لماذا سميت غزوة تبوك بغزوة الطوارئ؟ ومن المعلوم أن الله تعالى أمر بالجهاد وقام معه الرسول والمؤمنون بمعارك كثيرة منها معركة الطوارئ. إذن ما هو سبب هذا الاسم؟ ما سبب حدوث ذلك؟ هل ذهب كل من في المدينة إلى هناك؟ كيف تشعر حيال ذلك؟ ما هي أهم المعلومات حول هذا؟ سيجد القارئ الإجابات على كل هذه الأسئلة وأكثر في هذا المقال.
لماذا سميت غزوة تبوك بغزوة الطوارئ؟
وقد وصف القرآن الكريم غزوة تبوك بأنها معركة صعبة في قول الله تعالى: “لقد قلب الله على قلوب النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة الحاجة”. “كاد الناس أن يزيغوا عنه” ثم رجع إليهم بالندم. والسبب في ذلك أن هذه الغزوة جاءت في وقت عصيب كان فيه المسلمون يعانون، وكان العرب معتادين على الجلوس تحت أشجارهم في ذلك الوقت ومن هذا المنطلق أصبح من الصعب عليهم أن يخوضوا المعركة لجذب أعدائهم. وكان من الصعب عليهم أن يطلقوا عليها اسم تبوك نسبة إلى اسم المنطقة التي جرت فيها هذه المعركة. وجاء هذا الاسم في قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إن غدًا – إن شاء الله – ستأتي عين تبوك، ولن تصلها حتى يطلع النهار. لقد جاء من فلا يمسه من ماؤه شيئا حتى آتي)
انظر ايضا:
سبب معركة العسرة
وقد علم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخروج الروم بقيادة عظيمهم هرقل لقتال المسلمين وتدميرهم وتدمير دينهم وغزو حدود العرب الشمالية. ولم يكن أمام الرسول الكريم إلا أن يحشد المسلمين لرد عدوان الروم عليهم وعلى أرضهم وحماية دينهم الذي ارتضاه الله تعالى لهم وذلك هو السبب الرئيسي لنضال الروم، والأسباب العامة هي كما يلي:
- استجابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأمر الله له بالجهاد، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: “”يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الكفار الأقربين”” “لك وليجدوا تحتك قسوة وليعلموا أن الله مليئ بالألم.”
- إظهار قوة المسلمين وقوتهم. وبهذا الغزو صدوا عدوان إحدى أكبر القوى في ذلك الوقت.
- إظهار اعتزاز الإسلام لجميع العرب الذين لم يحالفهم الحظ بعد في اعتناق الإسلام.
انظر ايضا:
موقف المسلمين والمنافقين من صراع الضرورة
وبعد أن علم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخطة الروم، احتشد أهل المدينة لقتالهم، وتنوعت مواقفهم من هذا الهجوم، إذ كان هناك من هرع للاستعداد لهذا الهجوم، وكان هناك من تردد، وكان هناك من تثبيط، وكان هناك من تثبيط، وهذه الفقرة من هذا المقال تتحدث عن موقف المؤمنين عامة وعثمان بن عفان خاصة وموقف المنافقين من وتوضيحها أيضًا على النحو التالي:
موقف الأغنياء المؤمنين الحقيقيين
عندما دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المؤمنين إلى قتال الروم في معركة الشدة، سارع المؤمنون الحقيقيون إلى تجهيز الجيش. فمنهم من تبرع بجزء من ماله، وبعضهم تبرع بكل ماله، وقد تبرع عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بنصف ماله، بينما تبرع أبو بكر الصديق – رضي الله عنه له – تبرع بجميع ماله والنصيب الأكبر ذهبت الصدقات في هذه الغزوة إلى عثمان بن عفان، فقد تصدق بصدقة تستحق أن يخبره بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. مرتين: “أي عثمان سيضره ماذا؟ سيفعل ذلك بعد اليوم.”
انظر ايضا:
حال فقراء المؤمنين الحقيقيين
وقد حزن فقراء المؤمنين حزناً شديداً لعدم قدرتهم على الاستعداد للجهاد في المعركة الصعبة، وأوصلهم حزنهم إلى حد البكاء. حيث علوا في سبيل الله بامتناعهم عن الجهاد، لكن القرآن عزاهم عندما أنزل الله – عز وجل – عليهم قوله: “”ليس على الضعيف حرج ولا على المريض ولا على المريض حرج”” “” للذين لا يجدون ما ينفقون إن صدقوا الله لرسوله: ليس على المحسنين سبيل، ولا على من يأتيك لتحملهم، قل: أستطيع “.” لا تجد ما يلبسك.” تنصرف وعيناك تدمع، حزنًا لأنك لا تجد ما تنفقه.
موقف ضعفاء المؤمنين من المسلمين
هناك ثلاثة من المسلمين ضعف إيمانهم وقت غزوة الطوارئ، فكان موقفهم حينئذ أنهم ثقلوا في تلك المعركة وتخلفوا، وهؤلاء هم: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن العاص. – ربيع، وعندما عاد النبي إلى المدينة، ذهبوا إليه واعتذروا عن ذنوبهم. تخلفهم ولكن النبي لم يقبل ذلك وأمر المؤمنين بمقاطعتهم، ولما تاب هؤلاء تابوا تابوا بشدة، وضاقت عليهم الأرض، أنزل الله تعالى توبته عليهم إذ قال: “وعلى الثلاثة الذين تخلفوا إذ ضاقت عليهم الأرض بما ضاقت واتساعها عليهم وعليهم، يحسبون أن لا ملجأ من الله إلا إليه، فيتوب إليهم ليتوبوا. إن الله هو الغفور الرحيم.
انظر ايضا:
موقف المنافقين
ومن المعروف أنه في المجتمع المدني كان هناك أشخاص أظهروا الإيمان وأخفوا كفرهم، وهؤلاء هم المنافقون، ويمكن تلخيص موقفهم من نضال الشدة فيما يلي:
- لقد نبذوا الجهاد في سبيل الله سواء لأموالهم أو لأنفسهم، واكتفوا بعزفهم.
- محاولة إقناع الذين آمنوا مع رسول الله بعدم الجهاد مع رسول الله وإثناءهم عن ذلك.
- ويسخرون ممن ساعد في إعداد جيش الشدة ويتهمونهم بنواياهم.
- البحث عن أعذار لعدم المشاركة في الحملة.
- الانسحاب في منتصف الطريق والعودة إلى المدينة المنورة.
- وأثار الفتنة بين المسلمين وحدث ذلك أثناء المعركة.
إقرأ أيضاً:
أهم المعلومات عن غزوة العصر
وقعت غزوة تبوك في السنة التاسعة للهجرة، وبالتحديد في شهر رجب من تلك السنة، وبعد أن زحف المسلمون على الروم ووصولهم إلى مكان المعركة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: صلى الله عليه وسلم – والذين خرجوا معه من المؤمنين لم يجدوا أحداً من جيش الروم. ومع فرار جيوشهم خوفًا من رسول الله، ظلت جيوش الإسلام في ساحة القتال فترة من الزمن. وكان ذلك ليثبتوا لأعدائهم أنهم لا يخافون منهم. وأراد النبي أن يكمل رحلته شمالاً، لكن عمر أقنعه بالعودة إلى المدينة المنورة. ودخولهم إلى بلاد الشام سوف يحمل معه مخاطر كثيرة، وكانت معركة العصر أول معركة خاضها النبي خارج جزيرة العرب وضد عدو خارجي.
وبهذا يختتم هذا المقال الإجابة على السؤال: لماذا سميت غزوة تبوك بـ”غزوة الشدة”؟ كما تم توضيح سبب هذه الغزوة ومكانها، بالإضافة إلى عرض مواقف أهل المدينة المنورة من هذه الغزوة من المؤمنين والمنافقين، وأخيراً تم تقديم نبذة مختصرة عن غزوة الطوارئ.