أفتقد زوجتي عندما تكون منزعجة. وهذه من أكبر المشاكل التي يواجهها الكثير من الرجال. فلا توجد حياة زوجية تخلو من الخلافات والمشاكل، سواء كان السبب هو الزوج أو حزن الزوجة وغضبها، دون أن تدرك عواقب ذلك. وهذا رد فعل وقد يشعر بالشوق إليها فنتألق صفحة الترحيب كيف تتعامل مع زوجتك بعد الخلافات؟
أفتقد زوجتي عندما تكون حزينة
الزوجات والنساء بشكل عام هن بطبيعتهن من أكثر الكائنات رقة وحساسية، وينجذبن دائما نحو من يحترمهن ويقدر تلك المشاعر الجميلة التي يحملنها في داخلهن، وليست مشاعرهن فقط بل لغتهن أيضا متقلبة بطبعهن و يمكن أن يواجه العديد من المشاعر المختلفة والمتضاربة طوال اليوم، مثل الحزن، والفرح، والسعادة، والبكاء.
ومن الضروري أن يعي شريك الحياة هذه الحقيقة عند التعامل مع زوجته، مما يسهل الكثير من أساليب التدخل لكلا الطرفين، خاصة في أوقات الخلاف حيث أن تصرفات الزوج غير الحكيمة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع والزوجين. الابتعاد فترة من الزمن تكفي لجعل الرجل يشتاق لزوجته، فيشتكي “أفتقد زوجتي” عندما تكون متضايقة.
كما أنه يبحث عن الطريقة التي تمكنه من تحقيق رضاهم وإنهاء الخلاف بينهم، ويتم ذلك من خلال العديد من الأساليب المختلفة التي سنتعرف عليها في الأقسام التالية:
1- تحدث معها
إذا كان الزوج هو الشريك الخطأ وهو على علم بالأمر، فعليه أن يبدأ حديثه بإظهار الندم على أخطائه تجاهها والاعتذار لها بصدق حتى يخرج الندم من قلبه ويشرح لها أنه يتحمل كامل المسؤولية. المسؤولية عن هذا الأمر وعدم إلقاء اللوم عليها. بالإضافة إلى الاعتذار عن الخطأ، عليه أيضًا أن يعتذر عن الألم الذي سببه لها.
أما إذا كان غير ملوم ولكنه يريد تسوية الأمر فلا ينبغي له أن يهاجمها ويقول إنه غير ملوم. بل عليه أن يظهر أنه لا يريد إلا أن تحل هذه المشكلة سلميا وأن ينتهي الخلاف بينهما، كما يفضل أن يوبخها بطريقة مهذبة دون مهاجمتها.
للحصول على محادثة جيدة وصحية يجب على الرجل أن يختار الوقت المناسب لها، وهو الوقت الذي يكون فيه الطرفان مستعدين للاستماع إلى الآخر وعدم مقاطعة حديثهما، فالمرأة ترفض الحديث، فالأفضل أن تهدأ إلى الأسفل لفترة أطول.
إقرأ أيضاً:
2- استمع جيداً للمرأة
لإرضاء المرأة، يجب على الرجل أن يستمع جيدًا لحديثها، ويظهر تعاطفه معها، ويحترم مشاعرها، ويفهم أنه يتفهم الإزعاج الذي تمر به، بعد أن اعتذر لها وأخبرها أنه هو الذي يرغب في ذلك. لو سمحت. كما أنه يفضل النظر في عينيها مباشرة عندما يتحدث معها ولا يقاطعها أو يجادلها في وجهة نظرها التي قد يراها خاطئة من وجهة نظره.
وهذا قد يزعجها، لكنه يستطيع أن يوضح وجهة نظره لاحقاً، بعد انتهاء الجدال بالفعل، لأن الحديث معها والاستماع إليها في النهاية لا يؤدي إلا إلى إرضائها وإظهار أن الزوج يقدر مشاعرها من منطلق الغضب والحزن.
3- تغيير السلوك
عندما يشتكي الرجل ويقول “أفتقد زوجتي عندما تكون زعلانة”، ويحاول تحقيق رضاها من خلال المحادثة، يمكنه فهم السلوك الذي يسبب عدم رضاها، وهنا يعدها بأنه لن يكرر هذا السلوك ويكرر، ويخبرها ببعض الحلول والاقتراحات التي توصل إليها حتى لا تتكرر نفس المشكلة مرة أخرى.
لكن الأهم من تقديم الوعود هو الوفاء بها، مما يعني أنه يجب أن تكون لديه نية حقيقية لعدم تكرار خطأه مرة أخرى وإخبارها بالخطة التي يضعها في ذهنه لضمان عدم القيام بالشيء مرة أخرى، كما يشارك هذه الخطة سوف يقطع شوطا طويلا في جعل المرأة تثق في وعود الرجل وتشعر أنه يحاول فعلا تغيير الوضع بينهما إلى الأفضل.
4- كسب الثقة
ولإعادة الوضع إلى طبيعته يجب على الرجل أن يستعيد ثقة زوجته، الأمر الذي قد يستغرق الكثير من الوقت، لكن الرجل هو من يستطيع اختصار هذه المدة من خلال إيصال مشاعر اليأس لها لعدم وجودها معها. وأنه على استعداد لفعل أي شيء لإعادة الأمور إلى طبيعتها وفي المقابل فهو على استعداد لفعل أي شيء لإرضائها.
يمكنها أيضًا أن تثق به وتعتمد عليه وأنه سيكون موجودًا عندما تحتاج إليه ولن يتخلى عنها وعن علاقتهما مهما حدث، وأنه سينتظر عودتها متى أرادت، وتهدأ، و سيبقى بجانبها حتى ذلك الحين. ومن الأفضل العودة إلى القيام بالأشياء التي كانت تسعد المرأة من قبل، حتى تشعر بالمرونة ولا تتمسك بآرائها.
5- ذكّرها بالأوقات الجميلة التي قضياها معًا
بينما تكون المرأة غير راضية عن زوجها أو منزعجة من تصرفاته، فإن عينيها مغمضتان على الكثير من الأوقات الإيجابية والجميلة التي عاشاها معًا وكل تفكيرها يتركز في الجانب السلبي مما يسبب لها مشاعر الحزن والأسى. الغضب، وهذا الفكر يرضيها في هذا الأمر، فلا يستطيع عقلها أن يتحول عنه.
ودور الرجل هنا هو أن يذكرها بالأوقات الجميلة التي استمتعوا بها معًا وكيف ملأت السعادة قلوبهم في ذلك الوقت، وأن يخبرها أنه لا يستطيع وهو على استعداد للتخلي عن تلك السعادة لأي سبب من الأسباب هو خسارة كل شيء ما عداها. العلاقة، والتي بدورها تجعل المرأة تغير أسلوبها.. تفكر فيها وتدرك حجم الخسارة التي يمكن أن تلحق بها إذا خسرت هذه العلاقة أو استمرت فيها، بينما تشعر بالفتور.
6- إعادة الأمور إلى طبيعتها
الهدف من وراء بحث الرجل عن حل لمشكلة “أفتقد زوجتي وهي زعلانة” هو رغبته في أن يعود كل شيء كما كان من قبل، وهو ما يعتمد على شعور الطرفين بإيجابية تجاه الحاضر والتفكير في الحاضر. المستقبل وينسى ما قاله أحدهما أو كلاهما في الماضي، ما دام الطرف المخطئ قد اعتذر وقدم وعوداً تؤكدها أفعاله.
بالإضافة إلى ضرورة بذل كل الجهود اللازمة للحفاظ على علاقة ناجحة ومستقرة، فإن ذلك يجب أن يتم بموافقة الطرفين. وبعد أن يتمكن الرجل من إرضاء زوجته، يجب عليهما إنهاء المحادثة بالاتفاق على أن يحاولا معًا إعادة بناء العلاقة وجعلها أقوى مما كانت عليه في الماضي. ويجب أن تعود معاني الحب والمودة الطيبة إلى حياتهم.
إقرأ أيضاً: زوجي يطلب مني إحضار صديقتي
كيفية التعامل مع غضب المرأة أثناء الجدال
بعد أن تعلمت كيف يشكو الرجل من افتقاده لزوجته عندما تكون منزعجة، عليك أن تعرف كيفية التعامل معها عندما تغضب أثناء الجدال. ويمكن تحقيق ذلك من خلال النصائح التالية:
1- حاول احتواء هذا الغضب
في كثير من الأحيان قد لا يكون السبب الرئيسي لغضب المرأة هو الشجار بينها وبين زوجها فحسب، بل نتيجة شعورها بضغط شديد بسبب مسؤولياتها الكبيرة وتعرضها لهذا الضغط خلال النهار، أو السبب قد يكون السبب هو التغير الهرموني الذي يمر به جسدها مما يجعل من المستحيل عليها التحكم في الحزن والغضب الذي تشعر به.
ولذلك يجب على الرجل أن يراعي هذه الأسباب وغيرها عند التعامل مع المرأة في حالة غضبها. يحاول أن يستمع إلى كل ما تقوله دون أن يقاطع كلامها ومشاعرها، ولا ينبغي له أن يفكر في الكلام الذي تقوله عندما تكون غاضبة، لأنه مجرد وسيلة للتعبير. إنها تعبر عن غضبها، لكن هذه ليست الحقيقة.
2- حاول أن تتفق معها
وحتى يكون الأمر سلمياً، يجب على الرجل ألا يقف أمام المرأة ويعارضها عند غضبها، حتى لو كان كلامها خطأ. إنه فقط يعطي موافقة زائفة بلغة الجسد، وعندما تجد زوجها يومئ برأسه بالموافقة، تشعر بالهدوء قليلاً لأنه ينغمس في مساحتها، مما يسهل عليها التعامل معها وإرضائها، لذا فإن مسألة افتقادي لزوجتي. بينما هي مستاءة تنتهي.
3- لا تتجنب الموقف
عندما تشعر الزوجة الغاضبة بأن زوجها يهرب من المشكلة التي نشأت بينهما، يزداد غضبها سوءاً. ورغم أنه يبدو طبيعياً أن تبتعد عن المشهد الغاضب الغاضب بسبب المرأة، إلا أن ذلك سيزيد الأمور سوءاً، بل في هذه الحالة سيزداد غضبها. تشعر أن زوجها لا ينتبه لها ويستهين بمشاعرها.
إقرأ أيضاً:
نصائح للمصالحة مع زوجتك
وفيما يتعلق بالحديث عن اشتياق زوجتي عندما تكون منزعجة، من المهم التعرف على عدد من النصائح الإضافية التي يمكن أن تطيب قلب الزوجة وتسعدها:
- عندما يواجه الرجل مشكلة في العلاقة، يحتاج إلى قضاء بعض الوقت مع زوجته ومحاولة إيجاد حل لها دون السماح للمشكلة بالتفاقم أو التراكم داخلها. ومهما كانت المشكلة بسيطة، فمن الممكن أن يكون لها عواقب كثيرة إذا تراكمت.
- تقديم الهدايا للزوجة عندما تكون غاضبة ومفاجأة لها حتى تشعر أن زوجها يحاول إسعادها وحل الخلاف بالأفعال وليس بالأقوال فقط.
- بعض النساء يفضلن الرسائل المكتوبة. فإذا كان الرجل الذي يشتكي “أفتقد زوجتي وهي زعلانة” يعلم أن زوجته تفضل ذلك، يمكنه أن يعتذر لها ويعبر عن حبه بخط اليد.
- طلب أن يصطحبها لتناول العشاء أو يخرجها في موعد، مما يشعرها بأنها لا تزال مميزة في نظر زوجها ويعيد الذكريات الجميلة بينهما.
- تجنب الاستخفاف بمشاعر المرأة مهما كانت سهلة على الرجل.
- قدمي لها الحلوى أو الشراب الذي تحب أن يرضيها.
- وينبغي أن يكون الاعتذار بشكل يوضح للمرأة أن زوجها يعرف السبب الذي أغضبها، ويقر بأنه لم يكن عليه أن يفعل ذلك.
- ومن الأفضل الاعتذار وجهاً لوجه بدلاً من الاعتذار عبر الهاتف أو في المحادثات، مما يجعل المرأة تشعر أن حقيقة حزنها ليست مهمة بدرجة كافية بالنسبة للرجل.
- حافظ على الوعود ولا تكرر نفس الخطأ مرة أخرى حتى لا يتعرض الرجل لخطر فقدان زوجته.
- ولا ينبغي للزوج أن يشعر زوجته بأن حزنها يشكل حملاً ثقيلاً على علاقتهما. وعلى العكس من ذلك عليه أن يوضح أن من حقها أن تحزن، وأنه سيحاول توضيح سبب ذلك.
ويجب أن نتذكر دائماً أن اعتذار الرجل لزوجته ومحاولته إرضائها ما هو إلا لغرض تحقيق رغبته في الحفاظ على العلاقة وعلاجها، وليس فقط للخروج من مأزق يريد إزعاجه. لأن هذا الشعور سيصل إلى المرأة فوراً، لأنها هي التي تعرف متى يكون الرجل صادقاً في اعتذاره.