لماذا سميت سورة البلد بهذا الاسم؟ يُعرف القرآن الكريم بأنه كلام الله عز وجل أنزله على نبيه محمد بالوحي جبريل، وهو معجزة خالدة أعان الله بها رسوله الكريم على إظهار صدق ما تحته من سور القرآن الكريم. وهي سورة تعرف بسورة البلد وفي هذا المقال سنتناولها. وعندما نتحدث عن هذه السورة سيجد القارئ سبب تسميتها بهذا الاسم ويذكر أيضًا أهم المعلومات المتعلقة بها، كما سيتم توضيح أسباب نزولها وموضوعاتها وفضل قراءتها.

لماذا سميت سورة البلد بهذا الاسم؟

وفي سورة البلد أقسم الله تعالى بالأرض المقدسة، وبدأت السورة بقوله في كتابه المجيد: “وَلَا أُقْسِمُ بِهَذِهِ الْبَلَدِ”، ولهذا سُميت هذه السورة بهذا الاسم، والأرض المقصودة في هذه السورة هي مكة المكرمة التي أقسم الله تعالى بها لبيان عظمة مكانته ولإثارة السامع بما سيأتي بعد هذا القسم أيضا كانت السورة بسبب بدايتها تسمى “” أنا لا أقسم”.

انظر ايضا:

نبذة مختصرة عن سورة البلد

وتعتبر سورة البلد السورة التسعين حسب ترتيب المصحف العثماني الكريم. وأما ترتيبها من حيث أسباب النزول فهي السورة الخامسة والثلاثون، إذ نزلت بعد سورة ق وقبلها، واختلفت آراء العلماء في كونها مكية أو مدنية. وقد قيل إن آياته كلها مكية، وقيل إن آياته كلها مدينة إلا الآيات الأربع الأولى فكل أبياته مكية الأصل، والراجح من أقوال أهل العلم أنها مكية. هي إحدى السور المكية في القرآن الكريم.

انظر ايضا:

أسباب نزول سورة البلد

وعلى العموم ليس هناك سبب للنزول في سورة البلد. وما ورد في هذا السياق بخصوص سورة البلد هو سبب نزول آيتين منها، وأسباب نزول هاتين الآيتين هي كما يلي:

  • سبب نزول الآية الخامسة من سورة البلد: نزل قول الله تعالى: “أيؤمن أنه لن يغلب عليه أحد؟”، عن أبي الأشد بن كلدة الجمحي؛ وذلك لأنه اغتر بجبروته، حيث زعم أنه أنفق أموالا كثيرا في عداوة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وبين ابن عباس أن أبا الأشد كان في كان الظلام على ما ادعى.
  • سبب الآية السادسة من سورة البلد: نزل قول الله تعالى: “يقول هل أهلكت مالاً إلى أجل غير مسمى” في الحارث بن عامر بن نوفل حيث ارتكب ذنباً فقام فاستفتى النبي فأمره بالتكفير عن ذنوبه، فرد الحارث على النبي بأن ماله استخدم في الكفارة والنفقات منذ أن دخل في الدين الإسلامي.

انظر ايضا:

موضوعات سورة البلد

الموضوع العام الذي تدور حوله سورة البلد هو إعلان قدرة الله -عز وجل- وعظمة ملكه. وفيما يتعلق بمواضيع سورة البلد بشكل خاص وتفصيلي، فإن شرحها يأتي:

التأكيد على فضل ما أقسم الله به

أقسم الله تعالى بالأرض وبالوالد وبالولد، وهذا القسم يدل على فضل ما أقسم الله به. وفيما يلي بيان فضل كل منهما:

  • الأرض: أقسم الله تعالى بأرض مكة، وهذا إعلان لفضله وعظيم مكانته عند الله عز وجل، فهي خير بقاع الأرض ورسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله حرم مكة، ما لم يحل لأحد قبلي، ولن يحل لأحد بعدي».
  • الأب: ثم أقسم الله عز وجل بالآب، وهو آدم: عليه السلام، وذلك لعظم مكانته وفضله، وفضله معروف، فهو أبو البشر، الذي معه مع خاصته. ونفخ فيه من روحه، فسجدت له الملائكة، ودليل ذلك قول الله تعالى: “وإذ قال ربك للملائكة إني خلقت الإنسان من طين”. من صلصال صليد * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي يخرون له يسجدون.
  • الطفل: بعد ذلك أقسم الله تعالى بالطفل أنهم سيكونون من الصالحين من نسل آدم.

انظر ايضا:

إعلان عن بركات الله للإنسان

لقد أنعم الله تعالى على الإنسان عددًا من النعم، وفي هذه الفقرة من هذا المقال نوضح النعم المذكورة في سورة البلد على النحو التالي:

  • النعم المادية: ذكر الله تعالى ثلاث نعم أنعم بها على الإنسان في سورة البلد، وهي نعمة السمع والبصر والذوق، حيث قال: “ألم نجعل له عينين* ولساناً واحداً وأعطيتين” ؟ شفه؟”
  • البركات المعنوية: من النعم التي ذكرها الله تعالى في سورة البلد وأنعم بها على الإنسان هي نعمة الهداية والقدرة على اختيار طريق الخير أو الشر، في قوله تعالى: “وَهَدَيْنَاهُ النُّصْرَ”. “

انظر ايضا:

– بيان أسباب النجاة في الآخرة

وقد بين الله تعالى في سورة البلد الأمور التي تعين المسلم على النجاة يوم القيامة، وفي هذه الفقرة من هذا المقال، نوضح هذه الأسباب على النحو التالي:

  • تحرير العبيد: تناول الشرع المقدس مسألة العبيد وجعل تحرير العبد وسيلة للخلاص من النار يوم القيامة. وقد بين ذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عندما قال: «أيما رجل أعتق امرأة مسلمة، أنقذ الله كل جزء منه، كل جزء منه، من النار».
  • تناول الطعام: من أسباب النجاة يوم القيامة تناول الطعام في المجاعات والكوارث.

انظر ايضا:

فضل سورة البلد

ليس لقراءة سورة البلد فضل خاص، بل الفضيلة الناتجة عن تلاوتها هي نفس الفضيلة الناتجة عن تلاوة القرآن الكريم بشكل عام. وفيما يلي فضائل قراءة القرآن الكريم:

  • نيل الأجر والمكافآت: والدليل على ذلك قول الله تعالى: “إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة، والذين “ليرجعوا أبدا، ليجزيهم أجورهم ويزيدهم من فضله”.
  • الأجر المزدوج: والدليل على ذلك قول الله تعالى: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها». حرف، ولكن ألف حرف، وميم حرف».
  • تحقيق درجة السبيل الصالح الصالح: والدليل على ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “”إن الذي يقرأ القرآن من السبيل الكرام الصالحين”.” “، والذي يقرأ القرآن فيستمتع به ويشق عليه له أجران”.
  • الحصول على الشفاعة يوم القيامة: ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اقرأ القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأهله». الرفاق.”
  • رفع مكانة قارئ القرآن في الدنيا: والدليل على ذلك قول الله تعالى: “إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً وينزل به آخرين”.
  • بلوغ أعلى الدرجات في الجنة: ودليل ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «يقال لمن قرأ القرآن: اقرأ وارتق ورتل». فعلته في الدنيا، فإن مقامك آخر آية تقرؤها».
  • الوصول إلى مكان عند الله: والدليل على ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إن لله أهلاً، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: «أهل القرآن أهل الله وخاصته».

وبهذا وصلنا إلى خاتمة هذا المقال بعنوان “لماذا سميت سورة البلد بهذا الاسم” والذي أجاب على هذا السؤال المطروح وذكر نبذة مختصرة عن سورة البلد بالإضافة إلى شرح سبب نزول الآيتين الخامسة والسادسة ومن ثم تمت مناقشة مواضيع سورة البلد بالتفصيل، ثم تم شرح فوائد قراءتها.