هزت أعمال شغب كبيرة الشوارع السعودية قبل بضع سنوات، ولم تستمر أكثر من ثلاث سنوات تقريبا. جاء ذلك بعد استنكار إحدى نساء المملكة لأمر صادم حدث لها ولأطفالها على يد إحدى سلطات الدولة، ثم بدأت تناشد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سرعة التدخل لمساعدتها. ومن هنا اندلعت شرارة قصتهم، والتي سنشرحها ونوضحها من هو القريات المطرود.

من سيخرج من القريات؟

في أي بلد، من المحتمل جدًا أن يكون هناك العديد من الأحداث الاجتماعية التي تصبح بعد مرور بعض الوقت محور الحديث في الشوارع، خاصة إذا كانت تدور حول قصص مختلفة من هذا النوع. وفي هذا السياق، سنتوجه إلى جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وخاصة في منتصف عام 2022، للتعرف أكثر على تاريخ نازحي القريات.

وفي شهر يونيو/حزيران من العام المذكور، انتشر مقطع فيديو صادم لسيدة تدعي أنها تم طردها وأطفالها السبعة من منزلهم المملوك لجمعية البر الخيرية في القريات. المسؤولون عن النادي فعلوا ذلك بأنفسهم.

وعليه، وجهت نداء استغاثة لولي العهد محمد بن سلمان بعد نزولها هي وأقاربها إلى الشارع. وأصبحت الحادثة موضوعا للرأي العام بعد ساعات فقط من نشر هذا المقطع.

رد جمعية البر الخيرية على طرد القريات

وعقب فاجعة منطقة القريات بالمملكة العربية السعودية والاعتداء العنيف على جمعية البر الخيرية بسبب ادعاءات المرأة، صدر بيان رسمي عاجل لتوضيح كافة تفاصيل قصة الحادثة، والذي تضمن ما يلي:

1- علاقة القريات بجمعية البر الخيرية

وفي الجزء الأول من البيان الرسمي لجمعية البر الخيرية، تم توضيح أن المواطنة التي كتبت المقطع هي في الواقع إحدى المستفيدات من خدماتها، ونعم تسكن على عقار يعود لها العشرة كاملة منذ سنوات ويتحمل النادي كافة تكاليفه دون أي تعويض مالي منها.

2- حقيقة وقوع حادثة الطرد

أما عن المفاجأة غير المتوقعة التي وردت في البيان، فقد تبين للجمعية أن جيران هذه المرأة تقدموا بشكاوى رسمية ضدها لدى السلطات المختصة، ولذلك تقدمت إليهم بمقترح نقلهم إلى مسكن آخر، على أن يتحمل تكاليفه أيضا. خاصة وأن الجمعية كانت بحاجة إلى مساحة للعيش حتى تتمكن من القيام بالمزيد من الأنشطة.

لكن ما حدث هو رفض المرأة القاطع للحلول الممكنة لهذه المشكلة، مما استدعى رفع دعوى قضائية انتهت بقرار إخلاء العقار وتسليمه للجمعية بسبب رفض المرأة مغادرة شقتها، بناء على أوامر الجهات الرقابية وتحت إشرافها.

وعلى الرغم من أن مستوطنة القريات موجودة منذ أكثر من عامين، إلا أنها لا تزال حديث المدينة اليوم. ويرجع ذلك إلى الجدل الكبير الذي أحاط بالشخصية التي ارتكبت الحادثة، والملابس التي ارتبطت بها، والجمعية الخيرية التي وجهت الاتهامات الصادمة ضدها.