إن واجبنا تجاه الصحابة عظيم جدًا. وهم أهل الخير الذين التقوا الرسول صلى الله عليه وسلم فآمنوا به وبرسالته من الله تعالى وذكروا في آيات كثيرة من القرآن. وفي هذا الموضوع سنبين كل ما يدور حول واجبنا تجاه الصحابة رضي الله عنهم.
واجب المسلم تجاه أصحابه
وقد ساعد الصحابة النبي على نشر الإسلام بين الأمم، ودعموه والدفاع عنه حتى وفاته، وحتى بعد وفاته تولوا الخلافة من بعده واستمروا في نشر الشهرة والفتوحات الإسلامية. ومن أهم واجباتنا تجاهكم ما يلي:
- احترامهم وتقديرهم: يجب على قلوبنا أن تظهر كل الاحترام والتقدير للصحابة، وأن لا تسبهم أو تسبهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي». الذي نفسي بيده. لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما استطاع أن يصل إلى الطين ولا نصفه.
- السير على خطاهم: ينبغي للمسلمين أن يقلدوا الصحابة رضي الله عنهم، لأنهم أفضل القدوة من حيث تصرفاتهم ونصحهم وصفاتهم الرائعة كالصدق والإيمان بالله وحده وغير ذلك من الأمور.
- تجنب التعامل مع خلافتهم: إن من واجبنا على الصحابة رضي الله عنهم أن يتجنبوا التحدث بغير علم عما وقع بينهم من خلافات، بدلاً من أن يكون الحديث عنهم عن جهل يؤدي إلى عدم الثقة في الخلافة. دين الإسلام.
- محبتك وتبجيلك: الإسلام يحثنا على طاعة الله تعالى وحب الرسول صلى الله عليه وسلم. ويأمرنا أيضًا بمحبة الصحابة رضي الله عنهم، والحديث عن فضائلهم وصفاتهم عند ذكرهم.
- الدعاء لهم: ويجب علينا أن نترحم على الصحابة رضي الله عنهم، وندعو لهم ونستغفرهم، قال الله تعالى
(والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا رؤوف رحيم) سورة الحشر – الآية 10
من هو أول من جمع القرآن الكريم؟
صفات الصحابة رضي الله عنهم
وكان للصحابة رضي الله عنهم صفات عظيمة كثيرة وصفهم الله تعالى بها في كتابه الكريم فقال:
(محمد رسول الله ۚ والذين معه أشد الكفار ۚ إنها من آثار السجود ۚ ومثل ذلك مكتوب في التوراة وقد أجهد الكافرون أن يغضب عليهم ۗ وعد الله مغفرة وأجرا عظيما للذين آمنوا منهم وعملوا الصالحات سورة الفتح – الآية 29
أي أن الصحابة كانوا يتصفون بالشدة في الأمور التي تتطلب ذلك، كمواجهة الأعداء، وفي الفتوحات الإسلامية، وفي التعامل مع العصاة والكفار، وكانوا يتصفون بالمودة والحلم في أمور أخرى.
كما أنهم يتصفون بالنبل والكرم وسخاء العطايا والصبر على الشدائد والصعوبات. كما يتميزون بنقاء القلب والنية والعفو والتضحية دفاعًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والإسلام. وأشهر هذه الصفة بين الصحابة هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
وعلى الرغم من مكانتهم وممتلكاتهم، إلا أنهم تميزوا أيضًا بالكرم والتواضع، مقلدين أبناء الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك فإن واجبنا تجاه الصحابة رضي الله عنهم أن نتعلم كل شيء، ونتعرف على صفاتهم ونتخذهم قدوة لنا.
كما كانت الشجاعة من أبرز صفات الصحابة ومن عرف بهذه الصفة هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث كان أشجع من حضر في معركة الأحزاب أمام الأعداء. والكفار.
الصحابة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنة هم الصحابة الذين بشرهم الله تعالى بهذا الأمر العظيم قبل وفاتهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير بن العوام في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة وأبو بيضاء بن الجراح في الجنة)
ومن أهم المعلومات عن بعضها ما يلي:
أبو بكر
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم، واتفق المسلمون على خلافته لأنه كان رسول الله أقرب الصفات ومكث في الخلافة سنتين وأربعة أشهر، وتولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة من بعده.
عمرو بن الخطاب
وتولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة وبقي فيها عشر سنين ونصف. وقد دخل في الإسلام لطلب النبي صلى الله عليه وسلم عنه. كما قال هو:
(اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك، أبو جهل أو عمر بن الخطاب، وكان أحبهما إلى الله عمر بن الخطاب)، وهو موصوف في كتاب الله. تعالى كصالح المؤمنين.
عثمان بن عفان
وهو ثالث من يتولى الخلافة بعد علي بن أبي طالب وفي عهده تم جمع القرآن الكريم في كتاب الله تعالى القرآن. سمي بذو النورين لأنه كان متزوجا وله ولدان إحداهما بنات الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يختم القرآن كاملا في يوم واحد.
ما حكم لعن الصحابة؟
وقد نهى الإسلام عن سب الصحابة رضي الله عنهم، فهم الذين دافعوا عن سمعة الإسلام وانتشاره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها حول هذا الموضوع:
(قالت: «إنهم أُمروا بالاستغفار لأصحاب محمد فسبوهم» الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : خاتمة من كتاب السنة | الصفحة أو الرقم: 1003 | خلاصة حكم الحديث: إسناده صحيح على شرط الشيخين
- وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنه أيضاً: (لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإن مقام أحدهم ساعة خير من عمل أحد منهم). لك.) في حياة واحدة)، وقال ابن عمر رضي الله عنه: (لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإن أحدهم خير من عمل ساعة) أحدكم في مثل عمره).
- وكفارة من أساء للصحابة أيضاً تتوقف على إيمانه. فمن تعمد سبهم ويعتقد أن ذلك يجوز فهو كافر لأنه رفض كل ما يوجبه الإسلام من احترام وتقدير الصحابة.
- فبينما يسب كل شخص وهو على اعتقاد باطل، كأن يصفه بصفات باطلة كالجبن مثلا، فإن الحكم هنا ليس كفارة، ولكن ذلك لا يزيل الذنب العظيم الذي ارتكبه، والذي يقف عليه عنده. أمام الله عز وجل أن يتوب ويستغفره.
- وهو مقصود أيضًا لعن الصحابة سمح بذلك وتاب، لأن الله تعالى غفور رحيم، مع أنه يعلم أن الإسلام يحرم ذلك فهو يعتبر مرتداً، ومن اعتقد أنه فعل شيئاً جديراً بغير علم فإنه يتوب لا لأن هذا هو قواعد التأديب. له.
ويجب أن نعرف واجبنا تجاه الصحابة رضي الله عنهم، وأن نقتدي بهم، فهم خير القدوة. وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وتميزوا بمثله، كما كان لهم فضل كبير في نشر السمعة الإسلامية من حيث مشاركتهم في المعارك واستشهادهم في سبيل الله تعالى.