هل زواج فلان كتابي أم اختياري؟ هل الصلاة تغير القدر؟ وهذا أمر يحير فيه كثير من الناس ويبحثون عن حقيقته، فنجيب على السؤال هل زواج فلانة مكتوب أم مختار…
محتوى
هل زواج فلان كتابي أم اختياري؟
يتساءل الكثير من الناس هل الزواج مشترك أم مكتوب، لأن الزواج من أهم التغيرات الجذرية التي يمكن أن تحدث في حياة الإنسان، عندما يبدأ الإنسان حياة جديدة مع شخص جديد ليشاركه كافة تفاصيل حياته اليومية. .
وللإجابة على السؤال هل زواج فلان كتابي أم اختياري؟ سيتم كتابته في جريدتك، ولكن من اختيارك. لفهم ذلك عليك بقراءة السطور التالية حيث نشرح ذلك بالتفصيل.
يختلف الناس في طرق اختيارهم لشريك حياتهم، فالبعض يلجأ إلى الطرق التقليدية، والبعض الآخر مقتنع بضرورة معرفة شريك حياته جيداً قبل الزواج.
لكن الحيرة التي يقعون فيها هي هل الزواج كتابي أم اختياري، لأن الإنسان يبذل قصارى جهده في اختيار شريك حياته بشكل صحيح ليعيش حياة سعيدة. فهل كل هذه المحاولات عقيمة لأن الزواج في النهاية هو القدر؟
للإجابة على هذا السؤال يجب أن نعرف أولاً أن الله تعالى كتب الأقدار قبل خلق الأرض، وقد خلق الله القلم وأمره أن يكتب كل ما يمر به الإنسان منذ ولادته وحتى مماته.
ومن بين تلك التي كتبها كان الزواج، وكل خياراته في الحياة كانت مكتوبة أيضًا.
إقرأ أيضاً
هل ك تعارض بين نصيب الشخص والزواج الذي يختاره؟
وفي الحقيقة ليس ك تعارض بين قدر الإنسان واختياره، لأن تلك الأقدار المكتوبة هي اختياراتنا في المقام الأول. فالله تعالى يعلم الغيب ويعلم الباطن ويعلم مسبقا ماذا سنختار.
لأن الله تعالى ليس له علاقة باختيارك، ولكن ما ستفعله مكتوب وهو يعلم ما يدور في عقولنا وقلوبنا قبل أن نعرفه.
ولولا ذلك لما خلق الجن والنار، لأن هذا الأمر يتعلق بكل أحداث وأعمال حياتنا، وهي أقدار مكتوبة، لأن الله علمها مسبقا.
إذن نتيجة اختيارك صحيحة أو قد تكون مخطئا
الحقيقة هي ما إذا كان للإنسان طريق أو خيار
ويفسر علماء الدين هذا الأمر بأن كل شيء يحدث في الكون صغيرا كان أو كبيرا بعلم الله تعالى، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز “مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ إنه في الكتاب حتى نخرجه “إنه على الله يسير”.
عندما خلقنا الله خلق أعمالنا معنا، وجعل الله تعالى الإنسان حراً في اختيار طريق الخير أو الشر، ولذلك فهو مسؤول عن أفعاله وأقواله.
ولا يقال إن الإنسان له وكالة أو اختيار، فالإنسان يوجه ما خلق له، وله وكالة في اختياراته وأفعاله. وإلا لكان الله قد أزال هذا الواجب عن الإنسان.
فالله سبحانه وتعالى يعلم قدراتنا مسبقاً ويعرف الأسباب التي جعلتنا نختار هذا أو ذاك. ولهذا يختار الإنسان بحرية في كل أفعاله أن يتزوج فلانة أو يتزوج فلانة وهكذا، ليكون الرزق الذي كتبه الله لنا محفوظاً في الجنة، ودعانا للسعي إليه.
نحن نوصيك
والشيء الذي يعتبر الإنسان متجها إليه هو تاريخ ميلاده ووفاته.
لذلك عندما يبدأ الشاب بالبحث عن فتاة معينة تتمتع بصفات معينة، فهو حر تماما في اختيار تلك الفتاة، وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة، فعندما يختار شريكة حياته يفكر جيدا، ويبحث عن الرجل الذي يناسبه. . وعلى هذا الأساس يختاره.
إقرأ أيضاً
ليس ك الحق في إلقاء اللوم على الأسهم
بعض الناس يخطئون في اختيار شريك حياتهم ويلومون القدر والقدر على جعلهم يفعلون ذلك، لكن هذا غير صحيح.
لذلك يجب على الإنسان عند اختيار شريك الحياة أن يفكر جيداً، ويتحكم في عقله، ولا يتبع أهوائه فقط. ويجب عليه عند اختيار الزوج أو الزوجة أن ينظر إلى التكافؤ بينهما من حيث الثقافة والبيئة الاجتماعية والتعليم، والأهم من ذلك الأخلاق.
هل كتب الله الزواج في لوح محفوظ؟
نعم، لقد بلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال «إن الله كتب مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة». قال “وعرشه على الماء”.
بحيث يكون الزواج مكتوبا في اللوح المحفوظ، لكنه لا يتعارض مع فكرة أننا أحرار في الاختيار وفقا لنظرية أن الله قد علم كل شيء لأنه يعلم غيب السماء والأرض، فكتابة مصيرنا على اللوح المحفوظ لا تفعل ذلك لا يعني أن علينا أن نختار.
ولذلك فإن الزواج مسؤولية الطرفين، ويجب على الجميع أن يتحملوا عواقب اختيارهم، سواء كان صحيحا أو خطأ.
إقرأ أيضاً
العلاقة بين الصلاة وتغيير مصير الزواج
ومن الجدير بالذكر عند طرح سؤال هل الزواج مكتوب أم مختار، توضيح العلاقة بين الدعاء وتغيير القدر. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “”لا يتحول القدر إلا بالدعاء”.” ولتوضيح هذه النقطة عليك أن تعرف الفرق بين القضاء المحتوم والقضاء المنتظر.
والقضاء المحتوم هو الذي لا يمكن تغييره، ولا يعلمه إلا الله مقدما، وهو موعد الموت والحياة، كما قال الله تعالى “وَلَا يُؤَخِّرُ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا”.[سورة المنافقون].
أما الأحكام المعلقة فهي أمور تتعلق بحدوث أسباب معينة، وهي ما كتب في اللوح المحفوظ، ويمكن تغييرها، لأنها تعتبر أنها جاءت من الغيب بعلم الملائكة، لذلك أنها قابلة للتغيير، كالأرزاق وغيرها. قال الله تعالى “يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب”.[سورة الرعد].
ك أقدار معينة مرتبطة بأفعال الإنسان إذا اشتغل الإنسان بذكر الله واجتهد في العبادة ودعا الله بأي شيء فإن الله يمكن أن يستجيب له، بما في ذلك الدعاء المتعلق بالزواج.