ما حكم قول “ما شاء الله وما شئت” وما الحكمة؟ وبما أن هذه العبارة منتشرة إلى حد ما، سواء كان في لفظها أو في عبارات مختلفة من حيث النطق، فهي نفس المعنى ويرددها كثير من الناس دون معرفة حكمها الشرعي هل يجوز التلفظ بها أم لا . وبما أنه يجب على كل مسلم أن يفحص الحلال والحرام قولاً وعملاً فإنه يكشف الحكم، قل ما شاء الله ثم تفعل.

ما حكم قول “ما شاء الله” و”ما شئت”؟

كثيرا ما يقال على ألسنة الكثير من الناس قول “إن شاء الله وستفعل” عندما يحدث شيء بسبب شخص معين، ولكن هذه العبارة تعتبر من العبارات المحرمة شرعا.

مع العلم أنه ليس قياساً على أشياء أخرى، بل صدر بشروطه، على لسان المصطفى الذي لا ينطق عن هواه، وذلك في الحديث الشريف: “عن النبي صلى الله عليه وسلم”. قال حذيفة بن اليمان، رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، شاء فلان». [رواه أبو داوود].

الحكمة من النهي عن قول ما يريد الله وما تريد

وفي ضوء الحديث عن معنى قول “ما شاء الله وما شئت”، وما هي الحكمة التي تبين لنا عدم جوازه، سنتناول الشق الثاني وهو: اعرف الحكمة من هذا الحكم، فإن الكثيرين لا يرون في هذه العبارة أي شبهة، أما الحكمة الحقيقية فهي أنها تدل على الشرك بالله وتسويته.

وعلى المسلم أن يعي أن إرادة الله وحده لا يشاركه فيها أحد من الخلق، حتى لو استخدمه الله سببا لتحقيق ما أراد. ولذلك لا يجوز اتحاد إرادة الله مع إرادة العبد. حتى أن النبي الكريم نفى هذه العبارة بشدة عندما وجهت إليه، وهو خير المرسلين.

وهذا ما جاء في الحديث: «عن عبد الله بن عباس، قال النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال له رجل: ما شاء الله وشئت: هل جعلت؟ لي منافس لله؟ “ما شاء الله وحده.” [حديث صحيح].

وأن تقول ما شاء الله كيف شئت فهو شرك إلى حد ما

ومن الجوانب التي يجب إبرازها لبيان حجم الإثم الذي يفعله من يقول “شاء الله وستشاء” أنه يدخل في باب الشرك. وعلى ما روي عن ابن باز فإن هذه العبارة تعتبر أقل من الشرك لأنها تربط الرب بالعبد الله عز وجل.

أما ما جاء في تفسير الحديث إن شاء الله وتشاء الدرر السنية المتخصصة، أنه إذا كان قائل تلك العبارة مؤمناً بتلك العبارة؛ أي أن اعتقاد أن إرادة الله والعبد واحد، فهذا يعتبر شركاً عظيماً.

حكم من وقع في الشرك جاهلاً

ويرى بعض أهل العلم أن حالات الشرك، كقول: “ما شاء الله وما شئت”، إذا لم يعلم المسلم حكمها، هي من المعذورين والمعدودين من زمن العلم، مع ضرورة التحقيق فيما بعد. ما يجوز في القول أو الفعل.

والبديل أن يقول: “إن شاء الله ما شئت”.

وبعد أن عرف قوله تعالى “ما شاء الله وما شئت” وما الحكمة منه، لا بد من استبدال هذه العبارة بأخرى جائزة شرعا، وهو ما فعله الحبيب صلى الله عليه وسلم. أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نقول: “ما شاء الله، شاء فلان”.

وفي الختام عرفنا ما حكم قول “ما شاء الله وما شئت”، وما الحكمة التي يجب على كل مسلم أن يحذر منها عندما يقول الأخيرة إذا كان ممن يقولها: ويستمر في تجنبه إلا إذا كان واحدًا منهم.

الأسئلة الشائعة

  • ما معنى كلمة ماشاء الله؟

    وهو إقرار واقتناع بأن الأمر لم يحصل إلا بإذن الله.

  • ما هو الشرك؟

    هي كل كلمة يقولها المسلم في الظاهر أنها تتضمن الشرك بالله، ولو لم يقصدها قائلها.

  • أحلف بغير الله وقل ما شاء الله، ما شئت من الأمثلة؟

    وهي من العبارات التي تدخل أيضاً في الشرك الأصغر، مثل “أنا بالله وفيك” أو “توكلت على الله وعليك”.

المراجع