لأوانه.”
  • الصلاة: سميت بذلك لأنها وردت في الحديث القدسي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: «يقول الله عز وجل: إن الصلاة بيني وبين عبدي نصفين». نصفه لي ونصفه لعبدي ولعبدي ما سأل…”
  • أم الكتاب: سمي بهذا الاسم لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الحمد لله رب العالمين أم العالمين”. “”القرآن أم الكتاب والكلمات السبع المثاني.””

اسماء سورة الفاتحة الاجتهاد

هناك عدة أسماء شرعية ذكرها بعض العلماء لسورة الفاتحة، نذكر منها ما يلي:

  • سورة الحمد: سميت بذلك لأن أول نطقها الحمد.
  • “الوفاية: سميت بذلك لأن سفيان بن عيينة سماها، وقال الثعلبي: “وتفسيره أنه لا يقبل النصف إذا كان نصف كل سورة من القرآن”. ولو قرأ في ركعة والنصف الثاني في ركعة أخرى جاز، وهذا النصف لا يجوز في هذه السورة؟
  • الشفاء: سمي بذلك لأنه يعني شفاء المريض إذا قرأ عليه بإذن الله تعالى.
  • يوم الشكر: سمي بهذا الاسم لأن آياته تتضمن ثناء الله تعالى على فضله وكرمه وإحسانه.
  • المناجاة: سميت بذلك لأن في هذه السورة يخاطب العبد سيده فيقول: “إياك نعبد وإياك نستعين”.
  • الرقية: لأنها رقية للمؤمن.
  • الكافية: سميت بذلك لأن الصلاة بهذه السورة وحدها تكفي عن سائر السور ولا تكفي عن غيرها من السور.
  • سورة الدعاء: سميت بذلك لأنها تحتوي على قول الله تعالى: “اهدنا الصراط المستقيم”.
  • المؤسسة: هناك عدة أسباب لتسميتها بذلك، وهي أنها أول سورة من القرآن الكريم، فمثل المؤسسة، وهي أساس الصلاة ولا تتم بدونها.
  • سورة النور: لكثرة ظهورها واستعمالها، أو لأنها تنير القلوب لجلال قيمتها، أو لأنها تمثل النور بمعنى القرآن لما فيها من معاني.
  • سورة الكنز: سميت بذلك لأنها تحتوي على كنوز عظيمة من العلم والمعاني.
  • والأسماء الخمسة والعشرون التي ذكرها جلال الدين السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن هي: الفاتحة، فاتحة الكتاب، أم الكتاب، أم القرآن. القرآن العظيم، السبع الآيات المكررة، الوافية، الكنز، الكافية، البصاص، النور، سورة الحمد، سورة الشكور. , سورة الحمد , الأولى , سورة الحمد القصرة , الرقية , الشفاء , الشفا , سورة الصلاة , سورة الناظم , سورة الدعاء , سورة القصع , سورة تعاليم السؤال، سورة المناجاة، سورة الاتود.

انظر ايضا:

مواعظ ودروس من سورة الفاتحة

ونجد في سورة الفاتحة سلسلة من الكلمات اللطيفة والمواعظ والعبر، وفيما يلي شرح لبعض هذه المواعظ:

  • وتشير السورة الكريمة إلى حاجة المسلم إلى القيادة بأنواعها، وهي قيادة إلى قيادة، وقيادة إلى نجاح، وقيادة إلى استقرار.
  • ولا بد من مراعاة الآداب عند الدعاء والحديث مع الله عز وجل. وعلى المؤمن أن ينسب النعمة والفضل إلى الله تعالى.
  • إثبات وحدانية الله تعالى.
  • اعتراف العبد المؤمن بعبوديته لله تعالى.
  • لفتت سورة الفاتحة الانتباه إلى أهم عملين للقلب، وهما الإخلاص لله تعالى، والتوكل على الله عز وجل.
  • بين أهمية الصحبة الصالحة والقدوة لصاحب الإيمان، كما جاء في الآية الكريمة: “صراط الذين أنعمت عليهم”.
  • أهمية الذكر والدعاء في حياة المؤمن. ترتبط جميع جوانب حياة المسلم بذكر الله تعالى والدعاء له.

وهنا نصل إلى خاتمة مقالنا الذي يوضح لنا سبب تسمية الفاتحة بالآيات السبع المكررة، عدد آيات سورة الفاتحة، أسماء سورة الفاتحة المذكورة في القرآن الكريم. على والسنة النبوية الشريفة والأسماء المجتهدة لسورة الفاتحة، كما تناول المقال في شرح فضل سورة الفاتحة العظيم وما نستفيده من مواعظ وعبر من سورة الفاتحة.