إن أسماء القصص في القرآن الكريم التي عرفها العلماء في أبحاثهم واحدة، حيث أنزل الله القرآن هدى للجميع وإضاءة لطريقهم في الحياة الدنيا، ومن أهمها عبادات أمرنا الله أن نلتزم بها، فهو دستور الأمة وكتابها الخالد الذي يعيننا على تجاوز العوائق والتذكر والطاعة.
وأنزل الله القرآن كاملا باللغة العربية، بما في ذلك 114 سورة، بما في ذلك السورة المكية والمدنية. إلا أن المسلمين من مختلف البلدان ينطقون القرآن باللغة العربية، مع وجود اختلافات طفيفة في نطق بعض الحروف.
روايات القرآن هي القراءات التي تناقلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حفظ إلى حفظ، ومن ثقة إلى ثقة، حتى وصلت إلينا في يومنا هذا صحيحة وموثقة. دون أدنى شك أو شك، لقوله تعالى:
“إنا نحن الذين نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”
القرآن الكريم محفوظ من قبل الخالق عز وجل.
لكن سبب اختلاف القراءة هو أن القرآن في زمن النبي كان يكتب بالحروف العربية دون همزات أو فترات لهذه الحروف. وخير مثال على ذلك: كلمة (رؤوف). مكتوبة في زمن نبينا الكريم (السمعة)، وهذا ينطبق على كل الكلمات، وكانت نتيجة ذلك اختلاف الروايات في قراءة وتلاوة القرآن الكريم.
أسماء القراءات العشر ورواتها
والصحابة الذين نقلت قراءاتهم العشرة هم:
(عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، عبد الله بن مسعود، أبي بن كعب، زيد بن ثابت، أبو الدرداء، أبو موسى الأشعري)
قال الذهبي عن علمهم: “هؤلاء الذين علمنا عنهم أنهم حفظوا القرآن في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخذ عنهم صدفة”.
وعندهم يدور حولهم إسناد قراءة قراءة الأئمة العشرة. وقد جمع القرآن صحابة آخرون مثل معاذ بن جبل، وأبي زيد، وسالم، وموالي أبي حذيفة، وعبد الله بن عمر، وعتبة بن عامر، لكن قراءتهم لم تنطبق علينا. ولهذا السبب قمت بتضييق نطاقه إلى هؤلاء السبعة.
رواية نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني | رواه قالون من مصدره الخاص لحسن قراءته ومعرفته به، كما رواه ورش الذي لقبه بذلك بسبب بياضه الشديد، من مصدره الخاص. |
قصة ابن كثير المكي الذي كان راويه يلقب بأبي معبد وهو من الطبقة الثانية من التابعين | رواه البزي وابن فالح. |
رواية أبو عمرو البصري | وقد روى عنه الدوري، وكذلك السوسي. |
رواية ابن عامر الشامي | رواه هشام بن عمار السلمي وابن ذكوان القاهري الدمشقي. |
رواية للكاتب عاصم الكوفي | أخبره حفص بن سليمان الكوفي، وكان ثقة وأعلم بقراءة عاصم، كما رواه المفضل بن محمد الكوفي. |
رواية لحمزة الكوفي | والذي رواه: خلف بن هشام البزار، وخلاد بن خالد الصيرفي. |
رواية الكسائي الكوفي | والذي رواه هو حفص بن عمر الدوري والليث بن خلف البغدادي. |
قصة أبي جعفر المدني | ومن روى القصة عنه: عيسى بن وردان المدني، وسليمان بن جماز. |
رواية يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري | وأشهرهم بالحديث عنه: الرويس محمد بن المتوكل اللؤلؤي، وروح بن عبد المؤمن البصري. |
رواية خلف بن هشام البزار البغدادي | وممن اشتهر بالحديث عنه إسحاق بن إبراهيم، وإدريس بن عبد الكريم. |
ومن خلال حديثنا عن أسماء روايات القرآن الكريم لا بد من التعرف على عمل العلماء في تقسيم روايات القرآن الكريم إلى قسمين رئيسيين: (القراءات الصحيحة، والقراءات الشاذة).
أما القراءات الصحيحة فهي التي تتوفر فيها ثلاثة شروط: (أن تكون القراءة موافقة لجانب من جوانب اللغة العربية وتكون صحيحة نحويا.
كما أن القراءة تتفق مع رسم المصحف العثماني، عدا عن ضرورة نقله إلينا بإسناد صحيح أو تردد معروف. ومن جهة أخرى فهذه القراءات غير طبيعية لم يتحقق فيها أحد الشروط المذكورة، فالقراءة المخالفة لرسم المصحف على يد عثمان بن عفان تسمى القراءة التفسيرية.
حكمة عدة قراءات وقصص قرآنية
وفي سياق حديثنا عن أسماء أحاديث القرآن الكريم، لا بد من معرفة الحكمة من تنوع هذه الأحاديث في القرآن، ونشير إلى بعضها فيما يلي:
- إن الحفاظ على لهجات قبائل قريش المختلفة التي كانت موجودة قبل نزول القرآن الكريم، لاختفت ولم يبق منها شيء، حيث أن تنوع هذه التقاليد سمح بانتشار هذه اللهجات يرتبط ببقاء الأمة. القرآن الكريم، بالإضافة إلى عمل هذه التعددية على خلق شعور بانتماء هذه القبائل إلى القرآن الكريم.
- التوسعة والفرج للأمة الإسلامية حيث أن تلاوة هذه القراءات الصحيحة المتواترة لا تشكل خطأ ولا تتغير الدلالات المرتبطة بالآيات. كما أن هناك العديد من الفئات في المجتمع مثل: على سبيل المثال، كبار السن والأطفال وما إلى ذلك. النساء اللاتي يجدن صعوبة في نطق شيء آخر غير ما اعتادن على التحدث به. ولذلك عندما سأل رسولنا الكريم الله أن ييسر على أمته، التزم رسولنا الكريم أن ييسر على أمته فنزلت القرآن على سبعة أحرف، قال الرسول: “نزل هذا القرآن في سبعة نزلت” في الحروف، فاقرأ ما تيسر منها».
- توضيح معاني الآيات من خلال توضيح معاني المفردات، فمثلاً في قوله تعالى: “وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْزُغبِ” الذي قُرئ في قصة أخرى (كالصوف المنفوش).
- توضيح الأحكام الشرعية المقتبسة من الآيات، حيث أن كل حديث يقرأ قد يقدم معنى جديداً أو حكماً شرعياً مختلفاً، مثل قوله تعالى: “وإذا ورث رجل أو امرأة مصيبة وله أخ أو امرأة” ” أخت واحدة فلكل واحدة منهما السدس “، وقرأ سعد بن أبي وقاص: ” وله أخ أو أخت لأم “.
- ويزيد الأجر من الله عز وجل لمن يحفظ هذه القراءات بنقلها وتصحيحها وجمعها.
- إشارة إلى معجزة القرآن الكريم التي دعا نبينا الكريم العرب إلى أن يجدوا مثلها.
- وقد شجعت هذه القراءات العلماء على الكتابة في هذا المجال، ومن الكتب التي ألفوها: (كتاب الحجة لأبي علي الفارسي، وكتاب الكشف لمكي).
– نشر قصص وقراءات القرآن الكريم
وبعد مواصلة الحديث عن أسماء أحاديث القرآن الكريم، من المهم أن نعرف أن معظم هذه الأحاديث والقراءات معروفة لدى الأشخاص الذين قرأوها والعلماء الذين تلقواها، ولكن أيضًا عند عامة المسلمين في مختلف أنحاء العالم. العالم الذي يقدر عددهم بالملايين، يقرأون الرواية الكوفية برواية حفص عن عاصم.
وفي بلاد المغرب يقرؤون الإمام نافع الذي يعتبر إمام أهل المدينة سواء في رواية قالون أو في رواية ورش. وأما السودان وحضرموت فاقرأ حديث أبي عمرو عن الدوري.
ولا بد من معرفة الفرق بين القراءة والرواية، لأن القراءة هي ما أضيف إلى أحد الأئمة، وقد تواترت قراءته، واتفق عليه الرواة، وعددهم عشرة، والرواية هي التي مما. أضيف إلى رواة الأئمة، وعددهم عشرون.