نية قضاء الصيام للحائض، يعد الصيام من أكثر الشعائر التي يمارسها المسلمون حول العالم، وهو فرض على كافة المؤمنين في شهر رمضان. لكن يتعيّن على المرأة الحائض أو النفاس قضاء ما فاتها من صيام بعد انتهاء دورتها، حيث لا يجوز صومها في ذلك الوقت. تأتي هذه الإجراءات لحماية صحة المرأة وتسهيل أمورها خلال فترة دورتها، ولا تؤثر على قدرتها على تأديب باقي الشعائر والعبادات.
نية قضاء الصيام للحائض
تعد نية قضاء الصيام للحائض أمرًا مهمًا يجب على المسلمة التفكير فيه. فالصيام من الأركان الخمسة للإسلام، ومع ذلك، إذا كانت المرأة حائضًا فلا يجوز لها أداء الصيام خلال فترة دورتها.
ولكن بمجرد انتهاء فترة الحيض وطهارة المرأة يجب عليها إحضار نية صحيحة وإبداء النية بقضاء أيام الصيام التي فاتتها؛ حتى تبرأ من ذنب تركها.
وقت تقديم نية صيام القضاء
يجوز للمرأة تقديم نية قضاء الصيام في أي وقت، سواء كان خلال شهر رمضان المبارك أو خلافه. ولا تشترط النية بأن يتم تحديدها في يوم معين، فمن الممكن الاستعداد للصوم القضائي مقدَّمًا وإبداء النية في أي وقت تشاء.
متى يكون الصيام واجب على المرأة
يكون الصيام واجبًا على المرأة مطلع سن البلوغ، طالما أنها قادرة على الصوم ولا يوجد عائق شرعي يمنعها من ذلك. كذلك في حالة استمرار الحيض وانقطاع فترة التنقية بين دوراتها؛ إذ لابد من أداء الصوم خلال فترة كانت تفترض فيها الطهارة لو كانت المرأة ليست حائضًا.
حكم تغيير نية صيام التطوع إلى صيام القضاء
في حالة أن قررت المرأة تغيير نية الصوم من التطوعي إلى قضاء الأيام المفروضة عليها، فإن ذلك لا يشكل مشكلة شرعية. ذلك لأن الصلاحية في تحديد نية الصوم تنتقل إلى المسلم وعلى المرأة أن تختار ما يناسب حالتها.
حكم جمع النية بين قضاء وصيام تطوع
جمع النية بين قضاء وصيام التطوع لا يشكل مشكلة شرعية، وذلك لأن الصيام التطوعي لا ينافي الصيام القضائي. ومن الممكن أداء صيام تطوعًا مع قضاء الأيام المفروضة على المرأة، إذا كانت قادرة على ذلك، وذلك بجمع النية بينهما.
نية قضاء الصيام للحائض، بالرغم من أن الحائض لا يجوز لها صيام رمضان، إلا أن العديد منهن يرغبن في استكمال الأيام المفروضة بعد انتهاء دورتهن الشهرية. ولذلك، يمكن للحائض مساعدة نفسها على تحقيق هذا الهدف من خلال قضاء الأيام التي فاتتها في وقت آخر وذلك بعد استشارة طبيبتها. ولا شك أن مثل هذه الخطوة تعبر عن التزام ديني عظيم وإرادة صادقة في الوصول إلى الله تعالى.