وبعد أيام قليلة، تنزل علينا روائح الشهر الكريم، شهر المغفرة والتوبة، الشهر الذي تفتح فيه أبواب السماء، فما حكم من تعمد العادة السرية في النهار؟ شهر رمضان ؟ إن فتح أبواب جهنم وإغلاقها وتصفيد الشياطين يمنح المسلمين الفرصة لزيادة خيرهم والتخلص من شرهم.

ولهذا يبحث المسلمون عن إجابات لأسئلة كثيرة تتعلق ببعض الأحكام المتعلقة بشهر رمضان، مع رجاء الخروج من هذا الشهر مغفوراً له، مثل سؤال كيف يكون حال الاحتلام بعد صلاة الظهر في رمضان؟ رمضان.

ما حكم من يستمني في نهار رمضان؟

ما حكم من تعمد العادة السرية في نهار رمضان؟ وهو من أهم الأسئلة التي يبحث عنها الكثيرون.

يتساءل الناس عن حكم من يستمني متعمدا، وهل ينطبق عليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ومن أفطر وهو يعلم لم يقبل منه صيام الدهر ولو صام.

بداية لا بد من التأكيد على أن الاستمناء، سواء في رمضان أو في غيره، محرم ومحرم عند جمهور أهل العلم.

واستدل العلماء على عدم جواز الاستمناء من الآيات القرآنية:

«ليس على الذين يحافظون فروجهم إلا على النساء أو ما ملكت أيمانهم فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم الأولون».

اختلف العلماء في حكم من يستمني في نهار رمضان، حيث ذهب جمهور العلماء إلى أن ذلك مفطر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

«كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. والله للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. فلذة ذلك أطيب عند الله من ريح المسك “.

وفي الحديث أن الصائم هو الذي يترك الطعام ويريد وجه الله.

ويكون أجر ذبيحة العبد لله.

كما أن هناك من العلماء من يرى جواز الاستمناء المتعمد.

ومنهم الشيخ الألباني والشيخ ابن حزم، فإنه لا يفطر.

ما حكم من تعمد العادة السرية في نهار رمضان؟

هل الاحتلام يفطر في غير رمضان؟

وقد عرفنا فيما بعد حكم من تعمد الاستمناء في نهار رمضان.

من الأسئلة الأكثر شيوعاً هي حول الاحتلام وهل يفطر.

ذهب جمهور العلماء إلى أن الاحتلام لا يفطر، لأن المسلم لا يستطيع تجنب الاحتلام أثناء النوم، وبالتالي لا يتحمل المسؤولية عنه.

وعن عائشة – رضي الله عنها – أن رجلاً قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إني جنب وأريد أن أصوم – حفظه الله -. وسلم عليه – قال: “إني نجس وأريد أن أصوم”. فاغتسلت وصمت، فقال الرجل: يا رسول الله، لست مثلنا. وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فقال: والله إني لأرجو أن أكون من أتقاكم لله، وأعلمكم بما أتبعه.

حكم الاحتلام بعد طلوع الفجر في رمضان

  • قال شيخ الإسلام ابن تيمية إن من احتلم رغماً عنه (مثلاً أثناء النوم) لا يفطر، ومن يستمني يفطر.
  • وكذلك من احتلم ثم استيقظ ووجد الماء وجب عليه الوضوء.
  • بالإضافة إلى ذلك، يتفق العلماء على أن الإنسان يستيقظ من النوم.
  • وحتى لو لم يتذكر أنه احتلم أثناء نومه فإنه يجد الماء ليغتسل به.
  • وأما من يستيقظ من نومه فلا يجد الماء مع أنه يعتقد أنه يحلم.
  • ولا يجب غسله لقول نبينا:

وعندما سئل عن حال الرجل الذي وجد نفسه مبللاً ولم يتذكر احتلاله، قال إنه يحتاج إلى الاغتسال. وعندما سئل عن الرجل الذي أدرك أنه احتلم ولم يتذكر قال: لا يجب عليه الغسل.

هل الاحتلام يفطر الصيام؟

  • تنقسم عملية حلم اليقظة إلى نوعين: أحلام تتضمن الخيال والتفكير.
  • وهذا يؤدي في النهاية إلى النزول، فجمهور العلماء، بخلاف مالك، يرى أن ذلك لا يفطر.
  • وذهب جمهور العلماء إلى أن الأحوط قضاء هذا اليوم في يوم آخر بعد انتهاء الشهر الحرام.
  • أما إذا تم الاستمناء يدوياً أثناء اليقظة، فإنه يؤدي إلى قذف المني.
  • ويرى جمهور العلماء أن هذا لا يفطر.
  • لكن في هذه الحالة لا بد من الحكم والتوبة.
  • وذلك لأن الاحتلام حرام، وأما الاستمرار في العادة السرية فهو حرام.

هل الاحتلام يبطل الصلاة؟

وبما أن الاحتلام من أهم موجبات الطهارة سواء للرجل أو للمرأة، فهل الاحتلام يبطل الصلاة؟

ووفقا لبعض الآيات القرآنية والأحاديث، يرى جمهور العلماء أنه يجب الاغتسال قبل الصلاة حتى لا تفسد الصلاة.

“يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون إلا المارة حتى تغتسلوا”.

هل الاحتلام يفطر المرأة في غير رمضان؟

تتساءل الكثير من النساء عن حكم احتلام المرأة، خاصة في أيام رمضان، وهل يفطر بذلك الصيام؟

وقد روي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاحتلام للمرأة وحكم الاحتلام للمرأة.

لحديث أم سلمة رضي الله عنها: سألت إحدى النساء النبي صلى الله عليه وسلم عن احتلام المرأة، فقال: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الاحتلام. وما حكم احتلال المرأة؟ هل يجب عليها الغسل إذا رأته؟ قالت: نعم، فلما رأت الماء ضحكت أم سلمة، وقالت: فهل تحتلم المرأة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: كيف هذا الصبي؟

الاحتلام عند المرأة هو نزول الماء أثناء النوم أو اليقظة، مصحوباً بتخيلات وأفكار تؤدي إلى الإثارة والقذف.