هناك أسئلة كثيرة منتشرة حول هل النقاب واجب أم لا، وعلى ما اتفقت عليه المذاهب الأربعة. ولهذا السبب نقدم النقاب للمذاهب الأربعة على موقعنا.

حكم النقاب أمام الأجانب في المذهبين الحنفي والمالكي

والمراد بالأجنبي في هذه اللفظة من ليس زوجاً للمرأة ولا محرماً لها، أي ليس محرماً لها، فتحل له إذا تزوجها. ويذهب الحنفية والمالكية إلى أن وجه المرأة ليس خاصا، ولذلك لا يجب عليها أن تستر نفسها من الرجال الأجانب، ولا يجب عليها أن تستر وجهها عن أحد، ولا يحرم عليها الزواج رجل اجنبي.

الأدلة من المذهب الحنفي والمالكي على جواز كشف وجه المرأة

والأدلة كثيرة استدل بها الحنفية والمالكية على ما يلي، وهي قول الله تعالى: “ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها”، وهذه الآية الكريمة تدل على ما ظاهر منها. أي ما الحاجة إلى كشفه وإظهاره، وهما شيئان مستثنى من الوجه والكفين.

وفيه أيضاً حديث عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها. فذهبت إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بثياب رقيقة، فأعرض عنها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: (يا أسماء، إذا كانت المرأة إذا بلغت سن الحيض، فلا يجوز لها أن ترى إلا هذا وذاك، وأشار إلى وجهه وكفيه).

وهذا يدل على أنه يجوز للمرأة أن تكشف وجهها أثناء الصلاة والإحرام، ولو كان النقاب واجبا بطلت صلاة المرأة، لأنه إذا أضاعت صلاتها المكتوبة بطلت.

تنظيم النقاب في المذهبين الشافعي والحنبلي

ويرى الشافعية والحنابلة أن وجه المرأة عاري أمام الأجانب ولذلك يجب عليها أن تلبس النقاب، أي يجب أن تغطي وجهها. واستدلوا بذلك من الآية الكريمة: (ولا يبدين زينتهن إلا ظهر أن الزينة نوعان: فطرية، مخلوقة عند الإنسان، ومخلوقة للإنسان).

وهذا دليل على أن الوجه هو أصل الجمال ومصدر الإغراء، فهو زينة خلقها الإنسان، حتى لو كان عمداً وقصداً، إذ لا يعتبر منطقة حميمة إذا ظهر لك بغير قصد.

تبرير المذهبين الشافعي والحنبلي

ويستدلون بحديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينظر فجاءة، فأمرني أن أغلق بابي. ويستدلون أيضاً بقول الله تعالى (وإذا سألتهم شيئاً فاسألهم من وراء حجاب) وهذا يدل على عدم جواز المداولة.

وبهذا نختتم مقالنا الذي عرفناكم فيه على حكم النقاب عند الأجانب في المذهبين الحنفي والمالكي وكذلك حكم النقاب في المذهبين الشافعي والحنابلي. والأساس المنطقي لكل من هذه المدارس الفكرية.