وهو من الأسئلة المهمة التي تدور في أذهان الجميع، حيث بدأت الشائعات والأحاديث تتجدد من جديد بعد انتهاء مفاوضات لوزان التي عقدت عام 2015 بشأن البرنامج النووي لجمهورية إيران الإسلامية بالفشل وبدء ست دول في فرض عقوبات على إيران. وطالبت إيران بإنهاء برنامجها النووي.
فيينا النووية
كما احتوت القنبلة الذرية في منطقة الشرق الأوسط على عدد من الشروط والأحكام في ذلك الوقت بسبب الخوف على نفسها وعلى الدول المجاورة.
وتباينت ردود فعل كل دولة، وبعد مرور أكثر من ست سنوات، استؤنفت المفاوضات بهدف إنهاء برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات عن برنامجها النووي.
تفاصيل مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني
- تم الإعلان عن اتفاق فيينا النووي على نطاق واسع في يوليو/تموز 2015، لكنه ظل موضع خلافات خطيرة استمرت لأكثر من عقد من الزمن.
- وهي من بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، إلى جانب دولة ألمانيا ودولة إيران، المعروفة بمجموعة 5+1.
- وتضمن الاتفاق خفض النشاط النووي الإيراني، وقبلت إيران بالاتفاق، لكن الولايات المتحدة بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب انسحبت من الاتفاق من جانب واحد في مايو 2018.
- وبينما فرض عقوبات قاسية على إيران، فقد اشتكى إلى مجلس الأمن الإيراني في 16 مايو/أيار من العام نفسه، وأعاد واشنطن إلى الاتفاق عندما وصل جو بايدن إلى السلطة في عام 2020.
متى بدأ اتفاق فيينا النووي؟ | بدأت في الفترة من 26 مارس إلى 2 أبريل 2015. |
كم عدد الدول المشاركة في الاتفاقية؟ | والدول الست المعروفة بمجموعة 5+1 هي: (الصين، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، روسيا). |
متى انسحبت الولايات المتحدة؟ | تم تصويره في مايو 2018 ويعود في 2020. |
أنظر أيضا:
مفاوضات جديدة في فيينا
- استؤنفت المفاوضات بين جمهورية إيران الإسلامية والدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
- وصرح نيد برايس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، بأنه تم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن هذه القضية، وأكد أن البرنامج النووي الإيراني يرتبط بشكل وثيق بصنع القرار في طهران.
- وأكد أن مثل هذه الصفقة ليست وشيكة وغير مؤكدة بسبب قرارات الشركة هذه.
- وتعتقد إيران أيضاً أن التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف يعتمد على إظهار الولايات المتحدة حسن نيتها.
- يأتي ذلك في ظل مباحثات واشنطن مع الدول الشريكة لها في الشرق الأوسط للبحث عن بدائل للالتزام بمنع طهران من الحصول على قنبلة ذرية، باتفاق أو بدونه.
- وبعد توقيع الاتفاق، تعطل الاتفاق بسبب العقوبات التي فرضها الغرب ردا على هجوم روسيا العنيف على أوكرانيا، والتطورات الجديدة التي تم تنفيذها بعد حربها الأخيرة مع أوكرانيا.
- وبعد تلبية مطالب روسيا، بدأ الطريق مفتوحاً أمام الدول الغربية وإيران للتوصل إلى اتفاق سلمي وإنهاء برامجهما النووية.
ما هو الاتفاق النووي بين إيران والدول الست؟
- وجرت المفاوضات بين إيران وست دول غربية (الصين وأمريكا وروسيا وفرنسا وإنجلترا وألمانيا) في 26 مارس واستمرت حتى 2 أبريل 2015.
- وكان في لوزان بسويسرا للتوصل إلى حل شامل يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي.
- وتميزت هذه الجولة بالبدء ثم التعليق ثم الاستمرار ثم التمديد، فضلا عن إلغاء كافة العقوبات على إيران.
- وبعد مفاوضات عديدة، توصلت الدول الست وإيران إلى إعلان مشترك يتضمن تفاهمات وحلولاً بشأن البرنامج النووي الإيراني، على أن يتم الانتهاء منه بنهاية يونيو/حزيران 2015.
- وتم التوقيع على الاتفاق السابق والحالي بعد عام ونصف من المفاوضات في فيينا وجنيف ونيويورك ولوزان بسويسرا، والتي نصت على رفع العقوبات الأوروبية والأميركية عن إيران.
- سيحدث ذلك بعد أن تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران التزمت بجميع التزاماتها.
- ويعتبر الاتفاق اختراقا مهما للغاية في الأزمة المستمرة منذ أكثر من 12 عاما. كما تنص الاتفاقية على إمكانية إعادة فرض العقوبات في حالة عدم تنفيذ الاتفاقية الموقعة.
ما هي أهم بنود الاتفاق النووي؟
وتضمن البيان الذي قرأه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عددا من شروط الاتفاق فيما يتعلق بالمفاوضات:
- وينبغي زيادة فترة إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لصنع قنبلة نووية إلى عشر سنوات بدلا من شهرين كحد أقصى.
- وستواصل منشأة نطنز الواقعة شمال مدينة أصفهان تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 3.67% لمدة 15 عاما، وفي غضون 10 سنوات ستخفض عدد أجهزة الطرد المركزي بما يصل إلى الثلثين وتعمل حصرا. حوالي 5000 جهاز لإمكانية التخصيب.
- – ضمان عدم بناء أو إنشاء أي منشآت نووية جديدة لمدة 15 عاماً، وخفض مخزون إيران من اليورانيوم المعدني المنخفض التخصيب من 10 آلاف كيلوغرام إلى 300 كيلوغرام فقط خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة.
- تكليف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة منتظمة لجميع المواقع النووية الإيرانية، بدءاً من استخراج اليورانيوم ومروراً بالأبحاث والتطوير المستمر وصولاً إلى تخصيب اليورانيوم.
- – ضمان وصول جميع مفتشي الوكالة إلى جميع مناجم اليورانيوم والأماكن التي يتم فيها إنتاج “الكعكة الصفراء”، أي مركز اليورانيوم، لمدة 25 عاماً.
- كما يُمنحون إمكانية وصول محدودة إلى المواقع العسكرية غير النووية في حالة وجود شكوك لديهم حول إطار البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
- سيتم إجراء بعض التغييرات في مفاعل الماء الثقيل قيد الإنشاء في آراك، خاصة بحيث لن يتم إنتاج البلوتونيوم ذي الدرجة العسكرية، وسيتم تصدير الوقود المستهلك.
- وسوف تستمر عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران لمدة خمس سنوات، ومن الممكن أن يمنح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعض الاستثناءات لإيران.
- أما بالنسبة للتجارة في الصواريخ الباليستية، فلا يمكن نقلها إلى أجل غير مسمى إلا برؤوس نووية محظورة.
- رفع كافة العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، مع استهداف قطاعات المال والطاقة والنفط والنقل والغاز أيضاً.
- تحويل منشأة فوردو من منطقة مخصصة لتخصيب اليورانيوم إلى مركز للأبحاث النووية والتقنية. وبالإضافة إلى عدم وجود أي مواد انشطارية، يعمل هذا المركز على تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير في العديد من المجالات المتفق عليها. مصنع فورد .
- انضمام إيران إلى مجلس التعاون الدولي في مجال الطاقة النووية السلمية، والذي يشمل بناء المفاعلات ومحطات الطاقة النووية للبحث والتعاون في ضمان الأمن النووي.
أنظر أيضا:
ردود أفعال الدول على معاهدة لوزان
وتباينت ردود أفعال الدول المختلفة، سواء كانت الدول الست المشاركة في المفاوضات والاتفاق، وموقف إيران عند بداية اتفاق فيينا النووي في لوزان عام 2015. وقد وافق البعض ورحبوا بهذا الاتفاق. ورفضها البعض شكلا ومضمونا، على اعتبار أنها تهدد الأمن القومي في الشرق الأوسط وبقاء بعض الدول، وكانت ردود الفعل على النحو التالي:
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية: أكد الرئيس الإيراني أن هذا الاتفاق يمثل اعترافاً واضحاً من الدول الغربية بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وامتلاك قنبلة ذرية.
- وذلك بعد أن قالوا إن التخصيب في إيران سيشكل خطرا كبيرا عليها وعلى دول الشرق الأوسط المجاورة، وأكدت إيران حينها أنها تنوي الالتزام بالاتفاق.
- الولايات المتحدة: وصف الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما هذه الاتفاقية بـ”التاريخية”.
- وأعلن وقتها أن الحل الأفضل مع إيران هو الدبلوماسية وقال: “إذا خدعت إيران فسيعرف العالم كله، ولكن إذا رأينا أي شيء مريب فسنقوم بالتحقيق”.
- روسيا: في الماضي، رحبت روسيا بالاتفاقيات والمفاوضات التي عقدت في لوزان عام 2015، كما رحبت بالمفاوضات مرة أخرى في عام 2023.
- وشدد على ضرورة إعادة النظر في الاتفاقية، وأوضح أن هذه الاتفاقية لها أثر إيجابي واضح على الأمن العام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
- بريطانيا: أكد وزير الخارجية البريطاني أن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران يوفر في حد ذاته أساساً جيداً للوصول إلى اتفاق شامل.
- ألمانيا: وصف رئيس الدبلوماسية الألمانية الاتفاق النووي بأنه خطوة كبيرة ومهمة وأكد أن المفاوضات كانت صعبة وشاقة.
- وأعرب وزير الخارجية الألماني عن أمله في أن يؤدي هذا الاتفاق إلى تخفيف حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط خاصة بين إيران والدول العربية.
- الصين: جاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الصينية أن بلادها دعت الأطراف المتفاوضة إلى مواصلة هذا الاتفاق.
- وأشار إلى تصميمها على إزالة العواقب التي تعترض طريقها، لافتا إلى أن هذه العملية التاريخية تحظى بترحيب الدولة الصينية، خاصة بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها الدول الست بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لتحقيقها.
- تركيا: رحب وزير الخارجية التركي بالاتفاق النووي المتميز الموقع مع إيران، وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه القضية.
- إسرائيل: الاتفاق لم يعجب إسرائيل كثيراً بسبب التصريحات الكثيرة التي أدلى بها العديد من المسؤولين.
- وأكد أن هذا الاتفاق “خطأ تاريخي”، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبره يمهد الطريق أمام إيران لإنتاج قنبلة ذرية، وأن ذلك يهدد أمن بقاء إسرائيل في المنطقة.
أهم أسباب انسحاب ترامب من الاتفاق
انسحبت الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وليس دول أخرى، من اتفاق فيينا النووي عام 2018، لكن الرئيس الذي حل محل ترامب عام 2020، الديمقراطي الجديد جو بايدن، تمكن من إبرام هذا الاتفاق.
إحياء الاتفاق والمفاوضات؛ لكن بشرط امتثال طهران لجميع الالتزامات التي لم تف بها آنذاك بانسحاب واشنطن، إذ من المقرر أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين في فيينا في نيسان/أبريل 2023.
ويعد إحياء الاتفاقية بمشاركة الأطراف المشاركة حاليا، وهي “فرنسا، الصين، ألمانيا، إنجلترا، روسيا، إنجلترا”، من أهم أسباب انسحاب ترامب من هذه الاتفاقية:
- السبب الأول: يعتقد ترامب أن الاتفاق النووي مع إيران كان خطأً فادحًا وفظيعًا وليس على مستوى المسؤولية الوطنية للولايات المتحدة.
- وأكد أن العقلية التي تقف وراء هذه الاتفاقية هي نفس العقلية التي كانت وراء العديد من الاتفاقيات التجارية التي أدت في السابق إلى خسارة العديد من المصالح التجارية في المملكة، وتضييع ملايين الفرص لذلك.
- ثانياً: رأى ترامب أن هذه الصفقة توفر للدولة الإيرانية مبالغ كبيرة لتمويل الإرهاب ضد بلاده في المنطقة.
- وقد صرح بذلك مرات عديدة أمام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
- هذا بالإضافة إلى الأموال الإيرانية المجمدة منذ عقود في العديد من البنوك الأوروبية والأميركية.
- ثالثاً: يرى ترامب أن الاتفاق لا يقدم ضمانات لفترة ما بعد انتهاء الاتفاق المقرر عام 2025؛ خاصة وأن الاتفاق سينتهي بعد حوالي سبع أو عشر سنوات وستكون إيران قادرة على الهروب من الاتفاق وإنتاج الطاقة النووية. أسلحة.
- رابعاً: صرح ترامب بأن الاتفاق ليس له بعد إقليمي من شأنه كبح رغبة إيران وهيمنتها في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط.
- وأكد أنه رغم توقيع الاتفاق عام 2015 وانسحاب واشنطن منه عام 2018، إلا أن زيران من وجهة نظره لا يزال يمول الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط دون احترام روح الاتفاق.
- ووفقا له، فإنها لا تزال تعمل على تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
- وهذا من شأنه أن يهدد الدول الحليفة في المنطقة، وهي “المملكة العربية السعودية وإسرائيل ودول الخليج العربية الأخرى”.