مقدار الإطعام في كفارة الظهار، مقدار الإطعام في كفارة الظهار هو مسألة شرعية تتعلق بالتكفير عن الخطأ الذي يرتكبه المؤمن أثناء الصلاة. وقد جاء في الشريعة الإسلامية أنه على من أفطر خلال صلاة الظهر بغير عذر، إما بالأكل أو الشرب، أو بغير عذر شرعي، أن يتحمل كفارة بإطعام ستين مسكينًا. ويُفضَّل في هذا الحال التبرع للفقراء والمحتاجين من المسلمين، وأن يكون المستفيد من هذه الكفارة قادرًا على تحمُّل نفقات إطعامه.
مقدار الإطعام في كفارة الظهار
كفارة الظهار هي تكفير يقوم به المسلم عند الوقوع في بعض المخالفات الشرعية؛ ومن بين هذه المخالفات التي يترتب عليها كفارة الظهار، نذكر قول ماجيل أنور: “كفّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بـإطعام ستين مسكينًا عن حرج ضجّ بصحابته في خلاف مع شجرة، فأجْبرتُ قُمْراً من رزّ، وثُلاثَةَ عشر حِصّة من لبان (أي من أصغر أنواع الدقيق)، وإرم مِن لحم، وأكل الخبز عليه. فإذا كانت المخالفة التي تتطلب كفارة الظهار هي حدث صغير وضعف يسير في الإنسان، فما يُستحب أن يجعل للإطعام رسمٌ ثابت، إلا أنه ينبغي أن لا يقل المطعم عن نصف صاعٍ، والصاع يساوي 4 مدَّ (حبات قوق).
شروط صحة التكفير بالإطعام
لتكون كفارة الظهار صحيحة، من الضروري أن تتوافر فيها بعض الشروط؛ فسنذكر هذه الشروط بشكل مختصر:
- أن يكون المقدار المطعم صالحًا للأكل، ويمكن أن يستفيد منه الفقراء.
- أن يكون المطعم متساويًا في قيمته، ولا يجوز تفضيل أحد الفقراء على الآخر.
- أن يتم تقديم المطعم في البلد التي وقع فيها المخالفة، إذا كان ذلك ممكنًا.
أركان الظهار
أركان الظهار هي العناصر التي تجعل تحقيق كفارة الظهار صحيحًا، فإذا نُقصت أحدها، لم يتحقَّق التكفير بالإطعام. وتشمل أركان الظهار كلاً من:
- الإطعام من مائة صاع من طعام متساوي القيمة.
- إعطاء الطعام لستين مسكينًا قادرًا على تحمله، ولا يجوز إطعام أقلَّ من ستين مسكينًا.
آثار الظهار
تأتي كفارة الظهار بالإطعام بالعديد من الفوائد والآثار، ومن بين هذه الآثار:
- تصحيح المخالفة التي أدى إلى كفارة الظهار، ورضا الله عز وجل عن المسلم الذي يقوم بالكفارة بهذه الطريقة.
- توفير الغذاء لستين فقيرًا على الأقل، مما يعزز من التآزر والتراحم في المجتمع، ويُشجع على مساعدة المحتاجين.
- ترسيخ مفهوم الإنصاف والعدل في المجتمع، حيث يكون كل الفقراء متساوين أمام القانون.
حكم الظهار
تعدُّ كفارة الظهار بالإطعام من الأمور التي أمر بها شرعنا الحنيف، وجاء ذلك لأسباب عديدة؛ فمنها:
- الإشباع والتغذية لستين فقيرًا، وهذا يصب في سبيل تدعيم المجتمع وضمان سلامته.
- التحذير من ارتكاب المخالفات الشرعية، وإذا حدث ذلك بالخطأ، فإنه لا يزال على المسلم تحمل نتائج تلك المخالفات.
- تحقيق التوازن في المجتمع، حيث يكون لدى الأثرياء دور في إطعام الفقراء والمحتاجين، مما يدفعهم إلى الإنفاق في سبيل تحقيق الخير.
حكم الزوجة إذا ظاهرت زوجها
يثير هذا الموضوع الكثير من التساؤلات، حيث يتساءل كثيرون عن حكم الزوجة إذا تم اتهام زوجها بأمر جنائي أو شرعي، ولا يزال المحكمة تحقق في صحة هذه التهمة. فنجد أنَّه لا ينبغي على الزوجة إظهار زوجها علانية، ويشير بعض المشايخ إلى أنَّ هذا الأمر لديه تأثير سلبي على جو المجتمع بشكل عام، وأن الأفضل أن تكون هذه الأمور سرية بين الزوجين.
مقدار الإطعام في كفارة الظهار، باختصار، فإن كفارة الظهار تشمل إطعام ستين مسكيناً بقدر حصة يومية من الطعام التي يأكلها الشخص الذي يقضي عنه كفارة الظهار. ويجب أن يكون هذا الإطعام في أقرب مكان يحتاج إليه المساكين ، ولا يجوز دفع المال بدلاً من الإطعام. ومع ذلك ، قد يميل بعض الأفراد إلى استخدام الخيار الثاني لأسباب مختلفة ، ولكن هذا لا يغير حقيقة أن إطعام المساكين هو الخيار المستحسن في كفارة الظهار.