ما كفارة ترك الصلاة سنوات عمداً أو كسلاً؟ الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وقد وردت في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عقوبة من ترك الصلاة، لا سيما من تركها عمداً أو كفراً، وفي هذا المقال سنتناول الحكم بشأنها. الكفارة اللازمة لمن ترك الصلاة إذا تاب إلى الله عز وجل، وغيرها من المعلومات المهمة التي لا يمكن للمسلم أن يغفل عنها.
ما حكم ترك الصلاة؟
وقد اتفق علماء أهل السنة والجماعة على أن تارك الصلاة كافر لأنه يجحدها وينكره، لكن في حالة أنه لا ينكرها، بل يفعلها كسلا. وقد اختلف أهل السنة والجماعة في حكم تارك الصلاة للكسل والتهاون، واختلفوا في مجموعة أقوال:
- الإمام أبو حنيفة: وضح الإمام أبو حنيفة أن من ترك الصلاة تهاونا لا يكفر، بل يحبس حتى يؤدي الصلاة التي أمر الله تعالى بها.
- الإمام مالك والإمام الشافعي: ذهب الإمام مالك والشافعي إلى أن من ترك الصلاة كسلا فإنه يقتل بحد الصلاة، ولكن لا يكفر، أي: لن يترك الدين الاسلامي .
- الإمام أحمد بن حنبل: ذهب الإمام أحمد إلى أن من ترك الصلاة عمداً فقد ارتد عن الإسلام ويقتل بالردة لا عقوبة، وروى إسحاق بالإجماع أنه روي أيضاً: كان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أثبت الله صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر، وهذا أيضاً قول أهل العلم في ذلك الزمان». وفي هذا اليوم يجوز لمن ترك الصلاة عمداً وبغير عذر. وجاء في ذلك الوقت كافر، وآخر الزمان تأخير الظهر إلى غروب الشمس وغروب الشمس إلى طلوع الفجر.
وذكر أيضًا:
يكفر سنوات من ترك الصلاة عمداً
لا كفارة على من ترك الصلاة عمداً لأنه لا كفارة للصلاة، لكن جمهور العلماء ذهبوا إلى أن من ترك الصلاة عمداً يجب عليه قضاء جميع الصلوات التي تركها عمداً إذا كان متأكداً منها. عددها، وإذا شك في عددها، فإنه يجب عليه إعادة الصلاة حتى يغلب على ظنه أنه قضاها كلها، وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن هذا هو الحال، ولا يجب القضاء على الواحدة. ومن ترك الصلاة عمداً، وهو رأي الحسن البصري وابن باز وابن عثيمين وابن تيمية رحمهم الله، وهو تعليم الظاهرية.
انظر ايضا:
تكفير ترك الصلاة بسبب الكسل
ومن ترك الصلاة تهاونا وكسلا يخرج الإنسان من دين الإسلام فيصبح كافرا، ويخرجه من الدين الإسلامي، وهذا مذهب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه. وهو قول عند الشافعية، وهو قول عند المالكية. وهذا قول جماعة من العلماء والفقهاء، وهو تعليم جمهور المحدثين، وهو اختياره. رحمه الله وابن القيم وابن تيمية، والدليل على ذلك:
- الأدلة من القرآن: قال الله تعالى في سورة مريم: {ثُمَّ تَبِعَهُمْ خَلَفَةٌ الَّذِينَ أضاعوا الصلاة واتبعوا أهواءهم. سوف يلقون حتما الدمار.}
- الأدلة من السنة: عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خيركم) الأئمة الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويباركونكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم. لقد أغضبوك، فلعنتهم، ولعنوك. قالوا: قلنا يا رسول الله، أفلا نواجههم في هذا؟ قال: لا ما داموا فيكم يصلون، لا ما داموا فيكم يصلون، إلا من تولى على نفسه أميرا فرأى أنه يعمل معصية الله، فليكره ما جاء من المعصية. إلى الله ولا ينزع يده من طاعته.
- “دليل من الإجماع: “” عن المسور بن مخرمة أنه انتقل عند ابن عباس رضي الله عنهما، وعند عمر رضي الله عنه حين طعن، وعند ابن عباس”” رضي الله عنهما، فقال: (يا أمير المؤمنين، الصلاة، قال: نعم، ليس لأحد سعادة في الإسلام، فقد أضاع الصلاة).
انظر ايضا:
حكم من ترك الصلاة فترة طويلة
إن ترك الصلاة لفترة طويلة يعتبر أمراً خطيراً ويشكل جريمة في حق النفس البشرية لأنه يخرج صاحبه من الدين الإسلامي. ومن ترك الصلاة مدة طويلة عليه أن يبادر بالتوبة والاستغفار، وقد ذهب جمهور علماء أهل السنة والمجتمع إلى أنه يترك الصلاة بقضاء الصلوات الفائتة، إذا ذكر العدد، وإذا تذكر العدد. ولا يتذكر العدد، فعليه أن يصلي حتى يغلب على ظنه أنه قادر على سداد جميع ديونه.
فكيف يمكن لمن ترك الصلاة أن يعوض صلاته؟
ولا يخلو تارك الصلاة من حالتين، لكل منهما نظامه ونظامه، وتفاصيل الحالتين كما يلي:
- الحالة الأولى: الحالة الأولى المذكورة شرعاً هي أن يترك المسلم صلاته لسبب مثل النوم أو نسيانها. فلا إثم عليه، ولكن يقضيها إذا ذكرها، وقد روي: (إذا نام أحدكم عن الصلاة فليصلها إذا ذكرها: (صل هذه الصلاة على ذكرى لي).”
- الحالة الثانية: الحالة الثانية أن يترك المسلم الصلاة تهاونا وكسلا، وهذا يعتبر إثما باتفاق العلماء. فقد ارتكب كبيرة من الذنوب، وارتكب ذنباً عظيماً يجب عليه التوبة منه، وهو قول جماعة من الفقهاء والعلماء: أنه لا يقضي الصلاة، وقال الجمهور: بل يجب عليه القضاء. فكل ما فعله فيه فاتته الصلاة.
انظر ايضا:
حكم قضاء الصلاة لمن لا يصلي
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن القضاء يجب على تارك الصلاة، كما لا يكفر تارك الصلاة، وأن تارك الصلاة عمداً لا يقضيها. يجب لأنه لم يكن تحت حكم مسلم. وممن ذهب إلى هذا الرأي ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين رحمه الله تعالى.
هل يغفر الله لمن ترك الصلاة؟
إن الله تعالى يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار. والله تعالى ذو المغفرة والرحمة ويجب على المسلم ألا ييأس من رحمة الله عز وجل. وليعلم أن هذه الدنيا ما خلقت إلا ابتلاء للمؤمنين وأن الله يستطيع أن يميز الشر من الشر وأنه من الأفضل للمسلم أن يلجأ إلى الله ويعلم أنه سبحانه هو صاحب الأمر تحت السيطرة وقادر على المغفرة.
وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال: ما كفارة سنوات ترك الصلاة عمداً أو كسلاً؟ لقد ذكرنا معلومات مهمة عن الصلاة ونظمها في الشريعة الإسلامية، وما الفرق بين الترك المتعمد أو المتعمد؟ من الكسل، وما كفارة كل هذا وغيره من المعلومات التي لا يمكن للمسلم أن يتجاهلها؟