إن محظورات الإحرام المقررة في الشريعة الإسلامية للرجال هي أحد أركان العمرة وواجباتها، وتشكل أحد أهم شعائرها، وقد أحرمت الشريعة الإسلامية العمرة بشروطها وشروطها وواجباتها ومحظوراتها. والتي يجب على المسلمين الالتزام بها لتكون العمرة كاملة وصحية. يسلط هذا المقال الضوء على محظورات الإحرام للرجال والنساء وكذلك المحظورات العامة.

تعريف محظورات الإحرام

محرمات الإحرام هي الأشياء التي تحرم على المسلمين أثناء الإحرام ويمكن تعريفها بأنها الأشياء التي تجوز للمسلم في الأوقات العادية ولكنها تحرم عليه وفي حالة وجوده يجب على المسلم الابتعاد من محظورات الإحرام في الحج أو العمرة. قررت الشريعة الإسلامية العديد من محظورات الإحرام التالية للرجال أثناء العمرة، وبعضها مخصص للنساء بدلاً من الرجال، كما اشتركت النساء في المحظورات العامة.

انظر ايضا:

محظورات الإحرام للرجال أثناء العمرة

محظورات الإحرام في الإسلام تنقسم إلى ثلاثة أنواع: محظورات خاصة للرجال، ومحظورات خاصة للنساء، ومحظورات عامة للرجال.

  • يحرم على الرجل لبس المخيط في حال الإحرام: في الإحرام يحرم على الرجل لبس أي ملابس عادية مخيطة، ويدخل في ذلك أي ثوب مخيط على شكل الجسم أو أي عضو من أعضائه. “وعن النبي – صلى الله عليه وسلم – في الصحيح: “سأله رجل: ما يلبس الرجل في الإحرام؟ قال: ولا يلبس القميص، ولا العمامة، ولا السراويل، ولا الثوب، ولا الثياب التي أصابها ورد أو زعفران. فإن لم يجد نعلاً فليلبس الجوارب، وهذا مناسب. لدغتهم حتى تكون تحت الكاحلين “.
  • ويحرم على الرجل أن يغطي رأسه بكل ما يستر رأسه أثناء الإحرام: ومن ذلك القلنسوة، والقلنسوات، والجلباب، والعمائم. وكل ما مس الرأس فلا يحل للرجل أثناء إحرامه. والله ورسوله أعلم.

محظورات الإحرام للنساء

عند الحديث عن محظورات الإحرام للرجال أثناء العمرة، لا بد من توضيح المحظورات الخاصة بالنساء دون الرجال عند الإحرام بالعمرة أو حتى بالحج. وقد نصح النساء في العمرة بشكل خاص بمنع النقاب والبرقع والقفازات أثناء الإحرام، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لشمول الأحاديث التي نصت على وجه الخصوص: “”امرأة واحدة في ولا ينبغي للإحرام أن يلبس الحجاب أو القفازات. [وفي رواية:] ولا حروب . وكان يقول: لا تلبسن النقاب والقفازات في الإحرام. [وفي رواية:] وعن ابن عمر: «لا تحرم المرأة، والله ورسوله أعلم».

انظر ايضا:

ما هي محظورات الإحرام والإسلام سؤال وجواب؟

وقد قدم موقع الإسلام سؤال وجواب تفاصيل عن محظورات الإحرام للرجال أثناء العمرة، والمحظورات العامة، والخاصة للنساء. وقد تم تعريفها بأنها كل ما يحرم على المسلم فعله بسبب إحرامه، وهي كما يلي:

  • الفجور والعقل: الفجور هو الإعراض عن طاعة الله وارتكاب المعاصي، والخصام هو الجدال والجدال حتى يؤدي إلى الغضب، وكلاهما محظورات عامة في الإحرام.
  • التطيب: لا يجوز للمسلم أن يتطيب بدنه أو ثيابه بالمسك أو العود أو الورد أو الزعفران أو غير ذلك من الطيبات. ونهى عن لبس الثياب الطيبة، وتطييب الملفوف، والأكل والشرب بالطيب، وتطييب الشعر.
  • قص الشعر وتقليم الأظافر: لا يجوز عموماً أن يقوم الحاج بقص جميع شعر جسده أو رأسه أثناء الإحرام، ولا يجوز له قص أظافره إلا بحجة.
  • الجماع وما يؤدي إليه: يحرم على جميع المسلمين المحرمين الجماع بين الرجل وزوجته، والجماع هو الفاحشة المحرمة في القرآن الكريم.
  • قتل الصيد وحيازةه والربح منه: لا يجوز للمحرم أن يمتلك صيده أو يشتريه أو يقتله أو يظهره أو يهبه أو يقبل عرضه. بل ما اصطاده المحرم ميتاً يعتبر، ويحرم على الناس أكله.
  • محظورات الإحرام للرجال في العمرة والحج: لبس الملابس المخيطة، وتغطية الرأس بالعصابات.
  • محظورات الإحرام للمرأة أثناء العمرة والحج: لبس النقاب والبرقع والقفازات.

انظر ايضا:

حظر الإحرام المثير للجدل

اختلف العلماء في ثلاثة أفعال وحكمها الشرعي هل تحرم على الرجل أثناء العمرة المحرمة أم لا، على النحو التالي:

  • عقد الزواج: عند الجمهور، الخطبة والعقد باطل بالنسبة للمحرم والمحرم، وإذا كان محرماً بطل العقد، سواء كان العقد للمحرم أو عقده لغيره. وقد استخلف شخصاً غير محرم ليقوم بالعقد، وانفرد الحنفية بأن هذا ليس من محظورات الإحرام.
  • تغطية الوجه وحمل السلاح: ذهب الحنفية والمالكية إلى تحريم ستر وجه الرجل في الإحرام، وقال الشافعية والحنابلة: لا حرج عليه في ذلك، وقرر المالكية والحنابلة – منع الرجل من حمل السلاح في الإحرام، بينما قال الشافعية والحنفية: يجوز له ذلك ولا حرج عليه.
  • الصبغ بالحناء: ذهب الحنفية والمالكية إلى أن الصبغ بالحناء من محرمات الإحرام للرجال والنساء. أما الحنابلة فقالوا: يجوز للمحرم أن يصبغ جميع بدنه إلا جسده. أما الشافعية فقالوا: يحرم عليه أن يتلون رجليه ويديه في الإحرام.

عواقب ارتكاب محظورات الإحرام

ولا شك أن المسلم المحرم الذي يرتكب شيئاً من محظورات الإحرام لا بد له من أمور معينة إذا كان المحرم عالماً بالحكم الشرعي، وتعمد ارتكاب المحرمات، وعلم الناس بذلك. على النحو التالي:

  • إذا ارتكب المحرم شيئاً من محظورات الإحرام وهي “قص الأظافر، أو المخيط، أو التطيب، أو تغطية الرأس، أو حلق الشعر”، فعليه الفدية والاختيار بين ثلاثة أشياء. : إما أن تذبح شاة بمكة، أو تطعم ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع من طعام، أو تصوم ثلاثة أيام.
  • إذا كان المحرم قد صيد أو أكل أو احتفظ أو استفاد أو ساهم في الانتفاع بالصيد، وهو يعلم أن ذلك محرم على المحرم، فعليه إما أن يتصدق بقيمة الصيد على المحرم. فقيرًا بمكة، أو يصوم عن كل يوم صيد يومًا واحدًا.
  • إذا جامع الحاج أهله في الإحرام قبل عرفة وقبل الخروج من الإحرام للمرة الأولى فالحج صحيح، لكن عند الحنفية يجب عليه ذبح الإبل في مكة، وعند الجمهور يبطل ذلك. حجه حج، وعند المالكية يجب عليه دم، وعند الشافعية والحنابلة ناقة، أما في العمرة فالعمرة باطلة إذا حصل الجماع قبل الطواف والسعي ويجب عليه أن يضحي. شاة أو يصوم ثلاثة أيام الدهر أو يطعم ستة مساكين ويقضيه. وأما الجماع بعد السعي في العمرة، فالعمرة صحيحة، وعليه فدية، وهو الراجح عند أهل العلم.

وبهذا نختتم مقال محظورات الإحرام للرجال أثناء العمرة والذي أوضح محظورات ومحظورات العمرة العامة للرجال والنساء وبين حكم ارتكاب المحرم أثناء الإحرام وعواقبه.

الأسئلة المتداولة

ما هو لباس الإحرام للرجال؟

يتكون لباس الإحرام للرجال من قسمين: الرداء الذي يغطي الجزء العلوي من الجسم، والإزار الذي يغطي الجزء السفلي منه. ملابس الإحرام تتطلب من الرجال عدم ارتداء أي درزات.

هل يجوز النوم بملابس الإحرام قبل العمرة؟

ولا حرج على الرجل أن ينام بثياب إحرامه قبل العمرة، والله أعلم.

متى يبدأ منع الإحرام؟

تبدأ محظورات الإحرام بالعمرة عندما يحرم المسلم على الميقات المكاني وينوي المشاركة في مناسك العمرة. فإذا أحرم وأظهر النية، فعليه أن يجتنب محظورات الإحرام، ولا يفعل شيئاً محرماً.