يرتبط عيد الأضحى عند المسلمين بذكرى سيدنا إبراهيم مع ابنه سيدنا إسماعيل، ورؤيا أنه ذبح ابنه وعندما قرر أن يطيع أمر الله عز وجل، جزاه الله خيرا وغفر له و يضحي قربانا بدلا من ابنه الحبيب. ولكن ما هي الدروس المستفادة من نظام المعركة وما الحكمة التي يجب على المسلمين مراعاتها فيه، وما الأجر والثواب الذي يناله المؤمن؟

معنى التضحية وهي من الأضاحي والمواشي التي تذبح يوم النحر.
الغرض من ذبح الضحية التقرب إلى الله عز وجل.
قرار بشأن التضحية سنة معينة، ورأي آخر يرى وجوبها.

الحكمة من الذبح في عيد الأضحى

ومعنى “الأضحية” في اللغة هو ما يذبحه المسلمون في عيد الأضحى، من الغنم والبقر. والجمع هو “الأضاحي”، وفي الشريعة الإسلامية ما يذبحه المسلم في عيد الأضحى إلى آخر أيام التشريق تقرباً إلى الله فهو حلال بالإجماع، لما فيه من حكم سامي، والتي يجب أن يعرفها كل مسلم.

  • الشكر والعرفان لله عز وجل على نعمة العمر والمال.
  • العبادة والتقرب إلى الله عز وجل، وكذلك الاستجابة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي القرآن الكريم يقول الله:

“ليشهدوا النفع لأنفسهم، ويذكرون في أيام معينة اسم الله على ما رزقهم من الأنعام، فيأكلون منها ويطعمون المساكين والمساكين “ر.”

  • والذبح أفضل من التصدق بثمن الأضحية، ويجب أن يعلم أنه كلما كان أسمن وأغلى كان الأجر أعظم. ولذلك كان الصحابة يسمنون الضحايا كما في صحيح البخاري.

«كنا نسمن الأضاحي بالمدينة، وكان المسلمون يسمنونها».

  • وهي وسيلة مهمة لتوسيع الأسرة والنفس، فهي تكرم الجيران والضيوف، وتساعد الفقراء والمحتاجين، وتجلب الفرح والسعادة للناس، وتقوي أواصر الأخوة والتضامن.
  • إحياء قيمة الصبر وامتثال أوامر الله عز وجل. وأثناء الأضحية يتذكر المسلم صمود وتضحية سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أمره الله بقتل ابنه إسماعيل، وعندما قرر ذلك آمن برؤيته في طاعة الله رغم ذلك. صعوبة الأمر. وكان ثباته وإيمانه وصبره وسعيه لنيل ثواب الله أعلى المعايير.

قرار بشأن التضحية

وفيما يتعلق برواية الجواب على سؤال لماذا نذبح في عيد الأضحى، والحكمة من الذبح والأضحية، فقد ظهر من آراء الفقهاء رأيان، كما هو واضح:

  • الرأي الأول ” سنة مؤكدة ” : وهو الرأي الذي عليه جمهور الفقهاء ، واستدلوا بما دل على سلطة أم سلمة رضي الله عنها في سلطة الرسول . وجاء صلى الله عليه وسلم:

“إذا دخلت العشرة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره ولا بشرته شيئا” فسروا قوله “إن شاء أحدكم” بالوصية، وهم يعلمون أن هناك وهي واجبات بغض النظر عن إرادة المسلم أو رغبته. الراوي : أم سلمة أم المؤمنين المحدث : الطحاوي | المصدر: شرح مشكلة الآثار الصفحة أو الرقم: 14/131 | خلاصة حكم الحديث: خاتمة صحيحة: رواه مسلم (1977) مع اختلاف يسير [/ref]

  • أما الرأي الثاني فهو “الوجوب”: ذهب الحنفية إلى هذا الرأي واستدلوا بالآية الكريمة “فَصلوا لربكم وانحروا” على أساس تفسيرها على أنها أمر يدل على وجوبها.

ما هي السورة التي ذكرت صلاة العيد والأضحية؟

الأدلة القرآنية على أضحية العيد وتفسيرها

إن الأضحية لعظم فضلها وأهميتها عند المسلمين وعقيدة العالم الإسلامي عامة، قد وردت في عدة مواضع في القرآن الكريم، منها ما جاء في القرآن الحكيم:

«والأجسام التي خلقناها لكم من شعائر الله خير لكم. فاذكروا اسم الله عليهم واحدا ثم كلوا منهم وأطعموا الناس “القانع والمخطئ كذلك سخرناه لكم لعلكم تشكرون”. الحج (36).

الجسم يعني البقر والإبل.
من شعائر الله أحد أيقونات دينه.
هناك خير لك أي: نفع في الدنيا وثواب في الآخرة.
فذكر اسم الله فإذا ذبحتها قلت: الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر.
الصواف أي اليد اليسرى المعقولة.
وجاء جنوبا منه وهذا يعني أنه سقط على الأرض.
إطعام الراضي هو الذي يسألك.
المعتز من لا يسأل؟

فلما بلغ آخر القتال معه قال: يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك. قال: يا أبت، افعل كما أُمرت. . ستجدني إن شاء الله. فلما استولوا على الجبهة ناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا فنحن نجزي المحسنين إن ذلك للفتن المبين إنا له فديناه بذبح عظيم ونحن له أحضره بين الآخرين. كذلك نجزي المحسنين. والحقيقة أنه من عبادنا المخلصين. “الصافات (١٠٢)”

“”إنا أعطيناك الكوثر فادعوا ربك وانحر”” والصلاة هنا هي صلاة العيد، والأضحية هي ذبح الأضحية وحده لله عز وجل لا شريك له.

إثبات السنة النبوية في الأضحية

وقد ثبتت الأضحية قولاً وفعلاً عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وما دام ثبت ذلك فهو أمر لا جدال فيه، وإن لم يكن من الأحكام المذكورة في القرآن الكريم. وتفصيلاً، بعد أن ثبته النبي، أصبح واجباً على المسلمين، وما ظهر من الأحاديث دليل على ذلك:

  • وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن باللون الأسود فيدوس ويبارك باللون الأسود ويُرى باللون الأسود، فأحضره للتضحية وقال لها:

“يا عائشة هات المدية. فقال: «اشحذوه بحجر، ففعل». ثم أخذه وأخذ الكبش وذبحه. ثم قال: بسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد. ثم ذبحه » الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : العيني | المصدر: نخب الأفكار | الصفحة أو الرقم: 12/535 | خلاصة قرار الحديث: [له] طريقتان صحيحتان

  • وعن أم سلمة رحمها الله أنه قال صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء العشر وأراد أحدكم أن يضحي؛ ولا يمس شيئاً من شعره أو بشرته»، والجدير بالذكر أن هذه من آداب المجني عليه التي يجب مراعاتها.
  • وقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل أعمال المسلمين في يوم العيد حيث قال صلى الله عليه وسلم:

«ما من عمل يعمله عبد يوم النحر أحب إلى الله من سفك الدم. ومعلوم أن السنة ذبحها بعد الصلاة، ولا يعتبر ذبحها قبل الصلاة أضحية.

إن الأضحية في عيد الأضحى من أعظم الشعائر التي شرعها الله للمسلمين. فهو يسعى لفضل عظيم وأثر عظيم في الدنيا، وسيحدث للمؤمن في الآخرة، فما كان لله وحده فهو مستمر.