هل الاحتفال بالعيد الوطني حرام أم حلال؟ هذا أحد الأسئلة المهمة التي يطرحها الكثيرون بمناسبة اليوم الوطني السعودي الذي تحتفل به المملكة العربية السعودية كل عام في 23 سبتمبر. هل هناك مخالفة للقانون عند الاحتفال بالعيد الوطني؟ يوم – نهار؟ سنجيب على ذلك في هذا المقال.

اليوم الوطني

اليوم الوطني بشكل عام هو اليوم الذي تحتفل فيه الدول بتاريخ استقلالها. وفي معظم الدول يعتبر هذا اليوم عطلة رسمية للجهات الحكومية. لدى الدول عطلة وطنية واحدة في السنة، ولكن يمكن أن يكون للدولة أكثر من عطلة وطنية واحدة في السنة. كما هو الحال في باكستان، تحتفل الدول العربية بأعيادها الوطنية عندما تحررت من الاستعمار والاحتلال وحصلت على استقلالها. العيد الوطني يمكن أن يعبر عن تأسيس الدولة وتوحيدها في يوم واحد. العيد الوطني في المملكة العربية السعودية، والذي يعبر عن توحيد المملكة تحت راية آل سعود.

انظر ايضا:

هل الاحتفال بالعيد الوطني حرام أم حلال؟

هل الاحتفال بالعيد الوطني حرام أم حلال؟

وعند الإجابة على سؤال: هل الاحتفال بالعيد الوطني حرام أم يجوز عند جمهور علماء المسلمين؟ ودليلهم على تحريم الاحتفال بالعيد الوطني أن النبي صلى الله عليه وسلم انتصر مع أصحابه في عدة مواضع منها غزوة بدر والأحزاب وفتح مكة وغيرها من الأماكن المهمة، ولكن ولم يحتفل بأحد منها، وكان الصحابة الكرام رضي الله عنهم يسيرون على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم، ويحتفلون، ولم يحتفلوا بالفتوحات الكبرى مثل الفتح وفارس والروم، ولم يعتبروا الفتوحات الكبرى سببا وطنيا للاحتفال.

إلا أن بعض العلماء اختلفوا وأيدوا الاحتفال بالعيد الوطني. وقالوا إن الاحتفال بهذا اليوم جائز ولا حرج فيه، وإذا أدى العيد الوطني إلى فعل محرم فهذا لا يجوز. كما رأى بعض العلماء أن الاحتفال بدعة ابتدعها النبي، وأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال، ورأت العربية ذلك، وذكرت أن أعياد المسلمين الشرعية هي عيد الأضحى وعيد الفطر فقط، وما سواهما واحد فإن فيه بدعة أحدثها الدين الإسلامي، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

هل الاحتفال بالعيد الوطني حرام أم حلال؟

قرار بشأن الاحتفال بالعيد الوطني سؤال وجواب عن الإسلام

العيد هو الشيء الذي يتم الاحتفال به بانتظام كل عام أو شهر أو أسبوع، مثل عيد الفطر أو الجمعة عند المسلمين، وفيه تجتمع الأمور، بما في ذلك اجتماع الناس وأداء عادات معينة وأي عيد فيه التشبه بالناس فالجاهلية أو الكفار بدعة محدثة محرمة شرعا في قوله: «من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد».

ومنها الأعياد المستحدثة كعيد الأم واليوم الوطني وغيرهما، التي فيها التشبه بالنصارى وأمثالهم من الكفار، وجميع أعياد الدولة التي تنظم شؤون الناس من الموظفين والطلبة والعمال ونحو ذلك. التي لا عبادة لها ولا تقديس، من البدع الشائعة التي لم يرد فيها كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا حرج في ذلك وهي مشروعة.

انظر ايضا:

هل الاحتفال بالعيد الوطني حرام أم حلال؟

قرار التهنئة بالعيد الوطني

وفي إحدى الفتاوى الشرعية للعلامة ابن باز رحمه الله تعالى عندما سئل عن حكم تهنئة الناس لبعضهم البعض بعيد الاستقلال، أي العيد الوطني، قيل إن هذا من البدع وهو جديد على ديننا ولا يأتي من أصل الدين الإسلامي وهو تقليد للكفار والمشركين، لكنه أتبع كلامه بقوله إن وليا إذا رأى الأرض وحاكمها يقولوا هذا كذب وفي هذه التهنئة مصلحة البلاد ودرء الصراعات. Unter Gelehrten besteht Konsens darüber, dass es an diesem Tag zulässig ist, den Ungläubigen zu gratulieren, da dies im Interesse der islamischen Nation liegt, das Böse abwehrt und das Gute bestätigt das Böse abzuwehren und Vorteile herbeizuführen, und Gott, der Allmächtige, weiß es الافضل.

وبهذا نكون قد أجبنا على السؤال: هل الاحتفال بالعيد الوطني حرام أم حلال؟ وقد أخذنا في الاعتبار أيضًا رأي العديد من العلماء في هذا الموضوع. وأخيراً قد بينا رأي الشرع في تهنئة غير المؤمنين بأعيادهم الوطنية، وقد تراوحت الآراء في الاحتفال بالعيد الوطني بين الموافقة والمعارضة، حيث قال بعض العلماء أنه بدعة محدثة في الدين.