من هو قاتل الحسين شمر بن ذو الجوشن؟ ومن الناحية الموضوعية يمكن القول أن شمر بن ذي الجوشن يعتبر من الشخصيات التاريخية الأسطورية في الثقافة العربية. وهناك العديد من القصص والأساطير المتداولة عنه والتي أثرت في الفن والأدب العربي ولا تزال تثير فضول الكثير من الباحثين والمهتمين بالتاريخ العربي.
وقاتل الحسين هو شمر بن ذو الجوشن
يعتبر شمر بن ذي الجوشن من أشهر شعراء الجاهلية. وتميز بمهاراته في الشعر والخطابة، وكان أيضًا محاربًا شجاعًا وقائدًا عسكريًا لامعًا.
وفي السطور التالية نلقي نظرة على حياة هذا الرجل الأسطوري الذي أثر في الثقافة العربية وأسس أسلوبا جديدا في الشعر والأدب.
شمر بن ذو الجوشن عند أهل السنة
قصة الجوشن التي تحكي قصة شمر بن ذي الجوشن وتورطه في اغتيال الامام الحسين بن علي بن ابي طالب، لا تخلو من أبعاد دينية وتاريخية وثقافية تجعلها مؤثرة ومهمة مكان في تاريخ الإسلام .
- وتذكر هذه القصة في أحد أهم أيام السنة الهجرية، وهو يوم عاشوراء، حيث يتذكر المسلمون تضحية الإمام الحسين وأصحابه الصالحين في مواجهة الظلم والطغيان.
- ورغم أن شمر بن ذي الجوشن فشل في مواجهة الإمام الحسين في هذه المعركة، إلا أن قصته لا تزال تحكي درساً في الشجاعة والتضحية والعدالة في الإسلام.
من هو شمر بن ذو الجوشن؟
- شمر بن شرحبيل شخصية تاريخية أثارت الجدل في صدر الإسلام. كان يتمتع بمكانة عالية في مجتمعه، لكنه تحول إلى الشيطان الأكبر بسبب أفعاله الدنيئة وتمرده على الحكام.
- وكان شمر بن شرحبيل ممن بايع علي بن أبي طالب، ثم عاد بعد ذلك وتحالف مع بني أمية ضد الخلفاء الراشدين.
- كما شارك في معركة صفين ومعركة كربلاء، لكنه قتل على يد قوات الثقفي عام 686 م.
- تمثل حياة شمر بن شرحبيل مثالا للانحراف عن الحق والخداع، وتذكرنا دائما بأهمية الصواب والإخلاص في السير على طريق الحق.
نسب شمر بن ذي الجوشن
- يعد ذو الجوشن شخصية عريقة في التاريخ العربي، ورغم مرور قرون على وفاته، إلا أن أصوله ونسبه لا تزال موضع اهتمام وبحث لدى الكثيرين.
- وبعد الكثير من البحث والدراسة تبين أن أصوله العربية القديمة تعود إلى هوزان التي اشتهر بها وأصبح أحد أنسابه الرئيسية.
- ويعتقد أن والده ينتمي إلى عشيرة عامر بن صعصعة من بني كلاب، وأنه أسلم بعد فتح مكة، مما أدى إلى ترسيخ مكانته في تاريخ الإسلام.
- لذلك، يظل ذو الجوشن شخصية ذات مكانة خاصة -وإن كانت سلبية- في التاريخ العربي، ويمثل نسبه وأصوله إرثا قيما لا يزال يثير اهتمام الكثيرين.
ماذا فعل شمر بن ذو الجوشن في غزوة كربلاء؟
- وفي ساحة كربلاء قاتل شرحبيل ضد الحسين وجيشه بعد تمرده على علي رضي الله عنه في موقعة صفين، لكن الفتنة التي اندلعت بينه وبين الحسين والتزامه، رفض ذلك وعندما بايع يزيد على الخلافة أقنعه بالمشاركة في القتال.
- وكان الشمر، الذي قاتل إلى جانب يزيد، من أبرز أعداء الحسين في ذلك الوقت.
- تفاصيل مشاركة ذو الجوشن الدموية في هذه المعركة مصورة. رفض يزيد بن معاوية طلب أهل الكوفة مبايعة الخلافة، مما دفعه إلى إرسال جيش لمواجهة الحسين.
- وبالتزامن مع الحوارات والمفاوضات بين الجانبين، وقعت معركة كربلاء على طول الطريق.
- وفي هذه المعركة الدامية قُتل الحسين عندما قطع الشمر رأسه وفصله عن جسده.
- ويذكر أيضًا أن ذو الجوشن كان قائدًا للجيش في ذلك اليوم الأسود، وهو ما يتردد صداه في ذاكرة العرب والمسلمين إلى يومنا هذا.
اغتيال شمر بن ذي الجوشن
- وفي عهد المختار الثقفي، عندما امتلأت الكوفة بالملاحم، تمرد ذو الجوشن على الحاكم ورفض مبايعته.
- ولم ينقذه هروبه إلى البصرة، العاصمة الجديدة، من مصيره المحتوم.
- ووصل إلى قرية علوج ثم أرسل رسالة إلى ابن الزبير يبلغه فيها بمكان وجوده ويدعوه إلى الانضمام إليه، لكن الموت وصل إليه أسرع من المؤن.
- ثم وجده قائد جيش الثقفي كيان أبو عمرة، ودارت معركة شرسة بينهما حتى تمكن كيان من قطع رأس ذو الجوشن وإرساله إلى الثقفي رسالة النصر.
ومع اغتيال الحسين بن علي بن أبي طالب يبقى تاريخ الإسلام درسا وعظة للأجيال القادمة. ويذكرنا الحدث الأليم بالتضحية والشجاعة والشهامة التي يجب على الإنسانية أن تظهرها في مواجهة الظلم والطغيان.
وما زاد من معاناة الحسين هي الأوقات الصعبة التي كان يمر بها الإسلام، لكنه واجه القدر بكل شجاعة واستسلم لأمر الله.
لا تزال حادثة قاتل الحسين شمر بن ذي الجوشن تحمل الكثير من الدروس والتحديات التي يمكن أن نستفيد منها في حياتنا اليومية. فلنتعلم من الحسين ونقف ضد الظلم والطغيان ونعمل على نشر الخير والحق والعدل في العالم.