ما حكم من يقول بعد قراءة القرآن: “صدق الله العظيم”؟ الأصل أن يلتزم المسلم بوصايا الله أثناء الصلاة التي تتكرر بعد ذلك سبحانه وتعالى، وينبغي لرسوله الكريم أن يلتزم بها. وفي هذا المقال سيكون هناك فاصل تفصيلي مع عدد من المعلومات المهمة حول كيفية قول “صدق الله تعالى” بعد قراءة القرآن الكريم على يد نخبة من العلماء البارزين.

أين قال كلام الله عز وجل الحق؟

ولم تتفق المصادر الإسلامية مع صدق من قال “صدق الله تعالى” عندما فرغ من تلاوة القرآن الكريم. إلا أن العلماء لم يسكتوا أمام هذا القول، فقد قدم كل فريق أدلته الخاصة بصحة الفتوى الواردة فيه. يستعرض هذا المقال آراء قائمة من علماء الشريعة المشهورين.

حكم قول صدق الله عز وجل

والقرار بقول: “صدق الله تعالى” جائز، كما جاء في فتوى من دائرة الإفتاء الأردنية، لأن القارئ في هذه الحالة ينوي حمد الله تعالى تبارك وتعالى والثناء على كلامه سبحانه. كن هو، والثناء على العلي جائز في أي وقت، وليس هناك وقت محدد له، وقراءته بعد تلاوة القرآن الكريم لا يعد مخالفة للشرع. بل إن القانون الحكيم مخالف للقانون. وهذا تعظيم لله عز وجل ونقل قسم الفتوى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عن بريدة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا عليه السلام، وجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وعليهما قميصان أحمران، تعثرا وقاما. فنزل فأخذهم وصعد معهم المنبر فقال: صدق الله إن أموالكم وأولادكم فتنة. لقد رأيت هذين ولم أستطع الصبر،» بدأ الخطبة.

انظر ايضا:

حكم قول “صدق الله تعالى” لابن عثيمين

وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله) أنه ليس من السنة ختم التلاوة بقول: (صدق الله)، وقال في استدلاله:

“صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ، ولم يثبت عنه أنه قال: “صدق الله تعالى رضي الله عنه”. عنه من سورة النساء: “فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وأنت عليهم شهيداً”، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “حسبك”. ولم يقل قل صدق الله. ولم يقله ابن مسعود أيضاً، وهذا دليل على أن قول المتكلم في آخر القراءة: “صدق الله” ولا يصح، نعم، لو فرض أن شيئاً قد حدث ما لله ورسوله فقال له الرسول، فتقول: صدق الله وقد نقلت آية من القرآن توافقه؛ لأن هذه مسألة إيمانية؛ وفي قوله تعالى فكأنك ترى رجلا مشغولا بعياله عن طاعة ربه يقول صدق الله إن كانت أموالكم وأبنائكم فتنة ” ونحو ذلك مما ينقله فلا حرج في ذلك “.

انظر ايضا:

والحكم هو: “صدق الله تعالى”.

ولم يذكر الشيخ الشعراوي قرار قول “صدق الله العظيم” بعد قراءة القرآن الكريم، لكن الشيخ عطية صقر ذكر أنه لا ينبغي للمسلم أن يتعجل في إطلاق كلمة “بدعة” على أي أمر ينبغي، وليس كل شيء فالبدعة سيئة أو كل بدعة في النار، وليست بدعة لمجرد أنها لم تقال، ولكنها من ذكر الله، وذكر الله عز وجل مأمور به في كل وقت. وقال العلماء الذين وافقوا عليه: إنه من ثناء الله تبارك وتعالى.

الحكم على قول: “صدق الله تعالى”، بحسب دار الإفتاء المصرية

واجهت إدارة الإفتاء المصرية قول “صدق الله تعالى” عندما يقول المسلم ذلك أثناء الصلاة بعد قراءة القرآن الكريم، وقالت إن ذلك لا يبطل الصلاة، إذا نوى المسلم ذكر الله عز وجل، فإن ذلك لا يبطل الصلاة. فالذكر أمر مأمور به في جميع الصلوات في الركوع أو السجود أو القيام، مما يعني أن الصلاة تنقسم في النهاية إلى قرآن وذكر ودعاء.

حكم قول “صدق الله تعالى” لابن باز

وذكر الشيخ ابن باز رحمه الله أن المسلم في الأصل يتبع القواعد الشرعية ولا يتجاوزها، وأنه ليس هناك دليل شرعي على أن السنة هي الصدق على الله عز وجل، لقول ولا عن أعمال أصحابه رضي الله عنهم. والأصل أنه لا ينبغي للمسلم أن يمارس عبادة إلا إذا كانت سنة أو فريضة.

“وأما قوله تعالى: “قل صدق الله” فلا ينطبق على هذا الأمر. بل أمره الله أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة التوراة وغيرها، وفيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن. وهو صادق. لكن هذا ليس دليلاً على استحباب قوله ذلك في القرآن أو بعد قراءة الآيات أو قراءة السورة؛ فإن هذا لا يثبت ولا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم».

انظر ايضا:

وكان الحكم: “صدق الله تعالى”.

وفرق الشيخ الفوزان بين من يقول هذه العبارة تدبراً لكلام الله عز وجل وشهادة أن الله حق وعظيم وخير وصلاح، ولكن بالنسبة للمسلم فهو من أصول التلاوة إذا كانت. كان من القرارات الضرورية، فهذا الأمر غير ممكن ولا يصح، لأنه ليس في سنة النبي الكريم ما يدل عليه ولا تأثير له، أي إذا تم التصريح في الوقت المناسب، فلا حرج في ذلك، ولكن لا يعتبر من السنة أن يقوله المسلم في كل مرة، والله العالم.

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال: ما حكم قول “صدق الله تعالى” بعد قراءة القرآن؟ وقد ذكرنا فيه معلومات مهمة عن الحكم على قول “صدق الله العظيم” عند مختلف أهل العلم، وما يقوله كل عالم منهم، بأدلة من نصوص قالوا بها لفظا.