من هو ذلك الرجل الذي يظهر في الشعار؟ تعتبر سلسلة مطاعم كنتاكي من أشهر المطاعم في العالم وتتخصص في خدمة الوجبات السريعة. انتشرت علامة كنتاكي التجارية في جميع أنحاء العالم بعد تأسيسها في ولاية صغيرة في الولايات المتحدة.

معنى شعار كنتاكي

يعد كنتاكي فرايد تشيكن أحد أشهر مطاعم الوجبات السريعة في العالم لأنه يقدم الدجاج المقلي. ويشتهر شعارها بوجود رجل كبير الحجم بالإضافة إلى كلمة KFC.

الرجل الذي في الصورة والذي يحمل شعار كنتاكي هو مؤسس سلسلة مطاعم كنتاكي، واسمه “هارلوند ساندرز”. كلمة “KFC” هي اختصار لـ “كنتاكي فرايد تشيكن”.

وتعني “دجاج كنتاكي المقلي” باللغة العربية، وقد سمي المطعم بمطعم كنتاكي على اسم الولاية التي بدأت فيها مطاعم كنتاكي بالظهور، والتي تظهر في شعار المطعم.

تاريخ شعار كنتاكي

ولد هارلاند ديفيد ساندرز (مؤسس سلسلة مطاعم كنتاكي) عام 1890، وتحديداً في 19 سبتمبر. وتوفي أيضا في عام 1980. كانت عائلته في حالة فقر لأن والده توفي عندما كان صغيرًا جدًا، مما دفع والدته إلى العمل. كان يهتم بنفسه وبإخوته وبأخته وأخيه.

ومنذ ذلك الحين، أتقن الطبخ وأصبح محبًا للحرفة، وصنع الأطعمة الجديدة والمختلفة، ومن هناك اخترع الخلطة الشهيرة الآن لدجاج كنتاكي.

وعلى الرغم من الظروف والصعوبات التي أجبرت هارلاند، إلا أنه تمكن من إكمال تعليمه الثانوي والالتحاق بالجامعة والتخصص في القانون.

عمل هارلاند في الجيش والمزرعة والسيارات وإدارة الإطفاء. عمل في العديد من الوظائف ليتمكن من البقاء ومساعدة والدته في المنزل.

وبعد تخرجه من الجامعة عمل محامياً في إحدى الشركات. قام لاحقًا بشراء محطة خدمة سيارات في كنتاكي.

عندما كان عمره 39 عامًا، خطرت له فكرة إنشاء مطعم في الولاية عندما اشتكى أحد الأصدقاء من سوء الطهي في جميع المطاعم في ولاية كنتاكي.

بداية مطعم كنتاكي

بدأ هارلاند ديفيد ساندرز العمل على إنشاء مطعم بعد اكتشاف المطاعم الفقيرة في ولاية كنتاكي. وقام بتحويل إحدى غرف المحطة إلى مطبخ لبيع البطاطس والدجاج المقلي والخضار، مما جعل المطعم مشهوراً في وقت قصير. بين سكان كنتاكي.

وقام فيما بعد بإغلاق المحطة وتحويلها إلى مطعم يسمى ساندرز كافيه. وبعد عشر سنوات، اكتشف طريقة سرية لقلي الدجاج دون استخدام الزيت.

ومع مرور الوقت، بدأ اسمه ينتشر بين الجمهور، وبدأ الناس يأتون إلى محطة الوقود لا يأكلون سوى الدجاجة التي طبخها…

بعد أن بدأت العمل كطاهية في أحد الفنادق؛ وقام تدريجياً بتطوير وصفته الخاصة، والتي تعتمد على الجمع بين 11 نوعاً مختلفاً من التوابل.

كما حرص على أن يتسع المطعم لـ 142 عميلاً بدلاً من 45، كما قام ببناء فندق صغير بجوار المطعم على الطريق السريع للمسافرين.

قصة فوز ساندرز بلقب العقيد

عندما كان ساندرز يبلغ من العمر 45 عامًا، منحه عمدة ولاية كنتاكي لقب العقيد لمهاراته الرائعة في الطهي، ولكن كان لديه عيب واحد: لقد جعل العملاء ينتظرون لأكثر من 30 دقيقة.

على عكس المطاعم الأخرى حيث كان من الأفضل استخدام الزيت المركز لطهي الدجاج في هذه المرحلة، مما سمح للدجاج بالطهي بسرعة، لكن ساندرز بالطبع كان له الأفضلية من حيث النكهة.

للتغلب على عقبة إبقاء العملاء ينتظرون لفترات طويلة من الوقت، قرر ساندرز تجربة العديد من أدوات المطبخ المختلفة. قام بتطبيق بعض تعديلاته الخاصة على هذه السفن التي تعمل بالضغط الجوي.

لكن الرياح تأتي دائما بأشياء لا ترغبها السفن.. فقط عندما تمكن ساندرز من إرضاء عملائه وخدمتهم في وقت قياسي، تم تغيير الطريق العام.. مما أدى إلى عدم تمكنه من المرور في مدينته الحالية. وبما أن ساندرز كان لديه مطعم، لم يعد أحد يأتي إليه.

القراء الذين شاهدوا هذا الموضوع ربما شاهدوا أيضًا:

مصير ساندرز بعد قراره بتغيير المسار

ثم قرر ساندرز الاعتزال وبيع كل شيء… إذ لم يعد هناك أي دافع له لمواصلة رحلة عمله في المطعم، لكنه سرعان ما تراجع عن الموضوع… لأنه أدرك أنه غير مستعد بعد. اتخذ خطوة التقاعد في المنزل دون عمل؛ لذلك ذهب على الفور إلى مجموعة من المستثمرين وأقنعهم بالاستثمار في مشروع الدجاج المقلي الخاص به.

مع قدوم عام 1952، دعونا نشهد البداية الحقيقية لسلسلة دجاج كنتاكي. ثم اتخذ ساندرز وقتها ما اعتبره البعض قرارا غريبا بأن يستقل سيارته ويتنقل بين ولايات مختلفة. وقدم الدجاجة التي قدمها لأصحاب المطعم.

تفاجأ ساندرز بردود الفعل الإيجابية على جولته. وتم الاتفاق بينه وبين أصحاب هذه المطاعم على أن يحصل على مبلغ معين من المال مقابل كل دجاجة يبيعها.

وكان ذلك مقابل 5 سنتات وكان ذلك قبل 12 عامًا فقط؛ دعونا نرى أكثر من 600 مطعم يبيع دجاج ساندرز في الولايات المتحدة، مما يجعله أحد أكبر المطاعم الموجودة في ذلك الوقت.

نهاية ساندرز مع الدجاج

عندما بلغ ساندرز 73 عامًا في عام 1964، قرر بيع جميع أصوله، التي تقدر قيمتها بحوالي 2 مليون دولار أمريكي، لمجموعة من المستثمرين.

وكان من بين هؤلاء المستثمرين رجل شغل فيما بعد منصب حاكم ولاية كنتاكي. بالمناسبة، هذا هو الشخص الذي يرتدي أحد القمصان البيضاء التي تحمل شعار كنتاكي.

ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى قاد الشركة مستثمرون جدد، شركات ساهمت في البورصة الأمريكية. وبحلول عام 1971، تم بيع الشركة مقابل 285 مليون دولار. وفي عام 1986، اشترت شركة بيبسي الشركة بمبلغ 840 مليون دولار.

ولنشهد أن اسم الشركة المتداول حتى اليوم تم تغييره إلى كنتاكي تشيكن في عام 1991. أصبح اختصارها المعروف KFC.

يُشار إلى أنه وفقًا لآخر الإحصائيات حول عدد الموظفين في سلسلة مطاعم كنتاكي العالمية، فقد وصل العدد إلى ما يقرب من 33 ألف موظف، وقد توفي الكولونيل ساندرز عن عمر يناهز 90 عامًا وما زالت وصفته تستخدم حتى يومنا هذا. اليوم.