الصلاة هي عمود الدين والركن الثاني من أركان الإسلام. وقد ذكرت الصلاة في أكثر من موضع في القرآن الكريم وروجت لها في السنة المباركة. وجاءت السنة لتوضح أركانها المختلفة من الركوع والسجود والتشهد، ولها عدة صور مشروعة في الإسلام.
والتشهد في الصلاة يتم في جميع الصلوات في الركعة الثانية، وفي المغرب في الثالثة، وفي الظهر والعصر والعشاء في الرابعة. وقد أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم. أنه علم الصحابة رضي الله عنهم صيغة التشهد، فيقرأ في الأول والثاني على النحو التالي:
“السلام على الله والصلاة والعمل الصالح. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده. لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله».
وأما التشهد الثاني والأخير في المغرب، وهو صلاة الظهر والعصر والصبح، وكذلك صلاة الجمعة وصلاة العيدين، فيقول بعد السلام:
«اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد». أنت حميد مجيد. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. أنت.” حميد مجيد.”
صيغة التشهد الأول والثاني في الصلاة
تجوز الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول، فهذا تذكير حسن عموماً، ومن أباح الصلاة على الرسول ما ورد في الأحاديث التي سأل فيها الصحابة النبي :
 
«يا رسول الله، إن الله أمرنا بالصلاة عليك. فكيف يمكننا أن نصلي من أجلك؟ قال: «قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد». أنت حميد مجيد. “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم”. أنت حميد مجيد.
كما أن هناك صيغا مختصرة أخرى للصلاة على النبي اتفق العلماء على صحتها، ويمكن للمصلي أن يقولها في التشهد، منها:
«اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، وبارك على محمد على آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد». أنت حميد مجيد.”
الصيغة الثالثة:
«اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. أنت حميد مجيد.”
الصيغة الرابعة:
«اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما باركت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. أنت حميد مجيد.”
الصيغة الأفضل والأكمل هي الأولى، لكن إذا قرأ المؤمن صيغة أخرى فهي صحيحة ومقبولة إن شاء الله، وتقال في التشهد الأول والثاني، ولكن ثبت وجوب الصلاة على محمد، صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير باتفاق أهل العلم.
ولا يفوتك أيضاً:
صلاة التشهد الثاني أو الأخير
وللمسلم بعد التشهد الثاني أو الأخير في الصلاة قبل السلام أن يدعو بالدعاء التالي اقتداءً بما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم:
اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال.
ويستحب أيضًا أن يضاف: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، فإن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أوصى بذلك.
ويمكن أيضاً أن يصلي بعد التشهد وقبل السلام، كما أوصى النبي صديقه أبا بكر الصديق:
“اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كبيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم”.
ويمكن بعد ذلك الدعاء بكل الخير الذي يريده العبد في الدنيا والآخرة. وهذه الطلبات داخلة في حكم السنة وليست واجبة. والصلاة صحيحة وصحيحة إذا لم يذكرها العبد. بل سيزيد أجره إن شاء الله تعالى.
ولا يفوتك أيضاً:
ماذا يوجد في التشهد؟
ولا تختلف صيغة التشهد الأول والثاني في الصلاة. وبدلا من ذلك تضاف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير. وقد أوضح فضيلة الأزهر أن صيغ التشهد كثيرة ومتنوعة ورد فيها أحاديث صحيحة. يجوز للمصلي أن يذكر صيغة صحيحة في الصلاة، منها ما يلي:
“السلام على الله والصلاة والخيرات. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله».
وصيغة ما يشهد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “التحية لله، والعمل الصالح لله، والصلاة على الله، والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله”. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. “لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله”.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد كما علمنا السورة منه. ” في القرآن، وكان يقول: “تبارك الله عليك، وصلى الله عليك وسلّم”، فالخيرات لله. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. «أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله» رواه مسلم.
كما قال الأزهر في الفتوى: إن الأفضل للمسلم أن ينطق الصيغ المختلفة مع قدرته على ذلك، وذلك بقراءة كل صيغة مرة واحدة في الصلاة حتى يتبع السنة كاملة، ولا يركز على القليل المقتصر على ذلك. فلا حرج عليه إذا التزم بصيغة معينة إن شاء الله.
تحديد التشهد في الصلاة
وقد ذكر الشافعية والحنابلة والمالكية وداود الظاهري وعدد من السلف أن التشهد الأخير في الصلاة أحد الأركان، وجاء دليل ذلك من السنة في حديث عن ابن مسعود. ورضي الله عمن قال:
«كنا نقول في الصلاة قبل أن يفرض التشهد: السلام على الله، السلام على جبريل وميكائيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا إذن». “سلام الله تعالى” والدليل على وجوب التشهد قول: “قبل وجوبه” “التشهد”.
أما التشهد الأول الذي يكون في صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فهو سنة وليس بواجب وليس من أركان الصلاة عند الفقهاء. ومن رجع عن السنة فعليه بالسجود ناسياً.
ولا يفوتك أيضاً:
كيفية الجلوس أثناء التشهد
وكانت هديته صلى الله عليه وسلم في الجلوس على القرفصاء، وهي سنة بين السجدتين، بأن يرفع قدميه كما يفعل في السجود، ويضع يديه على كعبيه، أي نصائح من أصابع القدم. وعن أبي الزبير أنه رأى ابن عمر رضي الله عنهما يسجد وهو رافع قدميه. وفي السجدة الأولى يجلس على أطراف أصابعه ويقول إنها سنة.
ويجوز الجلوس في التشهد الأوسط أو في التشهد الأول. لكن في التشهد الأخير يسن الجلوس مع التشهد أو الإفطار. وأما التشهد فيكون بوضع القدم اليسرى تحت اليمنى والجلوس على المقعد.
أثناء الإفطار، تضع قدمك اليمنى في وضع مستقيم وقدمك اليسرى على الأرض وتجلس على بطنك. ويسن الجلوس بين الجلستين وأثناء التشهد.
وقد بينت الأحاديث الصحيحة الكثيرة صيغة التشهد الأول والثاني في الصلاة، وكلها صحيحة بإجماع العلماء. ومن السنة للمسلم أن يقرأ صيغة تلو الأخرى في الصلاة حتى يؤديها كلها. والله أعلى وأعلم.
المراجع
-
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 6357 | خلاصة قرار الحديث: [صحيح]
-
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي