ما حكم كشف المرأة يديها في الحج؟ الركن الأول للإحرام يكون في مكان محدد وهو التلبية، وهناك مسائل كثيرة تتعلق بملابس الإحرام وشروطه للرجال والنساء. اللباس الشرعي وكشف وجهها في مناسك الحج ولماذا لا تغطي المرأة وجهها في الإحرام.

حكم المرأة التي تكشف يديها في الحج

ويجوز للمرأة أن تعري كفيها في الحج، ويجوز للمحرمة أن تستر يدها فقط دون شد أو لبس قفازين، أو أن تدخل يديها في أكمامها وقميصها. وفيما يلي نعرض آراء المحامين فيما يتعلق بلبس المرأة المحرمة زين الرقبة:

  • وعند المالكية والحنابلة، وهذا ما يؤكده الشافعية: ويحرم على المرأة لبس القفازين في الإحرام، واستدلوا على ذلك بحديث عبد الله بن ع. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تستر المرأة المحرمة ولا تلبس القفاز).
  • عند الحنفية، وهو حديث عند الشافعي: يجوز للمرأة أن تلبس الملابس بيديها، كالقفازات وغيره، ويقتصر إحرامها على وجهها فقط، وعند الحنفية حجة. ونقل حديث عبد الله بن عمر قال: «إحرام المرأة على وجهها، وإحرام الرجل على رأسه»، ومع الأحاديث الواردة عن سعد بن أبي وقاص يجبر بناته على لبس القفازين. وهم محرمون، وأجازه علي وعائشة، وهو قول عطاء وسفيان الثوري.

لماذا لا تغطي المرأة وجهها في الحج؟

لا يجوز للمرأة المحرمة لبس النقاب أو تغطيته. ولهذا السبب يكون النقاب على مقاس الوجه، وقد قال العلماء أن وجه المرأة في الإحرام مثل جسد الرجل. نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عن لبس النقاب والقفازين في الحج أو العمرة تم تصميم الوجه واليدين. فمثلاً يحرم على الرجل أن يلبس القميص والسراويل لأنها ملابس مصممة على مقاس الوجه واليدين، ولذلك فإن وجه المرأة يشبه جسد الرجل ويحرم لبسه مع الملابس المخصصة مثل النقاب والبرقع، ويحرم تغطية أيديهم بمفصل يتناسب مع حجم اليد كالقفاز، والله تعالى أعلم.

هل يجوز تعرية الوجه ولبس الكمامة أثناء العمرة؟

نعم يجوز للمرأة المحرمة أن تكشف وجهها أثناء العمرة والحج. وأما الكمامة، فيحرم على المرأة المحرمة في العمرة والحج، لأنه يجب على المرأة لبس الكمامة في حالة المرض أو الروائح الضارة، فيجوز لها لبسه، مع دفع الفدية، و أن الفدية هي صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع، أو عند ذبح الشاة تختار المحرمة أحد هذه الأشياء الثلاثة، ويحرم لبسها على المحرمة. أي شيء على قدر وجهها مخيط كالنقاب والبرقع والحجاب. ولما روى البخاري عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: “قام رجل فقال: يا رسول الله، ما الثياب التي تأمرنا أن نلبسها في الإحرام؟” وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تلبسوا القميص، ولا السراويل، ولا العمائم، ولا الجلباب إلا مع من لا نعل له». وفي هذه الحالة يجب عليه أن يلبس الجوارب، ويقطع النعال من الكعبين، ولا يلبس شيئاً أصابه زعفران أو حرب، ولا ينبغي للمرأة المحرمة أن تلبس الحجاب. “ولا تلبسوا القفازين” لأنه النقاب، أو في تنظيمه، فالقناع كالنقاب، وهو أولى بالحظر من الحجاب، والمقصود أن القناع يفعل. ولا يغطي كامل الوجه المغطى، بل يغطي بعضه، فيما سيأتي تفصيله على حسب نطاق هذا الجزء، والله تعالى أعلم.

كفارة تغطية الوجه في العمرة

وتغطية الوجه بالنقاب من محظورات الإحرام للمرأة في العمرة والحج. والمقصود بالنقاب ما تلبسه المرأة وتغطي وجهها بفتحة للعينين فقط لتتمكن من رؤية الوجه ولبس النقاب أثناء العمرة أو الحج للمرأة المحرمة يعتمد على حالة المرأة وهو كما يلي :

  • إذا ارتدت المرأة النقاب عمدا وعرفت حكمه، فعليها فدية، وهي إما صيام ثلاثة أيام في أي مكان، أو إطعام ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع، أو شاة تذبحها. توزيع على فقراء الحرم المكي.
  • أما إذا كانت المرأة لا تعرف حكم النقاب أو نسيته وارتدت النقاب فلا حرج عليها إن شاء الله تعالى.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي يوضح كيفية تعري المرأة يديها أثناء الحج، ويوضح لماذا لا تغطي المرأة وجهها أثناء الحج، وهل من حق المرأة تعري يديها أثناء الحج؟ الحج هل يجوز للمحرمة كشف وجهها وتغطية وجهها ولبس الكمامة أثناء العمرة؟