لماذا سميت تكبيرة الإحرام بهذا الاسم؟ وتكبيرة الإفتتاح تعرف بأنها النطق بالصلاة: “الله أكبر” والإعلان عن دخوله في الصلاة. وبما أن هذه التكبيرة جزء من الصلاة التي يعتبرها الإسلام ركناً من أركان الإسلام، فمن المهم أن يعرف المسلم أحكامها وشروطها، ومن هذا المنطلق سيتم تخصيص هذا المقال لموضوع “التكبيرة الافتتاحية”. “. وسيجد القارئ سبب تسميتها بذلك، كما سيجد شروطها بالتفصيل.

لماذا سميت تكبيرة الإحرام بهذا الاسم؟

التكبيرة الافتتاحية أعطيت هذا الاسم. ولما كان المصلي ينهى عن كل ما يحل له قبل الصلاة من أكل وشرب وكلام ونحو ذلك، فإن هذا التكبير يعتبر ركنا من أركان الصلاة ولذلك لا يجوز للمصلي تركه. وإذا تركها بطلت صلاته وعليه إعادتها. ويمكن تلخيص الحكمة من مشروعية هذا التكبير بما يلي: أن فيه تعظيم الله – عز وجل – الذي يقف المسلم أمامه في الصلاة، حيث يمتلئ المصلي بالرهبة، فينتج عن ذلك الرهبة الكاملة والله -عز وجل- مما يؤدي بدوره إلى عدم التدخل مع الله في أداء هذه العبادة العظيمة، وهو سبحانه وتعالى عليم.

انظر ايضا:

شروط تكبيرة الإحرام

هناك عدة شروط لتكبيرة الإحرام يجب على المصلي توافرها وتطبيقها. وترد هذه الشروط بمزيد من التفصيل أدناه:

  • وينبغي للمؤمن أن يأتي به معه بعد القيام إلى الصلاة وبعد استقبال القبلة.
  • وينبغي للمصلي أن يقرأها باللغة العربية إذا استطاع ذلك.
  • أن يتلفظ المصلي فيها بكلمة “جلال الله” أي يقول بهذه الصيغة: “الله أكبر”.
  • وينبغي للمصلي أن يقدم كلمة “الله” على كلمة “أكبر”.
  • أن يوسع المصلي همزة كلمة “جلالة” دون الباء من كلمة أكبر ولا يشددها؟
  • ولا ينبغي للمصلي أن يضيف بين الكلمتين لفظاً صامتاً أو جهراً، أي أنه لا يجوز له أن يقول “الله أكبر”.
  • وينبغي للمصلي أن يضيف حرف الواو قبل التلفظ بالتكبير، أي لا يقول: الله أكبر.
  • وينبغي للمصلي أن لا يطيل الوقوف بين الكلمتين.
  • وينبغي أن يؤديها بعد دخول وقت الفريضة وسنن الفريضة والصلاة لسبب معين.
  • أن يأتي بها المصلي بعد أن يأتي بها الإمام.

انظر ايضا:

حكم رفع اليدين عند النطق بتكبيرة الإحرام

اتفق العلماء على أن رفع اليدين في تكبيرة الإحرام سنة أوصى بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. وعلى هذا فإن صلاة من لم يرفع يديه في تكبيرة الإحرام صحيحة. والله تعالى أعلى وأعلم، مما يدل على استحباب رفع اليدين، والدليل على ذلك الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – والذي قال فيه: “” “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر في الركوع، وإذا رفع رأسه من الأرض بمرفقه”. فرفعه أيضاً وقال: “سمع الله لمن حمده، ربنا لم يفعل ذلك حين سجد”.

كيفية رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام

لقد اختلفت آراء العلماء في كيفية رفع اليدين عند النطق بتكبيرة الإحرام، وتفصيل ذلك في هذه الفقرة من المقال على النحو التالي:

  • الرأي الأول: رأى أبو حنيفة أن التكبير الأحرى يرفع اليدين إلى مستوى الأذنين، واستدل على ذلك بالحديث الذي رواه مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – حيث قال: قال: «لقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في صلاته، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من الركوع». يسجد حتى يكون محاذياً لشعب أذنيه».
  • الرأي الثاني: قال الإمام مالك والشافعي في كتابه الأم وأحمد: أن المصلي يرفع يديه في تكبيرة الإحرام متتبعا مناكبيه والدليل قول عبد الله بن عمر – يجوز وقد روى رضي الله عنه حديثاً قال فيه: «رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه إلى منكبيه إذا افتتح الصلاة. وإذا قال “الله أكبر” لأنه ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع يرفعه أيضًا بنفس الطريقة ويقول: سمع الله لمن حمده ربنا، وقد “لم أفعل” ذلك حين سجدت».

انظر ايضا:

حكم من لا يستطيع قراءة تكبيرة الإحرام باللغة العربية

وقد سبق بيانه سابقاً أن من شروط صحة تكبيرة الإحرام أن يقرأها المصلي باللغة العربية، وفي هذه الفقرة ينطبق النظام على من لا يستطيع قراءتها باللغة العربية لأن الصلاة موضحة. وللإنسان حالتان في هذا الأمر، والتفاصيل كما يلي:

  • إذا كان المصلي قادراً على تعلم اللغة العربية، فعليه أن يتعلم تكبيرة الإحرام، وإذا لم يتمكن من حفظها فعليه أن يقرأها من كتاب أو نحوه.
  • وإذا كان المصلي غير قادر على تعلم اللغة العربية، أو غير قادر على قراءتها بالعربية مطلقاً، يكفيه قراءتها مع الترجمة.

وبهذا انتهى هذا المقال الذي أجاب على سؤال: لماذا سميت تكبيرة الإحرام بهذا الاسم؟ كما تمَّ تعريف وبيان شروط تكبيرةِ الإحرامِ كما سيتمُّ الحديث عن بعض أحكامها بشيءٍ من التفصيل، حيث تمَّ بيان حكمها وحكم تركها، وحكم رفع اليدين فيها وصفة هذا الرفع، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان حكم العاجز عن الإتيان بها في اللغة العربية وما يلزمه من فعلٍ في هذه الحالة.