آداب الحوار عند الحديث مع الآخرين لا تختلف بين كبير وصغير، فهو قيمة نبيلة وأخلاق حميدة. يجب أن نربي أطفالنا على أخلاق وآداب الحديث، لأن آداب الحوار كافية لحل الخلافات أو الخلافات بين الناس، كما أنها سبب للتعرف على بعضهم البعض والتودد. وهي أداة للسلام والإصلاح في المجتمعات.

ويجب الاهتمام بتوعية الأطفال والطلبة منذ الصغر بآداب الحوار حتى ينشأ جيل حسن الأخلاق والوعي والأخلاق الحميدة.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المروي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال:

«أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة». الجنة لمن حسن خلقه » الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم: 4800 | خلاصة قرار الحديث : حسن.

عناصر خلق آداب الحوار

  • المقدمة
  • السيطرة على الحوار وحسن الحديث
  • خصائص الحوار الناجح.
  • آداب الحوار والمحادثة في الإسلام
  • فضائل آداب الحوار من السنة النبوية
  • شهادة دبلوم

كتاب ثق بنفسك وبالآخرين وبالله PDF

مقدمة الموضوع، والتعبير عن آداب الحوار والمحادثة

ويقصد بآداب الحوار ضوابط تبادل الأحاديث، لأن الحوار من الوسائل التي تتيح للإنسان التعبير عن آرائه ومعتقداته وأفكاره، ولا حرج في ذلك، إلا أن الحوار يشتمل على آداب ومبادئ ومبادئ. يجب أن تؤخذ الأخلاق في الاعتبار.

السيطرة على الحوار وحسن الحديث

  • الاستماع جيداً إلى المحاور: وذلك من خلال الاهتمام بكلام المحاور، وإظهار هذا الاهتمام له، وجعله يشعر بأنك تستمع إليه، وذلك من خلال النظر إليه أثناء التحدث أو الإيماء إليه، مما يجعل الشخص الآخر هو الطرف المحاور يستجيب بنفس طريقة الاهتمام الذي يتحدث به.
  • التواضع: لا تتكلم بتكبر، بل استمع للآخرين، واحترم أفكارهم وآرائهم، واعلم أن لا أحد يعرف كل شيء.
  • لا تقاطع: ما يجعل المحادثة أكثر فعالية هو الاستماع إلى المحاور دون مقاطعته. وإذا قاطع المحاور محادثته فإن ذلك يتسبب في تشتت أفكاره وضياعها.
  • انتبه إلى نبرة الصوت: فلا يجب أن يتحدث بنبرة حادة أو عالية، بل يجب أن يحترم صوت محاورك. ولكن لا ينبغي له أن يتكلم بصوت منخفض حتى لا يسمعه الآخرون. بل يجب أن تكون نبرة صوته متوسطة.

خصائص الحوار الناجح

  • الوضوح حول هدف الحوار: ويعني ذلك أن يكون لدى الشخص خلال حواره هدف خاص به يدفعه إلى الأمام خلال الحوار، مما يؤدي إلى فهم الهدف من الحوار.
  • تجنب إطلاق الأحكام: الحوار الناجح لا يعتمد على أحكام الآخرين أو النقد القاسي لأفكارهم. ومع ذلك، فإن إصدار الأحكام مسبقًا يعتبر حوارًا سيئًا لأنه يمكن أن يؤدي إلى نقاش بدلاً من المناقشة.
  • الإعداد الكامل للحوار: الإعداد العقلي والنفسي يخلق حواراً مفيداً ومفيداً. ويساهم هذا الإعداد في الحوار البناء واحترام آراء الآخرين وحسن الاستماع، وبالتالي تحقيق الهدف من الحوار.
  • التركيز على الحوار مع الطرف الآخر: إذا كان الحوار مبنياً على الحوار مع الطرف الآخر، فهو حوار مثمر.

تم تأليفه عن الولاء والإخلاص من قبل أشخاص شرفاء، PDF كامل

آداب الحوار والمحادثة في الإسلام

لقد حث الإسلام دائما على مكارم الأخلاق وحسن الكلام، ولنا في النبي صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، إذا كان خلقه حقا القرآن، فقد وصفه رضي الله عنها: “خلقه” كان القرآن.”

ولم تكن هذه الخلقة النبيلة مع المسلمين فقط، بل كانت هذه خلقته صلى الله عليه وسلم مع سائر الناس مسلمين وكافرة، ومن هنا الألقاب الطيبة التي أطلقها النبي صلى الله عليه وسلم، وكان السلام عليه من المشركين قبل المسلمين.

وكان صلى الله عليه وسلم مؤدباً، يحسن الكلام، ولا يغضب. وكان يتمتع بالأخلاق الحميدة، ويحسن الكلام، وقد وردت عنه أحاديث كثيرة تثبت ذلك.

وعلى منهج النبي صلى الله عليه وسلم، وضع الإسلام قواعد وآداب للتحدث، منها:

1- انتقاء الكلمات الطيبة

وذلك لأنه يجب أن نفكر في الكلمة في أذهاننا قبل أن ننطق بها، فالكلمة هي سهم من سهام الشيطان، وعندما تخرج لا يمكن استرجاعها.

وذلك لأن الله تعالى طلب منا ذلك في القرآن الكريم حيث قال تعالى:

“و أخبر عبادي بالتي هي أحسن . وفي الحقيقة فإن الشيطان عدو واضح للإنسانية. [ سورة الإسراء: 53]

2- التحدث بهدوء والحوار الهادف

ما يهم ليس مدى اكتمال الخطاب، ولكن ما هو صغير وذو معنى. ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ثرثارا ولا فصيحا، لذلك لم يكن يرفع صوته ولا يغضب في الحديث. بل كان صلى الله عليه وسلم مرحاً متسامحاً.

ولذلك لا بد من الاقتداء به وعدم رفع الصوت أو التلفظ بألفاظ بذيئة عند التحدث، فهذا ليس من آداب الحوار.

3- احترام كلام الآخرين

فيجب الاستماع إلى كلام الآخرين، والإصغاء إليهم كامل الاهتمام، وعدم مقاطعة حديثه أو الاستهزاء به، فهذا ليس من طبع المسلمين، ولا من صفات النبلاء.

4- تجنب التعصب الفكري

ويجب ألا يتعصب لفكرة ويتمسك برأيه، فلا يستمع للآخرين، بل يتقبل آراء الآخرين وآرائهم ويتحدث مع الآخرين بصراحة ووعي.

5- الاعتراف بالخطأ

الجميع يخطئ ويخطئ، لكن الخطأ الحقيقي هو عدم قبول الخطأ وعدم الاعتراف به. ولذلك يجب على المحاور أن يلتزم بآداب الحوار والمحادثة، وأن يعترف بخطئه ويعترف بالصواب، حتى لو جاء من الطرف الآخر، دون غطرسة أو غطرسة.

6- التحلي بالأخلاق الحميدة في الحوار

الإنسان المسالم لا يكذب ولا يشتم ولا يشتم، ويجب عليه أن يكون مهذباً في جميع تصرفاته وأحاديثه مع الآخرين حتى يتم الحوار المثمر.

فضائل آداب الحوار من السنة النبوية

  • ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن العبد إذا تكلم بالكلمة لم يفهمها، فينزل في النار بين المشرق» الراوي: أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 6477 | خلاصة قرار الحديث: [صحيح]

  • ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال:

«لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا فاحشا. قال: «أحبُّ الناس إليَّ أحسنُهم أخلاقًا» الراوي: عبد الله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 3759 | خلاصة قرار الحديث: [صحيح]

  • وعن عبد الله بن عمرو باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله يبغض الرجل البليغ من الرجال الذي يفتن بلسانه كما تفزع البقرة» الراوي : عبد الله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم: 2853 | خلاصة قرار الحديث: صحيح

ومعنى هذا: النهي عن المبالغة والإفراط في الكلام، فإنه يؤدي إلى الخطأ، والترغيب في عدم الكلام فوق ما قيل.

قم بإنشاء ملف PDF “في التواضع والتسامح مع المقدمة والخاتمة”.

الخاتمة: تعبير عن آداب الحوار والمحادثة

ويحثنا القرآن الكريم في كثير من آياته على حسن الكلام وحسن الخلق. ولذلك لا بد من مراعاة آداب الكلام حتى تجني ثماره في الدنيا والآخرة.

قال الله تعالى:

«ألم تر كيف ضرب الله مثلا: كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها قوي وفرعها في السماء». [إبراهيم: 24]

الكلام الطيب والأخلاق الحميدة كالشجرة الطيبة المثمرة. وفوائدها لا تنتهي ولها الأجر في الدنيا والآخرة.

تحميل مقال عن آداب الحوار والمحادثة بصيغة pdf

لا شك أن مراعاة آداب الحوار له أهمية كبيرة، فهو وسيلة للتواصل الفعال مع الناس ويحمي المجتمعات والأفراد من الخلافات. بالإضافة إلى ذلك، تكشف آداب المحادثة هوية الشخص الذي تتحدث معه.