أما سبب تسمية سورة الدخان بهذا الاسم فسوف نناقشه في هذا المقال، لأنه من واجب كل مسلم أن يفهمها ويتعرف على الدين ويتعرف على كل ما يتعلق بأسباب نزول الآيات القرآنية ولنكون واضحين عنها. سور الآيات القرآنية وأسباب تسميتها وهذا ما يعرف بعلوم القرآن الكريم وهو من أسباب نزول الآيات والسور القرآنية. أعظم علوم الشريعة الإسلامية. وفي هذا المقال سوف نقوم بتعريف سورة الدخان، ثم سنتحدث بالتفصيل عن سبب تسمية سورة الدخان بهذا الاسم ومقاصد سورة الدخان.

سورة الدخان

تُعرف سورة الدخان بأنها إحدى السور المكية، التي نزلت على جبريل – عليه الصلاة والسلام – رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قبل هجرة النبي إلى المدينة المنورة، وقد تكررت سورها كثيرة مرات. عدد آيات هذه السورة هو 59 وهي السورة الرابعة والأربعون من القرآن الكريم كما وجدت في الجزء الخامس والعشرين. وفي السور التي تبدأ بالحروف المقطوعة قال الله تعالى في أول هذه السورة المباركة: { حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين } هذا يستحق قوله نزلت سورة الدخان على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بحسب سورة الزخرف، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

لماذا سميت سورة الدخان بهذا الاسم؟

وقد سميت سورة الدخان بهذا الاسم بسبب كلمة الدخان التي تظهر في آياتها، كما قال الله تعالى في سورة الدخان: { فَارْتَظِبْ يَوْمًا تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسُ دُّخَانًا . وهذا عقاب أليم. *ربنا اكشف عنا العذاب أيها المؤمنون} ذكر الدخان في الآيات السابقة خوف من الله رب العالمين على المشركين والكافرين، والجدير بالذكر أن الدخان ذكر في الآيات السابقة. وقد ذكر القرآن الكريم في هذه السورة، كما ورد في سورة فصلت بقول الله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُّخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ تَأْتَيْيَا طَوْعًا أَوْ طَوْعًا فَقَالَ لَهَا وَالْأَرْضُ تَأْتِيَا طَائِعَةً أَوْ رَفْعًا}. مكرهاً قالوا: يا أيها المطيعون، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

سبب نزول سورة الدخان

هناك أقوال كثيرة في سبب نزول سورة الدخان. وسنتناول هذه التصريحات كاملة من خلال النقاط التالية:

سبب نزول الآية: فانتظر يوم تدخن السماء

وقد أوضح العلماء أن سبب نزول هذه الآية هو أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – دعا على أهل قريش القحط والمجاعة، ليصيبهم الله تعالى بسنوات قاسية يعذبون فيها التي كانوا يعيشون فيها، فلما نظر أحدهم إلى السماء رأى بينه وبينه دخاناً عظيماً، وروي أن هذه القصة على قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «جاء رجل إلى عبد الله فقال: تركت في المسجد رجلاً يشرح القرآن برأيه بتفسير هذه الآية: {يوم تأتي السماء بدخان مبين} قال: يأتي يوم القيامة الناس يتألمون. يكون كالدخان فيقطع أنفاسهم حتى يبلعهم. فهو مثل الزكام، فقال عبد الله: من علم شيئاً فليقله، ومن لم يعرفه فليقل: الله أعلم، فإنه من اختصاص الرجل بما لا يعلم. قل: والله أعلم لماذا؟

ولكن ذلك لأن قريشاً لما ضيقت على النبي صلى الله عليه وسلم دعا لهم أن يكسبوا سنين مثل سنة يوسف، فأصابهم القحط والتعب حتى أن الرجل نظرت إلى السماء ورآني. وبينهما مثل دخان المجهود، فبينما هم يأكلون العظام إذ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله، استغفر الله لمضر، فقد مات. قال: فدعا لهم الله، فأنزل الله عز وجل: {إنا كاشفات العذاب، اذهبوا ارجعوا} قال: فمطروا، فحدثوا، قال: وعادوا إلى ما كانوا عليه. قال: فأنزل الله عز وجل: { فارتقب يوم تأتي السماء فيبعث منها دخان مبين يغشى الناس } { يوم نطلق فيه القسوة الكبرى . إنا قد اصطفينا لنذهب إلى القمر}. ويقصد يوم بدر. الله أعلم.

سبب نزول الآية: لنكشفن العذاب قليلا. بالتأكيد سوف تعود

بعد أن دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قريش للقحط والقحط وضربهم المجاعة بأمر الله رب العالمين، ذهب بعض أهل قريش إلى النبي محمد و فطلب منه أن يستسقي رب العالمين، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رب العالمين بالمطر، فسقط عليهم إن شاء الله تعالى. وهكذا أنزل الله تعالى قوله: {إنا سنكشف العذاب إلى حين قليل. إنكم سترجعون.} والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

أين نزلت سورة الدخان؟

ويتفق علماء المسلمين على أن سورة الدخان نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل هجرة النبي من مكة إلى المدينة، ولهذا فهي من السور المكية التي رآها الكشاف. السورة كلها مكية ما عدا الآية 15 وهي المدينة المنورة. وكذلك قال القرطبي، والآية 15 في هذه السورة هي قول الله عز وجل: {إنا سنكشف العذاب بل سترجعون قريبا } والجدير بالذكر أن هذه السورة تتعلق بترتيبها. الوحي هو الثالث والستون من سور القرآن وأن نزوله جاء بعد سورة الزخرف وقبل سورة الجاثية.

فضل سورة الدخان

لقد وردت أحاديث نبوية كثيرة في سورة الدخان وفضائل سورة الدخان، لكنها أحاديث ضعيفة، نذكر منها كمرجع حديث رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سورة الدخان ليلة الجمعة؛ غفر له.” ونذكر أيضا حديثا آخر قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي هريرة رضي الله عنه: “من قرأ حمام الدخان” “” في الليل يستغفر له سبعون ألف ملك “” وهذه أحاديث ضعيفة قد ذكرناها على سبيل الهداية ولأنها لا تخالف شيئا من الأحاديث الصحيحة في مضمونها “.

ومن الجدير بالذكر أن فضل سورة الدخان يتجلى في أن عند قراءتها أجر وأجر عظيم من الله رب العالمين. هي سورة من كتاب الله ومن قرأ حرفا من كتاب الله كان له أجر عظيم، وهذا واضح من حديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن الله -صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها». ولا أقول إن “العلم” حرف، ولكن “ألف” حرف “لام”. “”حرف، و”ميم” حرف”، والله تعالى أعلم وأحكم.

انظر ايضا:

مقاصد سورة الدخان

وقد تناولت سورة الدخان في آياتها العديد من المواضيع والمشكلات، أهمها نذكرها في النقاط التالية:

  • تحدثت سورة الدخان في ليلة القدر المباركة عن نزول القرآن الكريم على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا واضح في كلام الله عز وجل في أوله. هذه السورة: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة. بل هو السميع العليم.
  • تحدثت سورة الدخان عن وحدانية الله رب العالمين، وعن عظمة الخالق سبحانه، وعن الإيمان به ووحدانيته، وتحدثت عن فرعون وبني إسرائيل، قال تعالى في هذه السورة المباركة: {ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم}.
  • تحدثت سورة الدخان عن أناس ينكرون قصة البعث والحساب، إذ توعدهم الله تعالى بالعذاب الأليم والعذاب الشديد والعذاب الأليم في هذه السورة: {إن شجرة الزقوم * طعام الأثم * مثل الطين يغلي في البطون * كغليان القرح * خذوه فأدخلوه غليان جهنم * فصبوا على رأسه العذاب * ذوقوا أنك أنت العزيز الرحيم . *في الواقع، لقد فكرت في ذلك.}
  • تحدثت سورة الدخان عن أحوال المؤمنين يوم القيامة، قائلة في هذه السورة: {إن المتقين في مقام آمن * في جنات وعيون * يلبسون الديباج متقابلين). أخرى * كذلك وزوّجناها من الحور العين}.

وإلى هنا نصل إلى خاتمة وخاتمة هذا المقال الذي تناولنا فيه تعريف سورة الدخان بالتفصيل. ثم تحدثنا عن سبب تسمية سورة الدخان بهذا الاسم. وقد ناقشنا سبب نزول سورة الدخان، وتحدثنا عن مكان نزول سورة الدخان، وعن فضائل هذه السورة والهدف منها.