لماذا حصلت القاهرة على هذا الاسم هو أحد الأسئلة التي يبحث عنها الكثير من الناس في الوطن العربي، من البحر إلى الخليج، حيث تعتبر مدينة القاهرة من أهم مدن الوطن العربي وتختلف الدول باختلاف الظروف التاريخية التي مرت بها. يمكن تسمية المدينة باسم حدث تاريخي أو باسم… شخصية عظيمة، إلخ. وفي هذا المقال نقدم معلومات عن مدينة القاهرة وسنتعرف على سبب تسمية هذه المدينة بالقاهرة ونتعرف على تاريخ مدينة القاهرة ومعلومات أخرى.
مدينة القاهرة
تعتبر مدينة القاهرة أكبر مدينة عربية على الإطلاق من حيث المساحة وعدد السكان. هي عاصمة جمهورية مصر العربية وثاني أكبر مدينة في أفريقيا والسابعة عشرة على مستوى العالم من حيث عدد السكان، مما يجعلها من أكثر المدن تنوعاً حضارياً وثقافياً. يوجد بها العديد من المعالم الأثرية القديمة والجديدة عبر تاريخها ولذلك أصبحت متحفًا مفتوحًا مليئًا بالثقافات الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية. كما تضم الآثار الإسلامية المقر الرئيسي لجامعة الدول العربية والعديد من المكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران المدني الدولي ومنظمة الطيران المدني الدولي.
انظر ايضا:
لماذا سميت القاهرة بهذا الاسم؟
وهناك أقوال كثيرة للمؤرخين حول سبب تسمية مدينة القاهرة بهذا الاسم. ويرى بعض الباحثين أن اسمها في الأصل المنصورية نسبة إلى مدينة المنصورية التي بناها الحاكم الفاطمي آل علي. منصور بالله والد الحاكم المعز لدين الله بتونس خارج مدينة القيروان. وقيل أن المنصورية سميت باسمه تخليدا له، وحمل هذا الاسم حتى قدم المعز لدين الله مصر سنة 969م، وأطلق على المدينة هذا الاسم. جاء ذلك بعد حوالي أربع سنوات من تفاؤل مؤسسها العز بأنها ستنتصر على الدولة العباسية، كوكب الفتح المنافس للدولة الفاطمية، وهو كوكب المريخ نفسه.
انظر ايضا:
أين تقع القاهرة؟
تقع مدينة القاهرة في شمال جمهورية مصر على جانبي نهر النيل، وبالتحديد في جنوب النقطة التي ينقسم فيها النيل إلى ذراعيه ويشكلان دلتا النيل في الجزء الشمالي من مصر تم بناء جزء من المدينة في منتصف القرن التاسع عشر، بناها الخديوي إسماعيل حاكم مصر على طراز مدينة باريس، ولذلك تتميز أحياءها بأنها واسعة واحتوائها على حدائق عامة، أما الجزء الشرقي فهو الجزء الأقدم حيث تطور على مداره وتوسع بشكل عشوائي على مر القرون ويحتوي على آثار المدينة التاريخية مثل المساجد والكنائس والمباني القديمة والمعالم القديمة جدًا.
عدد سكان مدينة القاهرة
بلغ عدد سكان مدينة القاهرة 21.4 مليون نسمة حسب إحصائيات عام 2021م، ويمثل هذا العدد حوالي 20% من إجمالي سكان مصر، المقدر بحوالي 103 ملايين نسمة، يتحدثون اللغة العربية، وخاصة اللهجة المصرية، وتبقى اللغة العربية لغة الكتابة والأدب وتعتبر من أشهر اللهجات في الوطن العربي نظرا لشعبية الأفلام المصرية وتعد صناعة السينما في مصر هي الأشهر في الوطن العربي.
انظر ايضا:
متى بنيت القاهرة؟
وفي يوليو من عام 969م، وصل القائد المسلم جوهر الصقلي إلى مدينة القاهرة بجيشه بعد أن أرسله الحاكم الفاطمي المعز لدين الله إلى مصر. وعسكر الجيش في المنطقة الخالية شمال شرق القاهرة وبدأت مدينة القطعائي التي بناها أحمد بن طولون قبل أكثر من 100 عام بوضع حجر الأساس لبناء مدينة القاهرة والقاعدة الفاطمية الجديدة في مصر في 6 يوليو 969 م وفي اليوم التالي وضع حجر الأساس للقصر الفاطمي الكبير وبدأ بناء الجامع الأزهر عام 970 م.
انظر ايضا:
تاريخ مدينة القاهرة
يعود تاريخ القاهرة إلى العصور القديمة للحضارة المصرية، وقد بنيت المدينة على أنقاض هذه المدن القديمة. وقد اختار قدماء المصريين هذا المكان منذ بداية التاريخ كأساس لمدينتهم التي لا تزال باقية حتى يومنا هذا، حيث تأسست مدينة “أون” قبل الأسرة الحاكمة وبعد توحيد مصر على يد الملك مينا في بداية القرن السادس عشر. كانت السلالة بمثابة عاصمة دينية. وفي ذلك الوقت كانت مدينة ممفيس هي مدينة أون التي اشتهرت فيما بعد تحت الاسم اليوناني هليوبوليس أو عين شمس. وبعد الفتح الإسلامي لمصر، أسس عمرو مدينة الفسطاط التي تقع بالقرب من مدينة أون عام 641م، وبنى هناك مسجد عمرو بن العاص الشهير. وبعد ذلك بدأ العباسيون في بناء المدينة العسكرية في الشمال الشرقي من الفسطاط، وبعد ذلك أصبحت المدينتان مدينة واحدة كبيرة تم رصف الشوارع فيها وبنى الأسواق والمساجد على يد أحمد بن طولون بين المقطم ودخلت مدينة العسكر بعد مائة. سنة أسس جوهر السقيلي مدينة القاهرة وبنىها شمال شرق مدينة القطعائي.
عنوان مدينة القاهرة
حصلت مدينة القاهرة على العديد من الألقاب عبر التاريخ، ويعود ذلك إلى أهمية هذه المدينة على مر القرون. ويعتقد البعض أنها كانت عاصمة الدولة الفاطمية منذ عام 98م حيث تم بناء القلعة البابلية هناك. وأهم هذه العناوين:
- قاهرة المعز نسبة إلى الحاكم الفاطمي المعز لدين الله.
- مصر المحروسة، حيث تستقبل القاهرة اسم مصر من الشعب المصري.
- مدينة الألف مئذنة لكثرة مساجدها.
- جوهرة الشرق، أهم مدينة في الشرق الأوسط وأكبر مدينة.
انظر ايضا:
بماذا تشتهر القاهرة؟
مدينة القاهرة بأكملها عبارة عن متحف مفتوح ويحتوي على عدد كبير من المعالم الأثرية والتاريخية من عصور عديدة بدءاً من الحضارة المصرية القديمة أو الفرعونية وحتى العصر المملوكي. وفيما يلي أهم المعالم التي تشتهر بها القاهرة:
الأهرامات وأبو الهول
تعتبر الأهرامات وأبو الهول من أشهر الآثار الفرعونية في مصر. وتقع في مدينة القاهرة غرباً، وبالتحديد في منطقة الجيزة، حيث توجد أكبر ثلاثة أهرامات في مصر: خفرع وخفرع منقرع، إلى جانب العديد من الأهرامات الأصغر وأبو الهول الشهير، ربما تم بناؤها في الفترة ما بين 2500 و 2600. قبل الميلاد. بني في عهد الأسرة الرابعة.
الجامع الأزهر
ويعتبر أهم وأشهر مسجد في مصر ومن أهم المساجد في الوطن العربي. بدأ بناؤه عام 970م على يد القائد الفاطمي جوهر الصقيلي، وهو معقل لنشر الإسلام والدين الإسلامي حول العالم.
الكنيسة المعلقة
ويعتبر من أهم المعالم الأثرية في مدينة القاهرة. يقع في منطقة الفسطاط بجوار مسجد عمرو بن العاص في منطقة تمثل تجمع الأديان. وسميت بالكنيسة المعلقة لأنها بنيت على برجين من أبراج قلعة بابل الرومانية القديمة ويقدر أن تاريخها يعود إلى القرن الخامس الميلادي.
قلعة صلاح الدين
وتسمى أيضًا قلعة الجبل. بدأ السلطان صلاح الدين الأيوبي أعمال البناء على قمة جبل المقطم. إلا أن بناء القلعة لم يتم على يد صلاح الدين الأيوبي، بل على يد ابن أخيه السلطان الكامل بن الصادق. وتحدث معه عادل، وهو أول من سكنها واستخدمها قصرًا للملك، وظلت كذلك حتى عهد الخديوي إسماعيل.
وفي نهاية المقال لماذا سميت القاهرة بهذا الاسم تعرفنا على مدينة القاهرة ومعلومات كثيرة عن هذه المدينة. بالإضافة إلى ذلك، تعرفنا أيضًا على سبب تسمية مدينة القاهرة بهذا الاسم بما في ذلك نبذة عن تاريخ مدينة القاهرة وتاريخ بناء مدينة القاهرة وغيرها من المعلومات والتفاصيل ذات الصلة.