ما حكم بدل الرجم في الحج؟ سؤال طرحه بعض الأشخاص على الإنترنت. أوضحت دار الإفتاء أن التفويض في رمي الجمرات يجوز أثناء أداء مناسك الحج لكبار السن والمرضى والنساء. والدليل على ذلك جواز الإنابة في الحج. والتفويض في الرجم جائز خاصة. كما أنها رخصة لفئة الأعذار ولا حرج في ذلك وسنتعرف على المزيد من التفاصيل في السطور التالية.
البت في تعيين الشخص لرمي الجمرات أثناء الحج
وأوضح الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النيابة عن الرجم هي من الرخص الشرعية لمن لا يستطيع رمي الحجر بنفسه بسبب المرض أو الشيخوخة أو المرأة الحامل.
القرار فيمن فاته جمرة العقبة
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن من تخلف عن رمي الجمرات يوم العيد “يوم الأضحى” لكثرة الزحام في منى. وله أيضاً أن يرمي ما فاته في أي يوم من أيام التشريق، ولو كان اليوم الأخير، وليس عليه شيء.
الحكمة من رمي الحجارة
الحكمة من رمي الجمرات في أداء مناسك الحج تعود إلى عدة أمور:
- واقتدي بالرسول الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي ذكر في حديثه: “خذوا عني مناسككم” عندما رمى النبي الحجارة على الحجارة في حجة الوداع.
- طاعة النبي واتباعه. لقد أمرنا الله تعالى بطاعة رسوله الكريم. وقال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”.
- ورمي الجمرات هو تذكير بما حدث لسيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أمره الله تعالى بقتل ابنه. فحاول أن ينفذ ما أمر به، فاعترضه الشيطان ووسوس إليه بعد أن قتل ابنه، فرجمه سبع مرات بالجمار.
- ثم انطلق سيدنا إبراهيم فاعترضه الشيطان مرة أخرى ورجمه بسبعة حجارة. ثم انطلق فاعترضه الشيطان الثالثة، فرماه إبراهيم بسبع حصيات. وضع ابنه على جبهته وركض بالسكين على رقبته ولم يتوقف.
- ويعتبر رمي الجمرات من أعظم الشعائر الإسلامية. وهو توبيخ للشيطان وإهانة له، فهو يغضب بشدة عندما يرجم الحجاج حتى الموت في نفس المكان الذي احتج فيه على نبينا إبراهيم.
أخطاء يقع فيها الحجاج عند رمي الجمرات
هناك بعض الأخطاء التي يجب على الحجاج الحذر منها وعدم ارتكابها، خاصة في رمي الجمرات، وهي كما يلي:
- يقوم بعض الحجاج برمي الجمرات في وقت خاطئ، مثل رمي جمرة العقبة قبل منتصف الليل ليلة العيد أو رمي الجمرات الثلاث قبل الظهر في أيام التشريق، وهذا الرمي لا يجزئ لأنه خارج وقته. .
- مخالفة ترتيب رمي الجمرات الثلاث، بدءاً بالوسطى، ثم الكبرى، وهي الأخيرة.
- وقد يرمي بعض الحجاج الجمرات في المكان الخطأ وهو حوض الجمرات، وذلك عن طريق رمي الحصى من مسافة بعيدة حتى لا تقع في الحوض. فهذا رمي لا يجوز وسببه الجهل. التسرع أو الإهمال.
- ومن الحجاج من يرمي الجمرات في آخر أيام الجمرات، وكذلك في أول أيام التشريق، ثم يسافر قبل إتمام جميع مناسك الحج.
- يخطئ بعض الناس في فهم معنى العجلة فيظنون أن اليومين المذكورين في الآية الكريمة يعنيان يوم العيد واليوم الذي يليه وهو اليوم الحادي عشر، فيسافرون في اليوم الحادي عشر ويقولون: أنا في يوم عجل” وهو خطأ ولد من الجهل.
- والمراد باليومين هما اليومان التاليان للقسم، وهما اليوم الحادي عشر والثاني عشر. فمن تعجل فيها وهرب بعد رمي الجمرات بعد غروب شمس اليوم الثاني وقبل غروب الشمس فلا إثم عليه. ومن انتظر إلى اليوم الثالث عشر وترك الجمار بعد الظهر ثم فر فهو أفضل وأكمل.
وإلى هنا ينتهي حديثنا عن قرار تفويض الحجارة في الحج وقد عرفنا مدى صحته في هذا الأمر. هناك فئات معينة يمكن تفويضها.