نص حديث البصاق نحو القبلة وصحته من الأحاديث التي اهتم بها الكثير من المسلمين ورأي الشريعة الإسلامية فيه وكل ما يتعلق بهذا الحديث من أحكام شرعية وآراء علماء المسلمين لمعرفة المزيد عنها. ولذلك سنسلط الضوء في هذا المقال على متن هذا الحديث وشرحه وصحته. وسنتحدث عن حكم البصاق تجاه القبلة أثناء الصلاة أو خارجها.

حديث من البصاق إلى القبلة

والحديث الذي ورد فيه مسألة البصاق أمام القبلة هو ما رواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من تفل في اتجاه القبلة جاء ريقه بين عينيه يوم القيامة، ومن أكل هذه العشبة فلا يقربن مسجدنا أهل السوء».

صحة حديث البصاق تجاه القبلة

ويعتبر حديث الذي يبصق في اتجاه القبلة من الأحاديث الصحيحة في السنة النبوية الشريفة. وهذا الحديث ذكره الإمام في كتابين من كتب السنة النبوية الصحيحة وهما صحيح الترغيب وصحيح الجامع والمحدث الشيخ الألباني رحمه الله تعالى. والحديث في كلا النصين من حديث الصحابي الجليل حذيفة. ابن اليمن رضي الله عنه، ومعنى ذلك أنه حديث صحيح لا ضعف فيه، والله تعالى أعلم.

شرح حديث البصاق تجاه القبلة

وقد بين في شرح هذا الحديث أنه يجب على المسلم أن يعبد مساجد الله عز وجل وأن يطهرها من كل قذر أو نجس ومن كل رائحة كريهة أو كريهة، وأن يطهرها مما ليس له. لك، وقد ظهر ذلك بوضوح في هذا الحديث، حيث نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على المسلمين أن يبصقوا تجاه القبلة، والبصاق هو البصق أو البصق من الفم أو رمي البلغم من الفم. الفم نحو القبلة. ثم قال عليه الصلاة والسلام: “”جاء يوم القيامة ونفثاه بين عينيه”” أي: جاءه بخاتم جئت به يوم القيامة، وهو هناك” وهو النهي الصريح عن هذا الأمر، وهو مخالف لقواعد الجماع في بيوت الله عز وجل.

وشرح واصل الحديث؛ وخاصة قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيه: “” ومن أكل من هذه الشجرة الخبيثة “” فالمراد بهذه الشجرة الخبيثة شجرة الثوم، والمراد بها”” فالشر هو رائحتها الكريهة وليس الشجرة نفسها، ومن أكلها فلا يقرب المسجد وإلا فإنه يضر. يتعرض المؤمنون للرائحة الكريهة. ويرى العلماء والمعلقون أن هذا النهي ينطبق على من أكل الثوم نيئا، أما من أكله مطبوخا فلا حرج عليه، والله تعالى أعلم.

حكم البصاق تجاه القبلة أثناء الصلاة

نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المسلمين عن البصق في قبلة المسجد في الصلاة. وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال في صحيح البخاري: “”إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يبصق بين يديه، فإنه لا يكلم الله إلا وهو في”” مصلاه وليس عن يمينه، فإن عن يمينه ملكا، ليبصق عن شماله أو تحت قدمه فيدفنها». “: قوله: (ما دام في مصلاه) يقتضي أن يقتصر النهي على ما إذا كان يصلي. إلا أن ما سبق من بيان لمخالفة المسلم يقتضي منعاً عاماً على جدار المسجد، حتى لو لم يحدث ذلك أثناء الصلاة، ولذلك يقترن بقول: «الصلاة أثم عموماً، والقيام فيها». وحائط القبلة أشد إثما من البقاء في جدران المسجد الأخرى، ولذلك فهي مرتبطة بالمشاركة في التحريم بدرجات متفاوتة.

فهذا الحديث والبيان يدل على أنه لا يجوز للمسلم أن يبصق مستقبل القبلة في الصلاة، وأن هدي النبي صلى الله عليه وسلم إذا بصق المسلم في صلاته فليبصق على جنبه الأيسر أو تحت رجله. قدمه ثم يدفنه، والله تعالى أعلم.

حكم البصق تجاه القبلة خارج الصلاة

والراجح أنه لا حرج على المسلم أن يبصق في اتجاه القبلة خارج الصلاة، لكن بعض العلماء أصر على المنع المطلق ورأى أنه لا يجوز البصق في اتجاه القبلة أثناء الصلاة أو خارج الصلاة . وقد بنى العلماء التحريم المطلق على أقوال كثيرة، مثل قول الصحابة. الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه: “ما تبصقت على يميني منذ أسلمت”، ونذكر أدناه كلام الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى عليه – وللشيخ عبد الرحمن البراك في هذا الموضوع :

  • قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: “وأما الصلاة: فهي واجبة، كما قال صلى الله عليه وسلم: (لا يبصق)؛ فهو حرام، وأصله التحريم. ولذلك فلا ينبغي له أن يبصق أمامه أبداً في الصلاة، لا في صلاة التطوع، ولا في صلاة الفريضة، ولا في المسجد ولا في أي مكان آخر. وأما الصلاة في الخارج: فهذا محل نقاش، والأمر بسيط، لكن إذا كان عن يسار فالصلاة في الخارج أكمل وأسلم».
  • وقال الشيخ عبد الرحمن البراك: “لا إله إلا الله. ويبدو أن هذا لا ينبغي أن يتم عمدا دون ضرورة. فهو واضح، بخلاف ما ورد: (إذا قام أحدكم يصلي، فكلم ربه فلا يبصق بين يديه)؛ وظاهر الحديث أن هذا خاص بالصلاة، أما القبلة فهي الحرمة، ولذلك يحرم استقبالها والرجوع عند قضاء الحاجة. والأفضل له أن يبصق عن يمينه أو عن يساره، ولا يبصق في اتجاه القبلة. والذي ورد في النصوص أن يفعل ذلك في الصلاة لأن سببه قوله: (فنظر الله إلى وجهه) وذكر القبلة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى الحمأة في اتجاه المسجد، في اتجاه المسجد. ومن هذا يظهر أن الذي فعله كان يصلي، فبصق على وجهه وهو يصلي، فكان ذلك في جدار المسجد القبلي، في جدار المسجد القبلي.

وبهذه الأحكام الشرعية نصل إلى خاتمة وخاتمة هذا المقال الذي مررنا فيه بنص حديث البصاق تجاه القبلة وصحته بالتفصيل ثم نلقي الضوء على حكم البصاق تجاه القبلة فيه. حكم البصق تجاه الكعبة ولو خارج الصلاة.