هل الشفع والوتر واجبان؟ ومن الصلوات الشرعية الشفع والوتر. وفي اللغة الشفع زوجي بينما الوتر يمكن أن يكون فردياً، وقال إن صلاة الوتر هي الركعات التي يصليها المسلم بعدد فردي، والشفع هو الركعات الزوجية. المرتبطة بصلاة الوتر عندما يفرق المسلم بينهما، وفي هذا المقال المقدم على موقع تفسوف ستخصص المناقشة لصلاتي الشفع والوتر، حيث سيحصل القارئ على شرح صلواتهما، ووقتهما، وأوقاتهما. عدد ركعاتها وكيفية أدائها. كما تم بيان الصلوات وأوقاتها، وبيان فضلها في آخر هذا المقال.
هل الشفع والوتر واجبان؟
وقبل بيان حكم صلاة الشفع والوتر، لا بد من الإشارة إلى أن صلاة الشفع ليست صلاة معينة، بل هي مرتبطة بركعة الوتر. وإذا صلى المسلم صلاة الوتر ثلاث ركعات أو أكثر ويفصل بينهما، فإن الركعة المنفصلة تسمى وتراً، وما قبلها يسمى ركعة وتر، وقد سبق بيان ذلك. وقد تم بيان آراء العلماء في تنظيمها حيث وافق جمهور العلماء على فرضيته، وتفصيلها كما يلي:
- الرأي الأول: ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن صلاة الوتر سنة مؤكدة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ودليل ذلك حديث عبد الله رواه طلحة. بن عبد الله، قال: «جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مطأطأ الرأس، فقال: يا رسول الله، أخبرني ما فرضت علي من الصلاة». إله؟ قال: الصلوات الخمس إلا أن تعمل تطوعاً. وهذا حديث واضح لا يحتاج إلا إلى الصلوات الخمس.
- الرأي الثاني: ذهب الإمام أبو حنيفة إلى وجوب صلاة الوتر، واستدل بقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “”إن الله قد صلاكم، وهي صلاة الوتر، زيادة، فـ «صلوها بين صلاة العشاء وصلاة الصبح»، والأمر هنا يدل على وجوبها.
انظر ايضا:
عدد ركعات صلاة الشفع والوتر
وذهب الفقهاء الشافعية والحنابلة إلى جواز صلاة الوتر بركعة واحدة، إلا أن أقل الكمال عندهم في عدد ركعات صلاة الوتر هو ثلاث ركعات، أما وأكمل الكمال إحدى عشرة ركعة، وفي قول آخر عند الشافعية تصل صلاة الشافعي والوتر إلى ثلاث عشرة ركعة، والدليل على ذلك الحديث الشريف الذي روته السيدة عائشة كان – رضي الله عنها. قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بأربع وثلاث، وستة وثلاث، وثمانية وثلاث، وعشر وثلاث، وكان يوتر». «لا يقل عن سبعة ولا يزيد على ثلاثة عشر».
وقت صلاة الشفع والوتر
الحديث الشريف لخارجة بن حذافة العدوي – رضي الله عنه – الذي قال فيه: “”إن الله قد أعطاك صلاة خير لك من حمر النعم”” قلنا: وما هي يا رسول الله؟” إله؟ قال: الوتر بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. إلا أن وقت صلاة الشفع والوتر يبدأ من بعد أداء صلاة العشاء المفروضة ويستمر حتى طلوع الفجر الصحيح، وعليه يمكن للمسلم أن يصلي في أي وقت بشرط أن يكون بين هذين الوقتين. لكن أفضل وقت لصلاة الوتر هو الفجر.
انظر ايضا:
كيفية أداء صلاة الشفع والوتر
وتعتمد كيفية أداء صلاة الشفع والوتر على عدد الركعات التي يرغب المسلم في أن يصليها، وهذه الفقرة من هذا المقال توضح ذلك بالتفصيل كما يلي:
الشفع والوتر بثلاث ركعات
إذا صلى المسلم الوتر ثلاث ركعات مجتمعات، لم يجلس للتشهد بعد الركعة الثانية، بل جلس بعد السجدة الثانية من الركعة الثالثة، وتشهد ثم سلم عليه. أما إذا أوتر بثلاث ركعات متفرقة، فإنه يصلي ركعتين ويجلس بعد سجود الركعة الثانية. ثم يتشهد عن يمينه وهاتان الركعتان تسمى شفعاً. وبعد السجدة الثانية من هذه الركعة يتشهد.
انظر ايضا:
الشفع والوتر بخمس وسبع ركعات
ويجوز للمسلم أن يوتر ولو بخمس أو سبع ركعات، وفي هذه الحالة يجب أن يصليها مع التشهد في الركعة الخامسة أو السابعة، وعلى هذا العدد لا صلاة شفعاً هذه الطريقة . وقد بينت هذه الطريقة في الحديث الذي قالته أم سلمة – رضي الله عنها: “” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع أو خمس ركعات لا يفصل بينهن”” تحية أو كلمة.”
الشفع والوتر في التسع ركعات
لكن إذا صلى المسلم الوتر بتسع ركعات، صلاها متتابعا، وجلس للتشهد في الركعة الثامنة، لكنه لا يسلم، بل يقوم ليصلي الركعة التاسعة. ثم يجلس فيه للتشهد ثم يسلم عن يمينه وعن شماله. وقد أوضحت السيدة عائشة -رضي الله عنها- هذه الطريقة في الحديث الذي قالت فيه: “”كان -صلى الله عليه وسلم- يصلي في الليل تسع ركعات، ولا يجلس فيها حتى الثامنة”.” فيذكر الله فيحمده ويدعوه، ثم يقوم ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي في اليوم التاسع، ثم يجلس فيذكر الله ويحمده ويحمده. فيدعوه فيقول: «نسمعه السلام»، وعلى هذا فإن هذه الطريقة لا تتضمن صلاة الشفاعة.
الشفع والوتر في إحدى عشرة ركعة
ولكن إذا أوتر بإحدى عشرة ركعة، صلى عشر ركعات، يفصل بين كل ركعتين تشهد وتسلم، ثم يصلي الركعة الحادية عشرة على حدة، ثم يجلس في آخرها. فيتشهد ثم يسلم عن يمينه وعن يساره. وعلى هذا الأساس فإن هذه الطريقة تتضمن عشر ركعات ووتراً واحداً، والله تعالى أعلم بهما.
انظر ايضا:
قرار إعادة جدولة صلاة الوتر
واختلفت آراء العلماء في قضاء صلاة الوتر. وذهب المالكية والشافعية في مذهبهم القديم إلى أن صلاة الوتر لا تقضي إذا ذكرها المسلم بعد صلاة الصبح واستدلوا على ذلك بحديث السيدة عائشة الشريف. -رضي الله عنها- قالت فيها: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاتته الصلاة الواجبة من الليل لفرج وجع أو غيره صلى في النهار اثنتي عشرة ركعة”. يوم اه والدليل من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم تهجد ولم يوتر، وأن الله تعالى أعلى وأعلم. وذهب فقهاء الحنفية إلى أنه يجب قضاء صلاة الوتر، إلا أن فقهاء الجديد من الشافعية وكذلك الحنابلة استحسنوا قضاء صلاة الوتر على عموم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الله -صلى الله عليه وسلم-: «من نام وهو يصلي الوتر أو نسيه فليصله إذا ذكره».
وقت أداء صلاة الوتر
اختلفت آراء أهل العلم في وقت صلاة الوتر، وفي هذه الفقرة من المقال: هل الشفع والوتر واجبان، نعرض هذه الآراء بشيء من الاختصار على النحو التالي:
- الرأي الأول: ذهب جمهور العلماء إلى أن صلاة الوتر تكون قبل صلاة الفجر.
- الرأي الثاني: ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الوتر يجوز في أي وقت، وهو مقبول عند الشافعية، مستدلين على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام أو نسي الوتر». “فليؤديها فليصلها إذا ذكرها”.
- الرأي الثالث: وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه يجوز للمسلم أن يقضي صلاة الوتر ما لم تغرب الشمس، أي أن وقت القضاء يمتد إلى قبيل الظهر بقليل.
- الرأي الرابع: ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن المسلم يصلي الوتر في أي وقت من اليوم شاء.
- الرأي الخامس: أن صلاة الوتر لا تقضي إلا بعد طلوع الشمس. ووقت القضاء يمتد إلى ما قبل صلاة العصر، ولا يقضي بعد صلاة العصر، لكنه لا يصل إلى العشاء. هذا يمنع الوترين من الاصطدام في ليلة واحدة.
انظر ايضا:
قوة صلاة الشفع والوتر
وفي الفقرة الأخيرة من المقال: هل صلاة الشفع والوتر واجبة، نوضح أثر صلاة الشفع والوتر على النحو التالي:
-
وقد حافظ رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الصلاة، وثبت أنه لم يتركها لا في سفر ولا في حضر.
-
ولم يقتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على حفظها بنفسه، بل طلب من المسلمين بعد ذلك أن يحفظوها أيضا، فقال: «إن الله زادكم صلاة هي الوتر الصلاة، “صلوها بين صلاة العشاء وصلاة الصبح”.
-
وقد فضلها النبي صلى الله عليه وسلم على حمر النعم حيث قال: «إن الله قد صلاكم خير من حمر النعم» قلنا: وما هي يا رسول الله؟ قال: الوتر بين صلاة العشاء إلى الفجر.
-
وقد طلب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أبا هريرة أن يصلي بهذه الصلاة، كما روي عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: أبو هريرة -رضي الله عنه- رضي عنه – حيث قال: “أوصاني صديقي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صيام ثلاثة أيام في الشهر، وصلاة الضحى، والنوم بعد الوتر”.
وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال والتي تمت الإجابة فيها على السؤال: هل صلاة الشفع والوتر واجبة، كما تم بيان الضوابط الشرعية لصلاة الشفع والوتر بالتفصيل وفي أي وقت، وتم ذكر عددها ونوعها. وتم بيان معنى صلاة الشفع والوتر، ثم بيان حكم قضاء صلاة الشفع والوتر ووقته. وفي خاتمة هذا المقال تم بيان معنى صلاة الشفع وصلاة الوتر.