تكفير العادات سر في رمضان، وهو موضوع هذا المقال، حيث وضعت الشريعة الإسلامية أحكاما مهمة للمسلمين تحافظ على عباداتهم وحياتهم اليومية، خاصة في شهر رمضان المبارك، كما هو الحال مع صيام رمضان أحد أركان الإسلام العظيمة، لذا ينبغي للمسلم أن يحرص على معرفة ضوابطه في هذا الشهر الفضيل، وفي هذا المقال سنوضح لكم ما هو ضوابط العادة السرية وكفارة الاستمناء في شهر رمضان. بالإضافة إلى حكم الاستمناء في نهار رمضان.

حكم العادة السرية

إن تنظيم العادة السرية أو ما يعرف بالاستمناء محرم عند جمهور العلماء لأنه يخالف قول الله تعالى في الكتاب: (والذين هم فروجهم حافظون إلا أزواجهم أو ما ملكت منهم). فمن كان له يمين فلا لوم عليه، فهو من هم. إن الاستمناء الذي لا يتضمن الجماع مع المرأة أمر منكر ومذموم، كما أن له آثاراً ضارة كثيرة على الصحة، كما ذكر الشيخ ابن باز -رحمه الله- أنه يحرم على المسلم ممارسة العادة السرية، حتى إذا مارسها خوفاً من الزنا. وعلى من يخشى ذلك أن يتزوج، فإن لم يستطع وجب عليه الصيام. والواجب على المسلم أن يبتعد عن المحرمات وكل ما يغضب الله عز وجل وأن يتوب من مثل هذا الفعل ويعود إلى الله عز وجل.

تكفير العادات السرية في شهر رمضان

ليس للاستمناء كفارة، بل عليه فقط قضاء تلك الأيام؛ فإن الكفارة لا تجب إلا إذا أفطر الإنسان عن طريق الجماع، وعليه أن يبادر بالتوبة توبة نصوحاً أمام الله عز وجل، وأن يعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى، فإن الاستمناء من المحرمات التي حرمها علماء أهل السنة والجماعة. وقد أجمع أهل السنة على تحريمه، والأفضل للعبد أن يستجيب طلب الله -عز وجل- بإعطائه من الحرام ويبعده عن الذنوب، وعليه أن يعلم هذا العالم. وما هو إلا وهم زائل وحلم لا بد من الاستيقاظ منه، والآخرة هي دار الراحة، كما يدل على ذلك قوله تعالى: { يا قوم إنما الحياة الدنيا متاع وما الآخرة هو بيت القرار.

ضوابط الاستمناء في نهار رمضان

يعتبر الاستمناء من المحرمات في شهر رمضان وغيره، وهو من المفسدات. وإذا تسرب المني أفسد الصوم، عند ابن قدامة رحمه الله – المذكور في المغني: “وإذا استمنى بيده فقد ارتكب حراماً، ولا يفسد به صومه إلا إذا: “فإذا أنزل فإن صومه باطل” وإذا طلب إخراج المني باليد أو بغيره حتى أنزل فصومه باطل باتفاق المذاهب الأربعة. والصيام بالنسبة للمسلم يعني التخلي عن شهوته في الأكل والشرب. والاستمناء عن الشهوة، والدليل على ذلك ما جاء في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام» قال: «الصوم جنة، فلا يرفث ولا يجهل، فمن قاتله أو شاتمه، فليقل: صمت مرتين، وذلك للذي نفسي بيده». “ورائحة فم الصائم أطيب عند الله عز وجل من ريح المسك. وينبغي أن يمسك عن طعامه وشرابه، ورغبته أن يصوم لي، وأنا أجزيه بالحسنة. والجدير بالذكر أن السنة تقول أن الصائم يفطر إذا تقيأ أو شرب، كما فإن خروج الأمر من الجسد يفسد الصوم، كما قال علماء اللجنة الدائمة، والله أعلم.

حكم من تعمد الاستمناء في شهر رمضان

الاستمناء عمداً في رمضان محرم لأنه مخالف لما شرع الله تعالى لحفظ عورة المؤمنين والمؤمنات، وهو محرم في رمضان أكثر من غيره من الأيام. ومن استمنى في نهار رمضان فقد أفطر ويجب عليه قضاء ذلك اليوم لأنه أفطر بسبب العادة السرية. وفي هذه الحالة يلزمه حكم الإفطار ولو لم يأكل ولم يشرب، ولا يجب عليه الكفارة خاصة من جامع في رمضان، أو أكل أو شرب عمداً رمضان، ومن كان خيراً له، فسارع بالتوبة إلى الله عز وجل، ولا تعود لفعل مثل هذا مرة أخرى، خاصة في رمضان، فإن تعمد الفطر في نهار رمضان إثم كبير.

حكم من مارس العادة السرية في نهار رمضان جهلا

اختلف العلماء في الحكم فيمن فعل مفسداً للصيام جاهلاً بالحكم، والخلاف بينهما على قولين:

  • الرأي الأول: أنه يفسد الصيام، وهو مذهب الإمام الشافعي، واستثنى أحمد من نشأ في بادية بعيدة أو حديث عهد بالإسلام، فليس هذا هو حال النووي. قال – رحمه الله – في “المجموع”: “”إذا أكل الصائم أو شرب أو جامع وهو لا يعلم النهي، فقد أسلم حديثاً صحيحاً”.” في منطقة صحراوية نائية، فلم يدرك أن هذا الشخص كان يفطر – لم يفطر؛ لأنه لا يأثم، وهو كالناسي الذي دل عليه النص، فإنه يفطر، ولو كان يخالط المسلمين بما لا يخفى عليه تحريمه؛ لأنه مهمل” وعليه يجب على من أفطر بسبب الاستمناء أن يقضي الأيام التي أفطرها، لأن الاستمناء يفسد الصوم.
  • القول الثاني: وهذا الرأي اختاره شيخ الإسلام ابن القيم. ومن لا يعرف الرسالة لا يفطر قول الله عز وجل في محكم تنزيله: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} كما هو. وقد ثبت في الصحيحين أن جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم- ظنوا قول الله تعالى: {خلاف الخيط الأبيض من الخيط الأسود}؛ وهو الحبل الأبيض من الحبل الأسود الذي ربطه على رجله ثم أكل حتى يعرف أحدهما من الآخر. وقد بين النبي (صلى الله عليه وسلم) أن المراد بياض النهار وسواد الليل، ولم يأمرهم (صلى الله عليه وسلم) بإعادته.

كيف تنظف نفسك بعد العادة السرية

يتساءل الكثير من الناس عن كيفية الوضوء الشرعي بعد العادة السرية، ومن الجدير بالذكر أن طريقة الوضوء بعد العادة السرية تتطلب نفس خطوات طريقة الوضوء بعد الجماع، وهي كالتالي:

  • عقد العزم على تطهير نفسك من الحدث الكبير.
  • أولاً: اغسل يديك إلى الرسغين ثلاث مرات.
  • غسل الفرج جيداً ثلاث مرات بالماء الجاري.
  • اغسل يديك مرة أخرى، مع التأكد من وضعها بين أصابعك.
  • أداء جميع أركان الوضوء دون غسل القدمين.
  • صب الماء على الجانب الأيمن ثم على الجانب الأيسر.
  • تعميم الماء في جميع أنحاء الجسم.
  • قومي بسكب كمية مناسبة من الماء على كامل الرأس والشعر.
  • غسل الجسم بالكامل لإزالة أي شوائب وأوساخ متبقية.
  • في هذا الوقت يتم غسل القدمين. ثم توضأ الوضوء الصحيح.
  • يصلي ركعتين بنية التوبة، والتوبة، والرجوع إلى الله عز وجل، والاستغفار الكثير، والعزم على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى.

كيفية التخلص من العادة السرية

تعتبر ممارسة العادة السرية شكلاً من أشكال الإدمان، إلا أن مخاطرها ومخاطرها أكبر. ولذلك ينبغي على المسلم أن يبتعد عن العادة السرية باتباع مجموعة من الإجراءات التي تساعده بإذن الله تعالى على التخلص منها. تتضمن هذه الخطوات ما يلي:

  • اندمج أكثر في المجتمع وحاول تركيز أفكارك على الأشياء الجيدة.
  • المحافظة على الطهارة، والحرص على الصلاة في وقتها، وتكرار تلاوة القرآن الكريم، والاستغفار.
  • تلعب ممارسة الرياضة دوراً مهماً في إطلاق طاقة الجسم والحفاظ على الصحة العامة للجسم.
  • املأ وقت فراغك بمختلف المهام، سواء كان ذلك العمل أو الدراسة أو الاستماع وحفظ القرآن الكريم أو غيرها من الأنشطة.
  • والصيام يكون تنفيذاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم. يشعر العبد بأن الله تعالى يراقبه فيلتزم بها.
  • الابتعاد عن أي منشطات جنسية من شأنها زيادة الرغبة، مثل: ب- الأغاني الفاحشة ومشاهدة الصور الفاحشة ونحوها.
  • محاولة تسريع الزواج وعدم التخلف عن المظاهر والتعقيدات، والبحث عن فتاة تتمتع بنفس أخلاق ودين المرأة.
  • قم بإزالة أي صور أو مقاطع فيديو تحتوي على مإباحية وغير أخلاقية وفي نفس الوقت حاول أن تسيطر على نفسك وتغض الطرف.
  • اللجوء إلى الله عز وجل وطلب المغفرة والمغفرة والتوبة من ذنوبه. ومن الأدعية المشهورة التي يدعو بها المسلم للامتناع عن الذنوب قول: “اللهم أنت الملك، وأنت ربي وأنا عبدك”. ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي كلها لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق. لا يهديني إلى الخير إلا أنت، ويصرف عني السوء، ولا يدفع عني السوء. يا أنت إني لك وسعدك، والخير كله في يديك، وليس فيك الشر، وبك أستغفرك وأتوب.

وبهذا نصل إلى نهاية مقالتنا التي طرحت مسألة كفارة العادة السرية في شهر رمضان، والتي تعرفنا من خلالها على تنظيم العادة السرية، وقد أجبنا على السؤال المطروح بشكل صحيح، وتناولنا أيضًا شرحًا لها والحكم في الاستمناء في نهار رمضان، وكذلك حكم من تعمد الاستمناء في نهار رمضان. وأخيرا نبين حكم من مارس العادة السرية في نهار رمضان جهلا.