هل الاستغفار يكفر كبائر الذنوب؟ وقد أمر الله تعالى المسلمين بالاستغفار في القرآن الكريم على لسان نبيه محمد المصطفى. ولكن هل الاستغفار يمكن أن يمحو الكبائر؟ ذنوب ارتكبها الإنسان، أم يحتاج الإنسان إلى شيء آخر غير الاستغفار حتى يغفر الله له؟ الله تعالى مسؤول عن كبائر الذنوب التي ارتكبها في حياته، وفي هذه المقالة ستكون هناك فاصلة مع شرح لكيفية مغفرة الله تعالى للكبائر، سواء بالاستغفار أو بشيء آخر.

ما هي أكبر الذنوب؟

كبائر الذنوب كما عرفها العلماء هي جميع الكبائر والكبائر، ومعيارها الذي يتم بها التعرف عليها هو أنها أي ذنب له عقوبة أو عقوبة في الدنيا وتهديد بالعذاب في الآخرة. . الغضب أو العقوبة أو التهديد أو اللعان في كتاب الله تعالى أو الآخرة. سنة النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ذلك الشرك بالله عز وجل، وقتل النفس التي حرم الله عليها بغير الحق، وترك الصلاة والزكاة، وقذف العفاف. ونهت النساء عن التوبة يوم القتال، وعن الزنا، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والحلف، ونحو ذلك.

أعظم الكبائر السبع المذكورة في الحديث الصحيح، الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: “اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: يا رسول الله، وما هن؟” قال: “الإشراك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم القتال، والعفاف، المؤمن، البهتان”. “ولا تقتصر كبائر الذنوب على ما ورد في هذا الحديث، فقد قال بعض أهل العلم إنها نحو سبعين كبيرة، وقدّرها بعض أهل العلم -كابن حجر الهيتمي- على قول المسؤول المذكور آنفا”. إلى 400 كبيرة.

انظر ايضا:

هل الاستغفار يكفر كبائر الذنوب؟

فالاستغفار فضل عظيم وله أثر عظيم في حياة المسلم، لكن الاستغفار وحده بدون توبة لا يمحو الكبائر. «من تاب من الذنب وامتنع عنه وجاهد نفسه أن لا يعود إليه» يستغفر يمحو الذنوب العظيمة، ويقول: «فإن قيل يستغفر ربه توبته». فنقول: ليس الاستغفار إلا الاستغفار، وقد يكون كذلك. والعاند والتائب طلب ذلك، ولم يرد في الحديث أنه كان تائباً مما استغفر. عنه؛ ولما كان تعريف التوبة هو الإعراض عن الذنب، واختيار عدم العودة إليه، والامتناع عنه، والاقتصار على الاستغفار، فهذا لا يفهمه هو أعلم.

ما هو الاستغفار الذي يمحو الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر؟

إن الله تعالى غفور رحيم، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله تعالى غفور رحيم”. إن الله يغفر الذنوب جميعا. وهو الغفور الرحيم.} ، وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. قال: من قال: أستغفر الله. الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من المقدمة».

ولكن الذنوب التي تغفر هي الصغائر فقط، أما الكبائر فلا تغفر، لأنها تقتضي التوبة الصادقة وطلب المغفرة. كما تُغفر الذنوب التي لا علاقة لها بالعباد وحقوقهم التي يغفرها لهم، ليغفرها الله تعالى لهم. الذنوب التي تغفر هي الذنوب الصغيرة الوحيدة التي تغفر. وهي من حقوق الله، وينبغي أن يعلم أن هذه الفضيلة لهذه الأذكار ينالها العبد عندما يتقي الله ويطيعه. وأما إرسال هذه التذكيرات باللسان والإصرار على الذنوب فلا فائدة منه، والله أعلم كما قال أهل العلم.

انظر ايضا:

الرجل يكفر الذنوب العظيمة

ليس هناك رجل يكفر من كبائر الذنوب، إلا أن كبائر الذنوب يكفرها بالتوبة النصوح أمام الله عز وجل. فإذا تاب صاحب الكبائر، غفر الله له كل كبيرة ارتكبها، من الشرك بالله إلى الصغائر، كما أن تكفير الكبائر يتطلب التوبة الصادقة، وهي الندم على الذنوب الماضية، فيحارب نفسه أن لا يعود إليها، وإذا كان الذنب يتعلق بالعباد وحقوق عبادهم، فعليه أن يتبرأ من ذلك الذنب حتى تقبل توبته، ويغفر ذنبه، أي يرجع الذنب. الحق لأصحابه وفق شرع الله.

ما هو التسبيح الذي يغفر الذنوب؟

وعن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من قال: سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة؛ “غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.” لكن هذه التسبيحات تغفر الذنوب الصغيرة، وليس الكبائر، فإن كبائر الذنوب تحتاج إلى توبة، وقد تجلى ذلك في قوله تعالى: “إن فعلتم” “الذنب العظيم” “الذي يحرم عليكم نغفر لكم الذنوب الكبيرة”.

انظر ايضا:

عمل يمحو جميع الذنوب

فالعمل الذي يمحو الذنب كله هو التوبة النصوح، وهذه التوبة تتمثل في التوبة من الذنب والإقلاع عنه ومقاومة النفس، وعدم العودة إليه، واتباع ذلك كله بإحسان، فيغفر الله له ذنوبه والسيئات مع الحسنات. ولا تقتلوا أي نفس قدسها الله ولا تزنوا. * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويبقى مخزيا. إلا الذين تابوا وآمنوا وعملوا الصالحات فأولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات. وكان الله غفورا رحيما. * ومن تاب وعمل صالحا فإنه يعود }، والله أعلم.

انظر ايضا:

علامات التوبة من كبائر الذنوب

ولعل من أبرز علامات قبول الله تعالى للتوبة أن يتبع الإنسان الصراط المستقيم، ويفعل ما أمر الله به، ويجتنب ما نهى عنه. وهذا دليل على أن الله تعالى يقبل توبته، ويوفقه في طاعة الشرع، فمثلاً إذا لم يصلي يستمر في الصلاة، وإذا عصى يبر والديه، وإذا أساء التصرف. ، سيكون ذو شخصية جيدة. وهكذا تظهر علامات القبول والتوفيق من الله عز وجل.

ولذلك تم الانتهاء من مقال “هل الاستغفار يمحو الكبائر” بعد النظر في إجابة هذا السؤال وبعد الإجابة على بعض الأسئلة الأخرى المتعلقة بالتوبة والاستغفار والكبائر وغيرها من الأمور المتعلقة بالموضوع الرئيسي للمقال.