ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدًا عند المالكية، يمثل الصيام في شهر رمضان أحد أساسيات الدين الإسلامي، حيث يتخلَّل ذلك تقوية العلاقة بالله وتطهير النفس من الشهوات والمعاصي. لذلك، فإن ارتكاب جرائم المعصية خلال هذا الشهر يُعد أمرًا مستنكِرًا وغير مسموح به من قبل الشريعة الإسلامية. ومن بين هذه الجرائم، استمناء المتعمد خلال نهار رمضان. وفي نظر المذهب المالكي، يُجَرَّم هذا التصرف بالفطر، كونه منافٍ لأحكام صيام هذا الشهر المبارك. وعليه، يجب على المؤمن تجنب مثل هذه التصرفات التي تُفسِد صوم وتقوى هذا الشهر المبارك.

ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدًا عند المالكية

أحد القضايا التي تثير الكثير من الجدل خلال شهر رمضان هي قضية الاستمناء والجماع في نهار رمضان. وتختلف الآراء بشأن حكم هذه الأفعال في الشريعة الإسلامية.

حكم الاستمناء في نهار رمضان عمدا عند الجمهور

يختلف الجمهور في الرأي حول حكم الاستمناء في نهار رمضان. فبعضهم يرون أن هذا الفعل يُعدّ من المفطرات ويُجب على المسلمين تفاديه، بينما يرون آخرون أن حكم الاستمناء في رمضان يُشترط فيه القصد والإثمان، وأن غالبًا ما يرتكب المسلمون هذا الفعل بدوافع جنسية محرِّمة ولا يقصدون به كسر صيام رمضان.

وفيما يتعلق بحكم الاستمناء في رمضان عند المالكية، فإنه يُعدّ من الأفعال التي تفسد الصيام، ويجب فيها إخراج الكفارة إذا كان الشخص قد ارتكب هذه الفعلة عمدًا وواعيًا لخطورة ما يفعل. ومن أبرز صفات مذهب المالكية هي حرصهم على تحديد المسؤولية الفردية في الأعمال الشخصية، ولذلك فإن حكم الاستمناء يتوقف على نوايا المتسلط على نفسه وغرضه من هذه الافعال.

حكم الاستمناء في الشريعة الإسلامية

تنظر الشريعة الإسلامية إلى الاستمناء على أنها فعل محرَّم يُفسد الصيام، وبالتالي يُنظر إليه كقضية خطيرة تستوجب عقوبات شديدة. فالإسلام يروِّج لثقافة الزواج وإتباع الممارسات الأخلاقية التي تعزز صحة المجتمع، لذلك يُعد بأن هذه الفعلة تعد من التصرفات غير المقبولة داخل المجتمع.

ويبرز في شروط حكم الاستمناء في الشريعة الإسلامية أهمية نية المتضرر من هذه الفعلة، وهو أحد أبرز مؤشرات التحكيم والانصاف في حكم هذه الافعال. وحيث إن سبب هذه الفعلة يضطر بالغالب إلى فعل ما يفوق إرادته، فإن هذا قد يخفِّف من شدة حكم الاستمناء في بعض الحالات.

حكم الجماع في نهار رمضان عمدا

ينظر إلى الجماع خلال نهار رمضان من قبل جميع المذاهب الإسلامية على أنه فعل محظور في هذا الشهر الفضيل. ولكن يتخصص المذهب الشافعي في المزيد من التفاصيل حول حكم هذه الأفعال، إذ أن الشافعية يرون أن كلاً من الجماع والاستمناء يُفسد صوم شهر رمضان خلافًا للتقديرات التي تقوم بها بعض المذاهب الأخرى التي تروِّج لإطلاق حكم ضبط النية أولًا، ثم تقديمه على الأفعال نفسها.

ويجب ملاحظة أن حكم الجماع في نهار رمضان يُشترط استحضار معانيه ودوافعه، فالشخص الذي يُجبر على هذا الفعل ولا يستطيع احتواء شهواته للتحكُّم بنفسه، فإن هذا الفعل قد يكون غير مقصود من جانب هذا الشخص. ولذلك، قد تختلف التصورات بشأن حكم تلك الأفعال من شخص لآخر باختلاف ظروف كل حالة.

كفارة الجماع في نهار رمضان

إذا حدث الجماع خلال نهار رمضان عمدًا، فإن هذا الفعل يُعدّ من المحظورات الكبيرة ويُشترط فيه إخراج الكفارة. يقوم المسلم بإخراج الكفارة عن طريق إطعام ستين مسكينًا أو صوم شهرين متتابعين، وفي حالة عدم قدرته على تحمُّل ذلك؛ فعليه بإطعام ستين مسكينًا أو إطعام مسكين واحد لمدة ستين يومًا.

ولكن يجب ملاحظة أنه في حالة حصول الفعل بغير قصد، فإن كفارة الجماع في هذه الحالة يُسقط. فالشريعة الإسلامية تشجِّع على التحكم في الأفكار والرغبات والشهوات، لذلك يُصرِّح المذهب الإسلامي بألا تتحمَّل أي نية خلافية من قِبَل المتضرر في حالات استحضار ظروف عدم قدرة شخص ما على السيطرة على وحدته الجسدية.

ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدًا عند المالكية، بحسب رأي المالكية، فمن استمنى في نهار رمضان متعمدًا قد أخطأ وارتكب خطيئة شديدة. إذ يُعَدّ هذا الفعل من الكبائر المحرمة، ويجب على المستمني توبة صادقة وإصلاح علاقته بالله، كذلك يجب عليه قضاء الصيام، وإطعام فقيرٍ مسلم، لتكفير هذه الخطية. ينبغي على المسلمين أن يتوقوا من كل ما يؤدي إلى ارتكاب هذه الخطيئة، وأن يتوجهوا إلى الله بالتوبة والانابة فيما ارتكبوه خطأ.