قُتل نايف الناصيف، الشاب السوري الجنسية الذي كان يتصدر محركات البحث على موقع جوجل ووسائل التواصل الاجتماعي في تركيا وسوريا والعالم العربي، في إسطنبول. ونظراً لهوية القاتل، سنعرض في هذا المقال من قتل نايف النايف، كما سنعرض أهم المعلومات عن الشاب الراحل نايف ونروي قصة مقتله كاملة.
من هو نايف النايف؟
نايف النايف شاب سوري الجنسية يبلغ من العمر 19 عاماً، هرب من الحرب في بلاده ويعيش في إسطنبول بتركيا. كان نايف يعيش في نزل للشباب مع شباب سوريين في منطقة بيرم باشا. وقُتل حتى الموت طعناً بسكين في إسطنبول، وليلة الثلاثاء 11 يناير/كانون الثاني 2022، عُثر على نايف مخنوقاً وملطخاً بالدماء في سريره بمقر إقامته. ولم يتم القبض على القاتل مباشرة بعد وفاته، لكن شهود عيان أكدوا أنه تعرض للاعتداء من قبل مجموعة من الشباب الذين دخلوا منزله متظاهرين بأنهم حراس أمن.
من هو قاتل نايف النايف؟
وكشفت مصادر في تصريح للتلفزيون السوري، أن قاتل نايف النايف مهاجر أفغاني يبلغ من العمر 26 عاماً ويدعى عبد القهار نادري، وأن القاتل طعن نايف النايف في صدره، فقتله على الفور. قام 8 أشخاص، أربعة منهم أتراك والأربعة الآخرون أفغان، بانتحال صفة حراس أمن أتراك ومداهمة دار الشباب الذي يعيش فيه نايف النايف، وذلك لسرقة ممتلكاته وأمواله. وقام بمداهمة مسكن الشباب بهدف ابتزاز الشباب السوريين المقيمين في الشقة للاعتقاد بأنهم ضباط شرطة أتراك والحصول على المال.
القصة الكاملة لمقتل نايف النايف
بدأت قصة مقتل نايف النايف عندما قررت عصابة مكونة من ثمانية شبان مكونة من أتراك وأفغان، الهجوم على دار الشباب الذي كان يقيم فيه بعض الشباب السوريين الذين يعيشون في حي بيرم بالشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول. تسجيل صوتي على موقع يوتيوب يوحي بأجهزة الاتصال التي يحملها الأشخاص الأمن في تركيا قام أحد أفراد العصابة بمداهمة منزل الشباب بالصراخ العالي لإخافتهم، بعد أن ارتدى ملابس مشابهة لتلك التي يرتديها حراس الأمن الخاص في تركيا. لقد جعلوهم يعتقدون أنهم رجال شرطة وجعلوهم يعتقدون أنهم رجال شرطة. وبالفعل كان الشباب السوري الموجود في المنزل مرعوباً واستجاب لمطالبهم بتفتيش الشقة وسرقة ممتلكاتهم. عندما دخلوا المسكن، كسروا جميع العناصر المتاحة. كاميرات المراقبة وهنا اشتبه بهم نايف النايف وقطع طريقهم، فطعنه الأفغاني عبد القهار نادري في صدره، مما أدى إلى مقتل النايف على الفور.
تفاصيل ليلة الحادثة التي قُتل فيها نايف
ووجدت التحقيقات الأمنية التركية أن لقطات الفيديو المسجلة ليلة الحادثة أظهرت أحد أفراد العصابة وهو يتظاهر بأنه حارس أمني ويرتدي زي أمني خاص، فيما أظهرت اللقطات أيضاً القاتل الأفغاني نادري القهار وهو يحمل سكيناً. وفي الفيديو الذي سجلته إحدى الكاميرات الأمنية أمام سكن الشباب، يظهر أفراد العصابة وهم يغادرون المبنى بعد ارتكاب الجريمة. كما أكدت المصادر أن أحد أفراد العصابة (أ ف) هي امرأة تركية تبلغ من العمر 28 عاماً مسجلة لدى الشرطة، ولها 9 سوابق جنائية.
ماذا حدث ليلة الحادثة؟
وذكر قصي حامد، أحد أصدقاء نايف النايف، الذي جاء إلى إسطنبول مع صديقه الراحل من إدلب قبل عام، وعاش في نفس الغرفة مع نايف عندما قُتل، أن أفراد العصابة جاءوا إلى بيت الشباب. وفي تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، طرقوا الأبواب بطريقة مربكة ومرعبة، وكان معظم من في المنزل نائمين، ثم قاموا بكسر الأبواب واقتحام جميع الغرف. وعندما دخلوا صرخ أحدهم: “نحن الشرطة، نحن الشرطة”. ثم أيقظوا الجميع في النزل، ثم حطموا جميع الكاميرات المتاحة.
وقال قصي، الذي واصل تصريحاته لاحقاً للتلفزيون السوري، إنهم دخلوا الغرفة الأولى وأيقظوا من في الغرفة، واستمروا في دخول غرف المهجع حتى وصلوا إلى غرفة نايف الرابعة. وكان نايف وشابين آخرين هناك أيضا. كان الرجال نائمين، وكانت الغرفة مظلمة للغاية، وكان نايف أيضًا نائمًا في السرير. وخارج الباب مباشرة، طعن القاتل نايف مباشرة في صدره قبل أن يشعر أحد بأي شيء، لكن نايف لم يتحرك بعد أخذ السكين. وسرعان ما لاذ أفراد العصابة بالفرار، وأثناء قيامهم بمعالجته في المستشفى، توفي نايف النايف فور وصوله إلى المستشفى.
القبض على قاتل نايف النايف
ألقت الشرطة التركية القبض على أفراد العصابة التي داهمت منزل المراهق السوري و8 أشخاص بينهم قاتل نايف. وأكدت المصادر أن أحد أفراد العصابة يعمل في مخبز قريب من المنزل، فيما كان آخر معتاداً على العيش في المنزل. وفي أحد المقاهي المجاورة للسكن، أما بقية المجرمين فهم بعض الأتراك وبعض الأفغان.
نقل رفات نايف النايف
تم نقل جثمان الشاب السوري الذي يدعى نايف النايف إلى مسقط رأسه في سوريا يوم الأربعاء 12 كانون الثاني 2022، حيث تم إرسال الجثمان إلى سوريا لدفنه عبر دخوله الحدود السورية التركية عبر حدود باب الهوى بوابة. قرية “حربانوش” تقع في ريف إدلب السوري. جدير بالذكر أن مقتل نايف ليس الأول من نوعه، إذ يواجه الشباب السوري في تركيا عنصرية عنيفة، ويتعرضون لسلسلة من الاعتداءات غير المسبوقة. لقد انتهى للتو.
فيسبوك ساذج ساذج
“في الوقت الحالي، أمنيتي الوحيدة هي أن أظل على قيد الحياة عندما تنتهي الحرب.” وفي حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وصف نايف آلامه بهذه الكلمات عبر خاصية وصف الحالة. وهو أيضاً أحد ضحايا الحرب السورية، هرب من إدلب وعاش في منزل بسيط مع مجموعة من الشباب الذين يعانون من نفس الألم الذي يعاني منه، على أمل الحصول على حياة كريمة في تركيا، وانتقل إلى بلد نايف. النايف الذي طعن حتى الموت على يد مجرم أفغاني في بلد خارج بلاده وللأسف لم تتحقق رغبته في العودة وندعو الله برحمته. ويمكن مشاهدة رواية نايف النايف. مباشرة “هنا” عبر الرابط أدناه.
وإلى هنا ننتهي من هذا المقال ونبين من قتل نايف النايف. لقد روينا كافة التفاصيل حول مقتل نايف النايف وعرضنا حساب نايف الشخصي على الفيسبوك.