لماذا سميت سورة الرعد بهذا الاسم؟ هذا من الأسئلة المهمة التي يبحث الكثير من المسلمين عن إجابة لها. سورة الرعد من السور التي تتحدث عن كمال قدرة الله تعالى في الخلق وذكرت الأدلة الدالة على ذلك. كما دلت على وحدانيته سبحانه، وبينت السورة الهدف من إرسال الرسل. سنقدم في هذا المقال نبذة تعريفية عن سورة الرعد كما سنوضح سبب تسمية هذه السورة المباركة بهذا الاسم.

مقدمة سورة الرعد

وهي السورة الثالثة عشرة في ترتيب القرآن الكريم. وقد سبقتها اثنتي عشرة سورة: الفاتحة، والبقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة، يونس وهود ويوسف هي إحدى السور المدنية وقد بلغ عدد آياتها أربعين سورة الرعد تتحدث عن التوحيد، وتثبت الرسالة النبوية، والبعث والثواب، وترد على شبهات المشركين.

لماذا سميت سورة الرعد بهذا الاسم؟

سميت سورة الرعد بهذا الاسم لأن كلمة الرعد وردت فيها، كما ورد فيها كلمة البرق والصواعق والمطر النازل من السحاب: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ أَنَّ الْبَرْوَقَ خَوْفًا وَطَمَعًا} ويثير سحابا كثيفا.* فيعظم الرعد تسبيحه والملائكة فيستسلم لخوفه ويرسل البروق فيضرب بهم من يشاء. وَإِنَّمَا يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ هُوَ الْقَدِيرُ الصَّادِمُ.} وقد دلت هذه الآيات على مظاهر كمال قدرة الله عز وجل. ومع أن الماء هو سبب حياة للكائنات الحية، فإن ضربات البرق غالبا ما تكون سببا للهلاك، لذا فإن الجمع بين النقيضين والجمع بين النقيضين هو من عجائب قدرة الله عز وجل.

انظر ايضا:

مناسبة سورة الرعد لما سبقها

هناك توافق بين سورة الرعد وسورة يوسف من حيث موضوع القرآن الكريم ومقاصده ووصفه، وهذا ما نوضحه فيما يلي:

  • رد: سورة الرعد وسورة يوسف تتحدثان عن قصص الأنبياء مع قومهم وتوضحان خلاص المؤمنين وهلاك الكافرين.
  • المقاصد: كلتا السورتين تتحدثان عن إثبات وحدانية الله – تعالى – في سورة يوسف: قال – تعالى: {خير أرباب متفرقون أم الله الواحد الأعلى؟} وفي سورة يوسف: قال سورة الرعد تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ ظَهْرٍ } كما قال الله تعالى: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ؟ قل: الله}، وفي السورتين أدلة كثيرة على وجود الله -عز وجل- وكمال قدرته وعلمه. وفي سورة يوسف يقول الله تعالى: “وإن في السماء وفي الأرض آية”. عنهم معرضون}، وفيه آيات كثيرة في سورة الرعد، مثل الآية الثانية والثالثة والرابعة.
  • وصف القرآن الكريم: اختتمت سورة يوسف بشرح وصف القرآن الكريم بقوله: “”ليس حديثاً موضوعاً ولكن تصديقاً لما بين يديه وتفصيلاً لكل شيء ودليلاً”” ورحمة لقوم يؤمنون.” وتبدأ سورة الرعد بشرح وصفه تعالى للقرآن الكريم: {تلك آيات الكتاب وما نزل من ربك نزل إليك الحق. ولكن أكثر الناس لا يؤمنون.

انظر ايضا:

فضل سورة الرعد

وقد ورد فضل سورة الرعد من السور المكررة التي رويت على رسول الله مكان إنجيل واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- عن رسول الله – عليه الصلاة والسلام – أنه قال: “”أعطيت بدلاً من التوراة السبع الطوال، وأعطيت الناقصات بدلاً من الزبور”.” “وفضل المفصل علي.” هذا ما ذكر في فضله. كما تجدر الإشارة إلى أنه قد وردت أحاديث كثيرة في بيان فضل سورة الرعد، وأغلب هذه الأحاديث موضوعة، مثل حديث أبي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولاية رسول الله – صلى الله عليه وسلم . وقال: «من قرأ سورة الرعد كان له بعشر حسنات، مثل وزن كل سحابة مرت وكل سحابة لم تكون إلى يوم القيامة» جنات عدن وما وراءها يوم القيامة في ولده وذريته وأهل بيته من المسلمين.” وحديث جعفر الصادق رضي الله عنه عن الرسول قال صلى الله عليه وسلم: «من قرأها لم تصعقه أبدا، ودخل الجنة بغير حساب».

انظر ايضا:

ماذا ورد في سورة الرعد؟

تناولت سورة الرعد العديد من المواضيع، وفيما يلي أهمها:

  • بيان أن القرآن الكريم منزل من عند الله وهو الحق المبين.
  • وفي السورة دليل على وجود الله تعالى ودليل على وحدانيته. ومن هذه الأدلة خلق السماوات والأرض، والشمس والقمر، والليل والنهار.
  • إعلان كمال علم الله عز وجل وشمول فهمه لكل شيء.
  • إثبات اليوم الآخر والأجر، وكذلك معلومات عن تعذيب الكفار في الدنيا قبل الآخرة.
  • تقرير عن وجود الملائكة الذين يحمون البشر.
  • – إعلان الجنة للمسلمين وتهديد الكفار بالعذاب.
  • اشرح الغرض من إرسال الرسل، وبين أن وظيفتهم هي التبشير والإعلام.
  • ويوضح أن الرسل ليس لديهم القدرة على الأجر، فوظيفتهم فقط الدعوة ونقل المعلومات، وأما الأجر فهو على الله تعالى.
  • ترفيه عن الرسول صلى الله عليه وسلم بما حدث له.
  • إن الله تعالى يمنع دائما الكافرين من خداع أنبيائهم.

وفي هذا المقال أجبنا على السؤال: لماذا سميت هذه السورة بهذا الاسم لأن كلمة الرعد تظهر فيها؟ وقد بينا التناسب بين سورة الرعد وسورة يوسف فيما يتعلق بموضوع القرآن الكريم وهدفه ووصفه. ثم بينا فضله ومكانته وذكرنا أهم الموضوعات التي وردت في السورة. وهو بيان عظمة الله عز وجل وقدرته.