لماذا سميت سورة الشمس بهذا الاسم؟ القرآن الكريم هو كتاب الله عز وجل الخالد، الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، للدلالة على صدق رسالته، وقد تضمن الكتاب مائة وأربع عشرة سورة، وكانت كل سورة إعطاء اسم يناسب موضوعك العام والمحتوى والبداية وما إلى ذلك. في هذه المقالة المعروضة على موقع تفسُف، هذه المقالة مخصصة لسورة آل. شمس، حيث يتم توضيح سبب التسمية بهذا الاسم وبعض المعلومات المتعلقة به.

لماذا سميت سورة الشمس بهذا الاسم؟

حصلت سورة الشمس على هذا الاسم. فإن الله تعالى أقسم بالشمس في أولها، كما قال الله تعالى في كتابه المجيد: {والشمس وضحاها}، وعلى هذا الأساس يمكن القول أن سورة الشمس كتبت باسمها الذي سميت به. بدأ، ولم يذكر العلماء اسمًا آخر لهذه السورة، ولا حرج في ذلك. ونقدم هنا نبذة مختصرة عن هذه السورة الكريمة على النحو التالي:

نبذة عن سورة الشمس

اتفق العلماء على أن سورة الشمس تعتبر إحدى سور القرآن الكريم المكية، وهي السورة السادسة والعشرون في عدد نزول سور القرآن الكريم، كما نزلت قبل سورة القدر وبعد سورة القدر. وأما عدد آياتها فقد اختلف أهل العلم فيها، إذ عدها جمهور المصريين خمس عشرة آية، بينما قال أهل مكة إنها خمس عشرة آية، حسب البحث في الكتب، فإن الآيات في البروج ست عشرة آية ومن أسباب النزول، فقد تبين أن هذه السورة من السور التي لم نزلت لسبب معين، ولا نتيجة لحادثة، أو رداً على سؤال، بل هي من السور التي أنزلها الله وأنزل تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليعطيه نصيحة وعبرة، والله تعالى أعلى وأعلم.

انظر ايضا:

الموضوع العام لسورة الشمس

يدور المحور الأساسي لسورة الشمس حول موضوعين، وفيما يلي شرحهما:

  • المبحث الأول: النفس البشرية والخير والشر والهدى والضلال، من الآية الأولى إلى الآية العاشرة من سورة الشمس.
  • المبحث الثاني: طغيان بعض الناس، ضرب الله عز وجل مثلا لقوم ثمود في هذه السورة عندما كذبوا نبيهم وذبحوا ناقة، وكانت عاقبتها تدمير الآية الحادية عشرة إلى الآية الرابعة عشرة. من سورة الشمس .

انظر ايضا:

محتويات سورة الشمس

في هذه الفقرة من مقال لماذا سميت سورة الشمس بهذا الاسم يتم شرح محتوى سورة الشمس بشكل أكثر تفصيلا، حيث تنقسم هذه الفقرة إلى فقرات مستقلة تتحدث كل منها عن أحد محتويات هذه السورة الكريمة، وذلك كما يلي:

قسم المخلوقات الكونية

وقد أقسم الله تعالى مع عدد من مخلوقاته في إعلانه عز وجل بسرة الشمس: {والشمس في ضها والقمر إذا تلاها والنهار إذا يغشاها والليل إذا غشاها}. فيغطيها والسماء وما بعدها. رفعها * والأرض ومن فيها } بشرط أن تكون الأخلاق الحميدة وسيلة. وهي وسيلة لتطهير النفس، وهي طريق إلى النجاح، أما الشقاء في الآخرة فهو من نصيب من يسلك طريق الخداع وشهوة النفس.

وأما القسم بخلق الله فهو سؤال فقهي فيه الكثير من البحث والدراسة، وهو أن الله تعالى يمكن أن يقسم بما شاء من خلقه، ولكن المسلم لا يجوز له أن يحلف بأحد إلا بالله. -عز وجل- ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من حلف فليحلف بالله أو ليصمت».

انظر ايضا:

قسم لنفسي

وفي سورة الشمس أقسم الله تعالى بالنفس أن النفس إما أن تكون سببا لهلاك صاحبها أو سببا لنجاحه وازدهاره، وأن طريق النجاح والنجاح هو التمسك بها لتعويد النفس. لتقوى الله وتهذيبها، وقد عبر عن ذلك قول الله تعالى: {والنفس وما سواها يملؤها فسقها وتقواها فمن طهرها فقد أفلح. * ومن هدمها فقد خاب . }

وذكر قصة ثمود

ثم ذكر الله تعالى قصة ثمود قوم صالح عليه السلام مثلا لبني قريش وأخبرهم أن من سار على طريقهم كان له مثل عاقبتهم. وتتلخص قصة ثمود فيما يلي: الذين كذبوا نبيهم صالحاً مع أنه جاءهم بمعجزة الناقة التي قتلها أحدهم، فأنزل الله تعالى عليهم العذاب وهذه القصة مأخوذة من قوله تعالى من سورة الشام: {كذبت ثمود طغيانهم * إذ قام أشرارهم * فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: حلوا ناقة الله وسقوها وجعلوها “عاقراً” فخضع لهم ربهم بذنبهم وأحسنوا العمل ولم يخاف من العواقب.

انظر ايضا:

فضل سورة الشمس

ليس هناك حديث صحيح في فضل سورة الشمس خاصة والحديث الذي رواه سلمان الفارسي قال فيه: «من صلى يوم الفطر بعد أن صلى أربع ركعات يمينه يقرأ». في الركعة الأولى فاتحة الكتاب و {سبح اسمك الأعلى} وفي الثانية {بالشمس وصبحها} وفي الثالثة {والضحى} وفي الرابعة {قل هو الله أحد}. فكأنه قرأ كل كتاب أنزله الله على أنبيائه، فكأنه أطعم وادهن وطهر جميع الأيتام، وكان له أجر مثل علي، فهو الشمس، والشمس غفر له ذنوب خمسين سنة.” وهو حديث كاذب موضوع لا صحة له في السنة النبوية الشريفة، ولكن لا شك في فضل القراءة فهو كفضل القراءة كلها”. سور القرآن الكريم .

وبهذا تكون خاتمة هذا المقال الذي عنوانه “لماذا سميت سورة الشمس بهذا الاسم” وفيه تمت الإجابة على هذا السؤال ونبذة مختصرة عن سورة الشمس وسبب ذلك ذكر الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر موضعها العام. وقد تم شرح محتوياته بالتفصيل، وفي النهاية تم توضيح ما إذا كان له أي قيمة معينة أم لا.