لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم؟ وهو من الأسئلة التي يجب أن يعرفها كل مسلم. الجواب الصحيح هو فاتحة كتاب الله رب العالمين من سور القرآن الكريم، وهي السورة التي تقرأ في كل ركعة من كل صلاة يصليها المسلم حوالي سنة. افتراضياً سنتحدث في هذا المقال عن سورة الفاتحة وسنذكر نص هذه السورة. ثم سنتحدث عن سبب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم، وأسماء سورة الفاتحة وسبب نزول هذه السورة المباركة.

الفاتحة

وعند تعريف سورة الفاتحة يمكن القول إنها أعظم سورة في القرآن الكريم وأنها السورة التي افتتح فيها كتاب الله رب العالمين بالصلاة. يقرأ في كل ركعة من كل صلاة تطوعا أو فريضة. وهي مكونة من سبع آيات تبدأ بالبسملة. وقال الله تعالى في البداية: { بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين } ولا بد من القول أن هذه السورة نزلت في مكة قبل الهجرة الشريفة. النبي من مكة إلى المدينة وهذا يعني أنها إحدى السور المكية. وكانت خامس سورة من القرآن. وقد نزل القرآن الكريم بعد سورة العلق وسورة القلم وسورة المزمل وسورة المدثر، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

نص سورة الفاتحة

وبعد التعريف بسورة الفاتحة، نعرض فيما يلي النص الكامل لهذه السورة، والتي تتكون من سبع آيات. والبسملة تعتبر بإجماع علماء المسلمين أن من آياتها قوله تعالى: { بسم الله الرحمن الرحيم . *الحمد لله الرحمن الرحيم. * أنت الذي نعبد وأنت الذي نستعين. * اهدنا إلى الصراط المستقيم.

انظر ايضا:

لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم؟

تفسيرات وأسباب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم كثيرة من أهل العلم، وفي الجدول أدناه سنتحدث عن كل هذه الأسباب:

السبب الأول لتسمية سورة الفاتحة بهذا الشكل وبما أنها السورة التي تفتح كتاب الله رب العالمين، فهي أول سورة في ترتيب سور القرآن الكريم.
السبب الثاني لتسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم لأنها أول سورة نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كاملة مرة واحدة.
السبب الثالث لتسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم لأنها السورة التي تبدأ بها الصلاة ولأنها تبدأ بالآية التي يستحب أن يبدأ بها المسلم كل أموره في هذه الحياة وهي البسملة: (بسم الله الرحمن الرحيم) .

انظر ايضا:

لماذا سميت سورة الفاتحة بالأسئلة السبع المكررة؟

سميت سورة الفاتحة “السبع المثاني” لأن هذا الاسم ورد في السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولأنها مكونة من سبع آيات مباركة في كلام الله عز وجل في “السبع المثاني” سورة الحجر في خطاب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: {ولقد جئناك من السبع الآيات المثاني، سبع من المثاني والقرآن العظيم. في. فأجابه مم، فقلت: يا رسول الله، صليت، فقال: أليس الله قال: {استجبوا لله وللرسول إذا دعاكم ليحييكم}؟ ثم قال لي: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد. ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن ينصرف قلت له: أليس فعلت هذا؟ قل: سأعلمك؟ ما هي أعظم سورة في القرآن؟ فقال: (الحمد لله رب العالمين) هي السبع الآيات المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته».

وقد ذكر علماء المسلمين أن سبب تسمية سورة الفاتحة بالسبع المكررات هو أن المسلم يقرأها في كل ركعة من الصلاة، أي يقرأها في كل ركعة من صلاة التطوع أو الفريضة. وأن معنى الحمد هو حمد الله رب العالمين بالثناء عليه وشكره. قال الحافظ في كتابه فتح الباري: “وقد اختلف في تسميته مثاني، وقيل لأنه يتكرر في كل ركعة، أي يتكرر، وقيل لأنه محمود على الله”. تعالى، وقيل لأنه استثنى لهذه الأمة ولم ينزل على من قبلها، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

اسماء سورة الفاتحة

لسورة الفاتحة في الإسلام أسماء كثيرة وردت في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، وفي هذه النقاط سنذكر كل اسم من هذه الأسماء ومكان حدوثه في نصوص الشريعة الإسلامية المباركة:

  • فاتحة الكتاب: سُميت سورة الفاتحة بفاتحة الكتاب لأنها أول سورة في القرآن الكريم، وروى جابر بن عبد الله ما يلي: «عن جابر بن عبد الله سمعت يقول: « يقرأ في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب سورة، وفي الركعتين الأخيرتين بفاتحة الكتاب». إلا بقراءة فاتحة الكتاب، أو بفعل غير ذلك، أو بأكثر من ذلك».
  • السور السبع المكررة: لقد وردت سورة الفاتحة بالقراءات السبع المكررة في كثير من النصوص الشرعية حيث وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية عن أبي هريرة -رضي الله عنه-. وفي الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقرأ عليه أبي أو أم القرآن، فقال: والذي نفسي بيده، لا شيء كما وجدت في التوراة، ولم تنزل في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان. “إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.”
  • أم القرآن وأم الكتاب: وهي أيضاً من الأسماء المشهورة لسورة الفاتحة قالت عن هذا الاسم: “”سميت بذلك لأنها تقدمت وأخرت كل ما تلاها” صارت أماً لأنها قادها، مما يدل على تقدمها. وكذلك سُميت راية الحرب “الأم” لأنها سبقت والجيش تبعها، ويقال عمر الإنسان أم لسبقها، ومكة أم القرى لتقدمها على سائر القرى الأخرى، ولأن الأرض نشأت منها وانبثقت منها، صارت أمًا لها لأنها انبثقت منها. كما يأتي الطفل من أمه.
  • القرآن العظيم: وردت سورة الفاتحة بهذا الاسم في السنة النبوية الشريفة، خاصة في قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده أصبحت”. لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان. “هن السبع الآيات المثاني التي أعطيتني.”

سبب نزول سورة الفاتحة

لقد وردت أقوال كثيرة في سبب نزول سورة الفاتحة، وأصدقها وأصحها ما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث ذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): فسمع صلى الله عليه وسلم مناديا له فقال له: يا محمد، فلما سمع الصوت خاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهرب منه. . فأخبره بالصوت الذي حدث معه، وأخبره أنه إذا سمع الصوت فليقف، ثم ادع، قم حتى تسمع ما يقول لك». فلما سمعه مرة أخرى، بقي النبي صلى الله عليه وسلم فثبت عليه الصلاة والسلام وقال: بأمرك قال: قل أشهد. أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، ثم يقول: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، حتى ينتهي من قراءة الفاتحة. ثم نزل جبريل فنزل عليه فجأة: «ولقد نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش»، والله تعالى أعلم.

فضل سورة الفاتحة

ولسورة الفاتحة أهمية كبيرة في الشريعة الإسلامية لأنها تعتبر ركنا أساسيا في الصلاة. ولا تصح صلاة المسلم إلا بقراءة سورة النووي، وقال: “مشتملة على وجوب قراءة الفاتحة وأنها مخصوصة، ولا يجزئها إلا من عجز عنها”. وهذا مذهب مالك والشافعي وجمهور العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.” وهي أفضل سورة في القرآن الكريم جميعها. فقال عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده، ما نزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان. “إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته”.

ويتجلى فضل سورة الفاتحة في أنها سورة تعتبر شفاء للقلب والجسد. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: «أما مشتملة على شفاء القلوب»: ففيه على أكمل وجه، لأن طريق مرض القلوب وعللها مبني على أصلين: غش العلم وفساد النية، والنتيجة أن يصابوا بمرضين فتاكين، وهما الضلال والغضب. والضلال نتيجة فساد العلم، والغضب نتيجة فساد النية. وهذان المرضان هما ملائكة كل أمراض القلب. فالهداية على الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من داء الغرور، فالهداية هي أوفى دعاء لكل عبد واجب عليه في كل يوم وليلة. وكل صلاة لضرورتها القصوى وحاجتها إلى الهداية، لا يبدلها إلا هذا السؤال.

وإلى هنا نصل إلى نهاية وختام هذا المقال الذي ناقشنا فيه تعريف سورة الفاتحة بالتفصيل وتحدثنا عن سبب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم. ثم نسلط الضوء على عدد من المعلومات المهمة عن سورة الفاتحة، مثل سبب نزول هذه السورة، وفضل هذه السورة وأسمائها، والتي وردت أيضًا في الشريعة الإسلامية.