ومن المرجح أن سبب تسمية شم النسيم يأتي من كلمة مصرية قديمة: “شمو”، وهي كلمة هيروغليفية تعني “عيد الخلق” أو “استعادة الحياة”. وكان قدماء المصريين يعتقدون أن هذا اليوم الذي يصادف بداية فصل الربيع يمثل بداية خلق العالم وعودة الحياة إلى الأرض، وأضيفت كلمة “النسيم” إلى “شمو” مع مرور الوقت للتأكيد على الارتباط في هذا العيد مع فصل الربيع ونسماته اللطيفة، أصبح اسم “شم النسيم” رمزاً لتجدد الحياة وانتعاشها مع بداية فصل الربيع.
سبب تسمية شام النسيم
شم النسيم رمز التفاؤل والأمل والبداية الجديدة. إنها مناسبة للتجمعات العائلية للاستمتاع بجمال الطبيعة والتعبير عن الامتنان للحياة احتفالاً بقدوم فصل الربيع.
- ويقال أن سبب تسمية شم النسيم مشتق من “الشام” و”النسيم”: تنفس هواء الربيع المنعش.
- ويعتقد أنه مشتق من “الشام” و”السمك”: تناول المصريون القدماء السمك المملح في هذا اليوم.
- وقيل: مشتق من «شمعون» و«النسيم» إشارة إلى عيد «شمعون الصفوي» الذي يحتفل به في هذا اليوم بعض المسيحيين.
العطلات في مصر القديمة
وتميزت الحضارة المصرية القديمة بغناها الديني والثقافي، وهو ما انعكس في الأعياد والمناسبات الكثيرة التي احتفل بها المصريون القدماء. وتتنوع هذه الأعياد بين الأعياد الدينية والأعياد الزراعية والأعياد الملكية وكانت تقام في أوقات مختلفة ومن أشهر الأعياد التي احتفل بها المصريون القدماء:
- يوم رأس السنة الميلادية: كان يسمى “ويبت” أو “رأس السنة المصرية” ويوافق اليوم الأول من شهر توت الذي يوافق يوم 22 سبتمبر في التقويم الميلادي.
- مهرجان شم النسيم: يقام يوم 21 مارس من كل عام، والذي يصادف بداية فصل الربيع.
- عيد الشكر: يتم في نهاية موسم الحصاد للتعبير عن الامتنان للآلهة على هداياهم.
- عيد الولاء للنيل: يقام في 19 يونيو من كل عام، احتفالاً بفيضان النيل الذي كان مصدر الحياة في مصر القديمة.
- – مهرجان الإلهة حاتور: ويقام في اليوم الثاني من شهر حاتتور الذي يوافق شهر نوفمبر في التقويم الغريغوري.
- عيد الإله آمون: تم في الثالث عشر من شهر إب الذي يوافق شهر يوليو في التقويم الميلادي.
- مهرجان الإله أوزوريس: يقام في 19 أكتوبر من كل عام، ويحتفل بقيامة الإله أوزوريس من بين الأموات.
وكانت هذه من أشهر الأعياد التي احتفل بها المصريون القدماء. وتعد هذه الأعياد شهادة على ثقافتهم وحضارتهم العريقة ومدى ارتباطهم بالطبيعة والآلهة. تميزت هذه الأعياد بطقوس واحتفالات مختلفة. مما أضفى البهجة والسعادة على حياة المصريين القدماء.
رمزية شم النسيم
شم النسيم، الذي يحتفل به كل عام في مصر، له رمزية عميقة مرتبطة بالحياة والطبيعة والتاريخ. وتظهر هذه الرمزية في:
- الربيع: يمثل بداية فصل الربيع، وهو وقت التجدد والنمو والحياة.
- الطبيعة: عطلة تحتفي بالطبيعة وجمالها، حيث يقصد الناس الحدائق والمتنزهات للاستمتاع بهواء الربيع المنعش والزهور المتفتحة.
- الحياة: ترمز إلى قيامة الحياة وانتصارها على الموت.
- التاريخ: من أقدم الأعياد المصرية، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من 5000 عام.
- وتعكس هذه الرمزية العمق الثقافي والحضاري لهذا العيد ومدى ارتباطه بالهوية المصرية.
المظاهر الرمزية لشم النسيم
ومن مظاهر هذه الرمزية:
- استبدل السمك المملح والبصل الأخضر والبيض الملون.
- السمك المملح يرمز إلى الخصوبة والوفرة.
- يرمز البصل الأخضر إلى النمو والتجدد.
- البيض الملون يرمز للحياة والفرح.