حكم أكل السناجب لقد أصدر الدين الإسلامي أحكاماً كثيرة منها ما يتعلق بالأكل والشرب، والأطعمة المحرمة مذكورة في كتاب الله تعالى وسنة نبينا، وذلك لحكمة لم ينزلها إلا الله. والله تعالى أعلم. وأما غير هذه الأطعمة فيجوز أكلها، بما في ذلك أكل السناجب. ومن هذا المنطلق سنوضح ذلك بالسطور التالية: هل يجوز أكل لحم السنجاب؟ حكم المالكي سيتم مناقشة حكم أكل السنجاب، كما سيتم مناقشة حكم بيع السنجاب، وحكم أكل القنفذ.
حكم أكل السنجاب
وقد صرح جمهور العلماء بجواز أكل السناجب، ولكن بما أن الأصل في الحيوانات إباحة أكل السناجب، فقد اختلف العلماء في جوازه أم لا. ويحرم عليهم إلا في الحالات التي يحرمها الشرع، وكذلك السناجب لا تعتبر من أصحاب الأسنان المفترسة، لأنه يجوز أكل السناجب، وخاصة للضرورة، كالعلاج، كالطعام. والأفضل تركه فقط من أجل الشهوة، للخلاف في هذه المسألة، كما يقول النووي رحمه الله : “وأما السمور والسنجاب والشمر، بفتح الفا، ‘ve nun ve kakam برأسين والثاني بجمع الحصائل، على وجهين: الصحيح جوازها، والثاني أنها حرام، والله تعالى أعلم.
حكم أكل السنجاب عند المالكية
وفي حين أن حكم أكل السنجاب مستنكر عند المالكية، إلا أن رأي المذهب المالكي يختلف عن سائر الطوائف، فكل الطوائف الشافعية والحنفية تعتبر السنجاب حراما لأنه يعض. وأما مذهب الحنابلة فذهبوا إلى أن له قولين أحدهما: “يحرم تصديقه وتصديق المحرر” واختار القاضي ذلك. ” ويعلى والثاني : يجوز واختاره صاحب الإنصاف “. قال ابن قدامي رحمه الله: «وأما السنجاب فقال القاضي: حرام؛ وبما أنه يعض بأسنانه فإنه يشبه الفأر ويحتمل أن يكون حلالا. لأنه يشبه الجربوع، وعندما يكون هناك شك بين الحلال والحرام، يرجح الإباحة؛ لأن هذا هو الأصل وعموم النصوص يقتضي ذلك».
ما حكم بيع السناجب؟
ويجوز بيع السنجاب ليؤكل، أو للانتفاع بفرائه، أو للحصول على منفعة أخرى. وعن شروط صحة البيع قال الدالل: “ومعنى ذلك أن له منفعة جائزة مطلقاً، لا تقتصر على مجرد” للحاجة، والسنجاب مما يجوز أكله، وعلى قول جماعة من الفقهاء، رجحه ابن قدامة في المغني والنووي، ولما كان المجموع مباحا، جاز بيعه لمصلحة الطعام أو الانتفاع به. فروه، ولذلك يجوز بيعه أيضاً للاستفادة من السناجب، كأن يستخدمه في القضاء على الآفات، فهو جائز.
حكم أكل القنافذ
ولما كان القنفذ من الحشرات ذات الدم السائل، فيجوز أكل القنفذ على الصحيح من أقوال أهل العلم، كما اختلف العلماء في حكم أكل القنفذ، فمنهم من يجيزه ومنهم من يمنعه. جعله حراما، لكن الراجح أنه يجوز أكله بوضعه في الماء بعد ذبحه، ثم يسخن الماء قليلا، فإذا أحس بحرارة الماء مد رأسه ثم يذبحها. وكما أن القنفذ ليس مما صرّح الله تعالى به في الحرام، فقد ذكر الله تعالى أيضاً ما يلي: (وفصل لكم ما حرم عليكم) وهذا رأي الإمام عليه السلام. أنا. وعند الشافعية فإنه على أبي حنيفة وأحمد، وقد نهوا عن أكل القنافذ.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي ذكر حكم أكل السنجاب، وعلمنا بجواز أكل لحمه، كما تعلمنا حكم أكل السنجاب عند المالكية. بالإضافة إلى معرفة حكم بيع السناجب، تمت مناقشة حكم أكل القنافذ وآراء الطوائف في هذا الموضوع.