لماذا سميت سورة الواقعة بهذا الاسم؟ إن تعلم القرآن من الأمور التي يجب أن يهتم بها كل مسلم سواء كان صغيرا أو كبيرا، لأنه كلام الله عز وجل أنزله على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الكتاب الوحيد الذي فيه هدى للمتميزين ونور لابن السبيل، ففيه آيات كثيرة تعلن دخول الجنة بعد أن يعمل المسلم الصالحات، وفي المقابل هناك آيات كثيرة تنهى عن عذاب القبر وعذاب النار. ولكن بعد تدبر آيات القرآن يصل الإنسان إلى اليقين الكامل بالله عز وجل، وحسن الظن به، والثقة به في جميع أموره.

معلومات عن سورة الواقعة

نزلت سورة الواقعة على الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة، أي أنها سورة مكية وإحدى سور المفصل، كما يدل على عدد آياتها ست وتسعون آية، وعددها في القرآن الكريم هو السورة السادسة والخمسون في ترتيب المصحف العثماني الكريم، وهي تقع تحديداً في الجزء الرابع والخمسين. وكانت آياتها الكريمة مليئة بأسلوب الشرط، وكانت من السور التي لم تذكر فيها كلمة “الله”، وكانت تتحدث عن مصير الناس يوم القيامة، حيث يذهب بعضهم إلى الجنة وآخرين إلى النار بكل عمل عملوه في الدنيا.

انظر ايضا:

لماذا سميت سورة الواقعة بهذا الاسم؟

سورة الواقعة حصلت على هذا الاسم. وبما أنها بدأت باسم “الواقعة” وظهور آيات كثيرة فيها أسلوب الترغيب والترهيب، فقد ذكرت في آياتها ثواب المؤمنين يوم القيامة، وكذلك عذاب المشركين. الكفار وعذابهم الذي سينالهم من الله عز وجل، والجدير بالذكر أن الواقعة من أسماء يوم القيامة، كما قال الله تعالى: “”إذا وقعت الواقعة”” وسورة الواقعة وجاءت لبيان مصير المؤمن والكافر بعد أن ذكر في السورة السابقة سورة الرحمن “رحمه الله تعالى” وصلاته على عباده.

انظر ايضا:

ما هي مقاصد سورة الواقعة؟

وقد تضمنت سورة الواقعة في آياتها الكريمة ميوم القيامة وأنواع العباد في ذلك اليوم العظيم يوم القيامة. ومنهم من كان في حياته الدنيا يعبد الله تعالى حقًا وكان جزاؤه الجنة، ومنهم من تولى عن الله عز وجل وآمن به كفرًا عظيمًا، فكان أجره الجحيم. وبئس المصير، منهم كل من كان مسلما وعصى الله، فهو قادر في بعض الأمور، فيجازيه تبارك وتعالى على قدر الواجبات التي هو منها في هذا. تولت الدنيا فحاسبه ثم أدخله الجنة .

كما تحدثت الآيات الكريمة عن الجنة التي يملؤها السلام والأمن. حيث تسلم الملائكة على المؤمن وتبلغ المؤمن سلامه إلى الله عز وجل، وتشير الآيات الكريمة إلى خلق الحرث والزرع والنار والماء من قبل الله عز وجل، بالإضافة إلى النعم الكثيرة في الحياة الدنيا، مع التأكيد على ضرورة عدم مس القرآن في حال الجنابة، وأخيراً عبرت آياته عما يحدث للعبد عند الموت، من السكر إلى خروج الروح.

انظر ايضا:

ما فائدة قراءة سورة الواقعة؟

وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث الدالة على فضل سورة الواقعة، وفيما يلي توضيح لبعض منها:

  • «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي مثل صلاتكم. وكان يقصر الصلاة ويقرأ في صلاة الصبح سورة الواقعة ونحوها.
  • “قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله، إني قد شيبت. قال: شيبتُ ووقعت الحادثة».

انظر ايضا:

سورة الواقعة مكتوبة

وبعد معرفة سبب تسمية سورة الواقعة بهذا الاسم وذكر فضل السورة الكريمة ندرج فيما يلي بدايات آيات سورة الواقعة كتابة:

“”إذا وقعت الحادثة من كاذب * فإنه يرفض منكرًا * عندما يهزك العدل قريب * في جنات النعيم * مجموعة من الأولين * وبعض الآخرين * على سرائر متقنة * متوكلين “. عليه يقبلونه * ويحيط بهم ولدان مخلدون * بأكواب وأباريق وأكواب من خمر صافية * لا ينقصون منها ولا ينزفون * وفاكهة من الغيب رواندا * ولحم الطير ما يشتهون ونساء عين * كاللؤلؤة المكنونة * يجزين بما أكلن .

ما هي الدروس المستفادة من سورة الواقعة؟

ويمكن أن نستفيد من هذه السورة الكريمة دروسا كثيرة نوضحها فيما يلي:

  • إن يوم القيامة قادم لا محالة، وهو واجب على كل مسلم.
  • فالمؤمنون يختلفون في منزلتهم ودرجتهم عند الله -سبحانه وتعالى-، وهذا ينطبق على الكافرين أيضًا. وكل إنسان مسؤول عما ارتكبه في حياته الدنيوية، ويجب على المسلم أن يعرف ذلك حق المعرفة.
  • وبينت الآيات الكريمة مصير المؤمنين، أنهم جنات نعيم عرضها السماء والأرض، وأن الكافرين العصاة يتعرضون لنار جهنم ومصيراً بئيساً.
  • وبعض الآيات في هذه السورة العظيمة تحث العبد المسلم على البذل في حياته الدنيا، والعمل بنية صادقة، على أن يكون هذا العمل خالصا لله عز وجل، حتى ينال أجر المؤمنين، ثم يدخل الجنة.
  • وقد دلت الآيات على عظمة الله تعالى وقدرته في الخلق. حيث خلق الزراعة والمحاصيل والنار والماء.
  • إن القرآن الكريم معجزة، لا يستطيع أحد من الخلق أن يأتي بمثل هذا، وهو ليس من أي كلام، فلا يمكن مقارنته بكلام الناس.
  • ضرورة حمد الله تعالى في جميع الأحوال والأوقات.

وهنا أجبنا على سؤال لماذا سميت سورة الواقعة بهذا الاسم، واتضح أن السبب الرئيسي لتسميتها أنها تبدأ باسم الواقعة، وهو أحد الأسماء. وقد بينا أيضًا فضل السورة الكريمة والمعلومات العامة المتعلقة بها، بالإضافة إلى مقاصدها المتعلقة بمصير الإنسان سواء كان مؤمنًا أو كافرًا.